دام برس:
يبدو أن كوكب الأرض سيشهد تراجعاً للحرارة في العام الجديد 2017، لكنها رغم ذلك ستظل "محرقة"، وقد رجَّح علماء أن يأتي العام المقبل في المرتبة الثالثة من حيث أعلى مستوى مسجل لدرجات الحرارة في الكوكب.
وأشاروا إلى أن درجة الحرارة ستتراجع بصورة عامة في العام المقبل من المستوى القياسي "المحرق" الذي بلغته في عام 2016 عندما حصلت ظاهرة الاحتباس الحراري، الناجمة عن النشاط البشري، على دعم من ظاهرة "النينيو" الطبيعية في المحيط الهادي.
وقال مكتب الأرصاد البريطاني: إن متوسط درجات الحرارة العالمية في عام 2017 سيكون أعلى بحوالي 0.75 درجة مئوية من المتوسط طويل الأجل للفترة ما بين 1961 و1990 الذي بلغ حوالي 14 درجة مئوية.
وقال البروفيسور آدم سكايف، من المكتب لـ "رويترز"، مستنداً إلى بيانات محوسبة جديدة: "من غير المرجح أن تسجل درجات الحرارة في العام المقبل مستوى قياسياً، لكنه سيظل عاماً حاراً جداً".
وأضاف أنه سيكون من الخطأ أن يفسر أي أحد يشكك في أن البشر هم سبب التغير المناخي التراجع المتوقع في عام 2017- الذي سينتج عن انتهاء ظاهرة النينيو، التي أطلقت حرارة من المحيط الهادي- كعلامة على انتهاء الاتجاه طويل الأجل لارتفاع درجة حرارة الأرض.
جدير بالذكر أن مكتب الأرصاد البريطاني توقع أن يكون عام 2017 هو العام الثالث بعد عامَي 2015 و2016 الذي يشهد تسجيل أعلى درجة حرارة في الكوكب منذ بدء توثيق درجات الحرارة في منتصف القرن الـ 19.
ومن بين العلامات على ارتفاع درجة حرارة الأرض، أن البحار الجليدية في كل من المحيط المتجمد الشمالي، وحول القارة القطبية الجنوبية عند أدنى مستوياتها، حسبما أفادت بيانات أصدرها المركز الوطني الأمريكي للثلوج والجليد في منتصف ديسمبر.
وقالت الهيئة العالمية للأرصاد الجوية، ومقرها جنيف، في بيان منفصل: إن عام 2016 في سبيله لأن يكون العام الأعلى حرارة في التاريخ المسجل، متقدماً على عام 2015، حيث أكدت بيانات في نوفمبر تقديرات أعلنت قبل شهر.
وتقول الهيئة: إن تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن نشاط البشر في الغلاف الجوي سبب موجات حر وجفاف وفيضانات أشد ضرراً، وارتفاعاً في مستويات مياه البحار بحوالي 20 سنتيمتراً في القرن الماضي.