Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_0eg343c59ftqog2e82nrpvaem7, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
مؤسسة دام برس الإعلامية

الرئيسية  /  تحقيقات

حكمة وتنظيم في مشفى العيون الجراحي .. والمشفى بصدد افتتاح قسم رديف لها خلال ثلاثة أشهر


دام برس : حكمة وتنظيم في مشفى العيون الجراحي .. والمشفى  بصدد افتتاح قسم رديف لها خلال ثلاثة أشهر

دام برس - لجين اسماعيل :
أفكار خلاقة .. تطوير وابتكار  .. أداء متميّز و جهود باتت ملامحها واضحة على أرض الواقع .. حكمة في الإدارة ..  مشفىً عنوانه التحدّي ..  تفرّد بتخصصه ومتابعته الحثيثة وتنظيمه اللافت  .. و كادر جمع بين العلم والتواضع و التسامي فكان مثال التفاني  والعطاء .. وأهلاً للقسم الذي طالما أقسم به قبل مزاولته المهنة ليكون طبيباً ناجحاً يخدم مرضاه بكل حبّ ... وفي سلسلة حديثنا عن المشافي واستمرارها في ظل الأزمة والحصار المفروض على القطاع الصحيّ عموماً .. كان لنا زيارة لمشفى العيون الجراحي .. لنتابع :
مركزية وتميز مشفى العيون
  لكل مشفى  ميزاته التي تؤهله ليكون في مقدمة المراكز التي تقدم أفضل الخدمات العلاجية والطبية .. وهذا ما أوضحته  الدكتورة رنا عمران مدير مشفى العيون الجراحي  حيث أكدت على  أن هذه  المشفى تعتبر الأساسي  والمركزي في سورية المعنية بأمراض وجراحة العين والتي  تقدم كل الخدمات الخاصة بأمراض العين و جراحتها سواء خدمات علاجية أو استقصائية أو جراحية   .. لافتة إلى  كثافة الجهود في تقديم الخدمات في مرحلة سبقت الازمة والحرب على سورية .. ومع الأزمة أصبحت هذه الجهود واضحة وجليةً وذلك لخروج بعض المشافي عن الخدمة إضافة إلى كثافة وازدياد أعداد المرضى  ولا ننسى  الاكتظاظ السكاني الذي شهدته دمشق .. فأضافت : " أرقام المرضى تضاعفت في المشفى .. و هذا التحدي الاكبر الذي واجهناه ، فمركزية وتميز مشفى العيون قد تضاعف بعد الأزمة ونحن بكادرنا الطبي والتمريضي كنا أمام واجب تقديم الخدمات وأن نكون على قدر المسؤولية و التحدي الذي طالما قررنا الخوض به " . 
سعيٌ مستمر للتطوّر
في إطار التحسين والتطوير أشارت الدكتورة رنا إلى الإجراءات التي قامت بها المشفى  فباشروا بمعالجة الأمور تدريجياً ، وكانت البداية مع العيادات التي ازداد عددها انطلاقاً من واقع المرضى المراجعين  الكبير ، إضافة إلى اتباع عيادة جديدة للبصريات والتي تمّ سحبها من  العيادات الأساسية  و إنشاء  ثلاث مستقلة في إطار تخفيف أعباء الضغط على العيادات الأساسية ،  كما