الرئيسية  /  أخبار

النادي السوري في بولندا يدين الاعتداء الإجرامي الآثم الذي نفذته الطائرات الأميركيّة على الجيش السوري في دير الزور


دام برس:

أن الاعتداء الإجرامي الآثم الذي نفذته الطائرات الأميركيّة التابعة لتحالف العار منذ يومين على جنود الجيش العربي السوري في دير الزور دعما للمجموعات الإرهابية وداعش , وتزامنها م تحرشات الكيان الصهيوني في الجولان السوري دعما لجبهة النصرة وغيرها من المنظّمات الأرهابيّة , ليست الآ عمل جبان يدل على إفلاس المتامرين على سورية وفي مقدمتهم الولايات المتّحدة الأميركيّة والكيان الصهيوني ومن يدعمهما من دول عربية وغربية , وهو ليس الآ محاولة تحقيق لوعود سمعناها جهارا نهارا باغتيال موقفنا وعزتنا ووحدتنا بأفكار صهيونية وأموال عربية وأياد غادرة لا تنتمي إلآ إلى الخونة والعملاء والمأجورين.

اننا نعبّر عن حزننا العميق واستنكارنا وادانتنا للجريم الممنهجة النكراء التي اودت بحياة جنود جيشنا الباسل, والتي أصبحت تتخّذ مسارا نوعيّا جديدا يكرّس نظريّة العدوان المباشر الذي عهدنا عليه من طرف الكيانات الزائفة ومن يدعمها, و نؤكّد على عزمنا واصرارنا على وأد المؤامرة العالميّة بمشاركة خليجيّة واقليميّة والتي تحاك في