نوّهت إلى آلية توزيع المشفى والتي ساهمت في عملية التحسين ليصل إلى  أربع عيادات خارجية و عيادات البصريات الثلاث.. إضافة إلى خمس عيادات تخصصية  ؛  (عيادات الزرق ، القرنية ، التجميل و الحجاج ، الحول و الشبكية  ) موضحة أن الغاية من هذا التقسيم  لتخفيف الضغط عن العيادات العامة ، والتقليل من أدوار الانتظار ، وتقديم الخدمة  الأسرع  و المثلى  فيحصل المريض على  خدمة مميزة على أيادي خبراء .
وعن آلية العمل أكدت على أن هذا التقسيم من شأنه أن يسهّل حركة المواطن في المشفى حيث يبدأ من العيادات العامة التي من الممكن أن يتم علاجه فيها مباشرة إذا كانت مشكلته اعتيادية وبسيطة .. في حين يتم تعيين موعد العمل الجراحي إذا كان بحاجته ، أما عن الاستشارات فتتم في حالات معقدة من قبل اطباء ذوي خبرة إضافة إلى وجود كافة العيادات لاستقصائية التي تساهم بالوصول إلى تشخيص دقيق و صحيح سواء طبوغرافية القرنية ، الساحة البصرية ، عيادة تصوير الشبكية ، OTC   .
أشارت الدكتورة رنا إلى وجود شعبتي رجال و شعبتي نساء ، و 120 سريراً ، وأربع غرف مجهزة سواء بالمجاهر أو القواطع الزجاجية ، كما تمّ تفعيل غرفتين سابقتين كانتا مفرزتين للتعقيم فقط ، لتكون الأولى منها  لحقن الإبر داخل العين  ، والثانية  للجراحة خارج العين مؤكدة مجدداً على أن هذا جاء في إطار التخفيف .. فقد خففت هذه الغرف الضغط عن العمليات الاساسية  ، وصرّحت أن المشفى وكخطة بعيدة الأمد بصدد افتتاح غرفتي عمليات مع قسم منامة مرضى و قبول مستقل للمرضى الذين لا يحتاجوا منامة داخل المشفى  والتي من المتوقع  افتتاحها خلال 3 اشهر  ، حيث سيتم تجهيزها بالكامل ؛ البنية التحتية و المعدات و التجهيزات  لتكون جزء مستقل عن المشفى يحمل نفس العبء بالأعداد والخدمات وبنفس الوقت يكون رديفاً للمشفى , لتعود وتؤكد على أن التحدي الأكبر بالنسبة للمشفى كان في تقديم خدمة أمثل  من غير فترة انتظار .
التحدي  عنوان للاستمرار
لأن التحدي كان عنواناً اتخذته إدارة المشفى خلال السنوات الأخيرة ، و في إطار الاستمرار في هذا التحدي ذكرت الدكتورة رنا بأنه يتم البدء بأتمتة المشفى .. وكانت البداية في قسم المحاسبة و حاليا يتم العمل على أتمتة قبول المرضى و هذا من شأنه أن يخفف جولة المريض داخل المشفى بحيث تصبح أمور المريض أسرع واقل عبء بالنسبة له ولموظفي المشفى ، كما أشارت إلى قيام المشفى بإجراء مسابقة تعيين لزيادة  عدد العاملين على خدمة المواطنين و المرضى داخل المشفى حتى لا نشهد  فجوات في تقديم الخدمة  ‘ إضافة إلى الإعلان عن مسابقة لتعيين فنيّ تخدير ، وهذا يفتح المجال لإمكانية فتح عمليات بساعات أطول ، فقد زاد عدد العمليات الباردة يومياً ليصل إلى 40 عملية مقارنة بها قبل 3 سنوات حيث كانت تبلغ  22 عملية وسطياً ، موضحة الفرق بين العمليات الباردة والإسعافية التي لا رقم لها و يتم قبولها مهما بلغت أعدادها .
تسرّب الكوادر مشكلة حقيقية .. وسورية ولّادة
تسرب الكوادر مشكلة واجهتها سورية كلها ، وهذا ما أكدته الدكتورة رنا .. لكنها تتحدث بكل أمل فتقول سورية  ولادة ، و هناك دوما كوادر تخلق ، تعوض النقص الذي حصل ، حتى لو كانت تحتاج لسنوات اكثر لتكتسب خبرة بعض الذين رحلوا من ذوي الخبرات الكبيرة ، وتابعت : "  العمل جار على الكوادر الجديدة من قبل ممن تبقى من ذوي الخبرة بحيث نحن وخلال فترة وجيزة نغلق أي ثغرة كان من الممكن أن يسببها غياب بعض الكوادر لافتة إلى أن الكوادر القديمة من ذوي الخبرة التي بقيت بالنسبة لمشفى العيون كبيرة لا يستهان بها .
ما من نقص في الأجهزة .. بل العمل جار على التحديث
الأجهزة قوام المشفى و سر استمرارها .. وأي مشفى معرض لبعض الصعوبات فيما يخص الأجهزة و صيانتها .. وهنا أوضحت الدكتورة رنا أن المشفى ربما واجهت بعض الصعوبات فيما يتعلق بالصيانة والإصلاحات وذلك  بسبب مقاطعة من بعض الشركات .. مؤكدة على أنه تم التغلب عليها بمساعدة و خبرة  المكتب الهندسي في المشفى  إضافة إلى دعم المكتب الهندسي لوزارة الصحة والمساهمة في الإصلاح بالسرعة القصوى فالموضوع كان يتدارك مباشرة بحيث لا تتيح مجالا لوجود ثغرة .
كما لفتت إلى حيوية وزارة الصحة وبالرغم من قسوة الأزمة و صعوبتها على البلد كلها ،  كانت مشفى العيون معنية باهتمام عال .. حيث كانوا قادرين  خلال سنوات الأزمة على جلب أجهزة جديدة وهذا الشيء من الممكن أن يتفاجأ به البعض  لكن هذا ما يحصل  إضافة إلى الصيانة المستمرة .
وأضافت : " لا يوجد نقص .. بل شهدت الأجهزة تحديثا ضمن المشفى و هذا ما نعتبره إنجاز خلال سنينن الأزمة ، ولا يقتصر على  انجازنا فقط بل على إنجاز الأشخاص المهتمين والقائمين على تحقيق الأمر من الوزارة والإدارات العليا. "
إنجاز تاريخي في مشفى العيون الجراحي
لكل مشفى حدث يجعله بالمقدمة .. والجدير بالذكر أن مشفى العيون الجراحي قد بدأ في أوائل عام 2016 بالقيام بعمليات زرع قرنية ، مشيرة الدكتورة رنا إلى أن هذه العمليات  نوعية و مكلفة في القطاع الخاص لتتراوح كلفتها بين  800 و  900 ألف ليرة سورية .. في حين نرى أن كلفتها في المشفى رمزية بحيث لا تتجاوز 20 ألف .

قسم الشبكية يستقطب الحالات كافة

الدكتور مؤيد القحف  رئيس قسم الشبكية أكد على مركزية مشفى العيون حيث يستقطب حالات الشبكية كافة  ،فهناك أقسام استقصائية وأخرى علاجية  إضافة إلى العيادة التشخيصية ..حيث يقوم المريض بداية بإجراء  قدرة بصرية و توسيع حدقة ثم فحص عام ليحول للاستقصاء باستخدام بعض الأجهزة المتمثلة بالطبقات الشبكية  و قسم الشبكية إضافة إلى جهاز البيكسان الذي يحدد  الحالات الاستقصائية بالعين .. و على ضوء هذه الإجراءات يعطى الرأي بحالة المريض فيحول إما للجراحة أو الليزر بناء على  حالة المريض .
لأجهزة الليزر عمر .. ومن المحتمل أن ينتهي
ذكرنا مسبقا أن لكل قسم ما يميزه .. وقد كان هذا التقسيم في إطار تخفيف وتسهيل عمل الموظف و المريض .. و انطلاقا من هنا حدثتنا الدكتورة ايرينا الزايد رئيسة قسم الليزر عن أهمية هذا الجناح .. فيتم العمل بداية على الخوض في  المسببات التي تستدعي القيام بالليزر .. موضحة أن آلية العمل تقوم على تطبيق المواعيد فيحتاج المريض لشهر أو أكثر .. معربة عن أملها وأمنيتها في أن تتجدد هذه الأجهزة و بعبارة قصيرة قالت " للأجهزة عمر .. ومن المحتمل أن ينتهي .. لكن والحمدلله إلى اليوم لا يوجد أعطال . "
وفي جمالية العيون .. قسم الحجاج والتجميل
كثيرة هي الحوادث التي يتعرض لها الإنسان .. لكن المؤلم أن تكون العين هي إحدى تلك الإصابات الأقسى .. كونها حساسة .. ومن هنا كان قسم الجراحة التجميلية الذي يعنى بكل ما يتعلق بالأجفان والحجاج وهذا ما أوضحه الدكتور  سومر درويش أخصائي في مشفى العيون قسم جراحة العيون والحجاج .. فهذا القسم يقدم خدمات عينية ابتداء من الاصابات الترهلية و انتهاء بالرضوض و الأورام  ، ولفت  الدكتور درويش إلى أن إصابات الرضوض تزايدت خلال  الأزمة .
أهمية قسم الزرق ..  وضرورة الاهتمام به
الكشف المبكر عن أي مرض  يشكل أساس ومهنية كل طبيب .. مما يخفف من أعباء المرض وهذا ما أوضحته الدكتورة نهى الفيومي رئيسة قسم الزرق في مشفى العيون في حديثها عن  أهداف هذا القسم التي تكمن  بالكشف المبكر عن مرض الزرق ، لأنه مزمن و خطير يؤثر على العصب البصري  ؛ و الذي يفقد من العصب البصري لا يمكن أن يتم تعويضه  حيث يعد مرض الزرق هو السبب الثاني للعمى عالميا .
وفي إطار السعي للكشف المبكر كان هناك بعض الاستقصاءات العصبية  مشيرة إلى أنه تم وضع معايير للشك بهذا المرض ..إضافة إلى تقديم العلاج الممكن سواء دوائيا او ليزريا أو جراحيا .
أما في الحديث عن الأدوية اشارت إلى تأخر بعض الأدوية بالوصول نتيجة قلة تواجدها في السوق .. لكن بالإجمال يتم تنبيه المرضى لأخذ كميات احتياطية كافية ليكونوا قادرين على متابعة علاجهم دون انقطاع  ، وفيما يتعلق باﻷجهزة فهي متوفرة نوعا ما ، وباستطاعتنا تقديم الخدمات المقدور عليها .. لكن نواجه بعض العوائق بالنسبة للأدوات الجراحية وهذا ما نسعى لتأمينه وتوفير الحديث منه .
العيادات الخارجية استقبال وخدمة
أوضح الدكتور جهاد نويلاتي  أن قسم العيادات الخارجية يستقبل الشكاوي العينية الباردة ، مؤكداً على أن المرضى يتم تنظيمهم وفق الدور بناء على الرقم التسلسلي الذي حصوا عليه ، وعن خطوات العمل اشار إلى أن البداية عند الممرضة حيث تقيس القدرة العصبية ، ثم ينتقل للطبيب المقيم فيفحص الأقسام الأمامية وبذلك تتكون الصورة عما يعانيه المريض فهناك مرضى أمورهم تنتهي بوصفة طبية وفي العيادات العامة .. ومرضى أخرون يضطرون لتحويلهم للعيادات التخصصية .
للمواطنين رأيهم .. والمشفى حضن دافئ لهم
المريض هيثم سويد المتابع منذ سنتين  والذي أصبح من أسرة هذه المشفى  أكد على أداء المشفى المميز .. فما من كلمات تصفه واكتفى العم هيثم بعبارة " لا أصفه بأنه جيد ..بل ممتاز " فلم يشهد خلال فترة متابعته تقصيرا يذكر ..  لافتا إلى وجود الضمير في نفوس الكوادر الطبية والتمريضية  كافة .. وخدماتهم التي لاتقل بأهميتها وقدرتها عن خدمات المشفى الخاص .
وبين شقاء سفر ورحلة طويلة اختار والد الطفل محمد أن يحط رحاله في مشفى العيون موضحا أنه قطع مسافات ليجري عملية تجميلية لعيني ابنه اللتين تأثرتا بفعل حادث .. ولم يقطع هذه المسافات إلا من ثقته بأداء المشفى ومهنيته .
هكذا سورية ولادة .. تخلق من المستحيل .. وتعطي دون مقابل

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=75600


Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_0eg343c59ftqog2e82nrpvaem7, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0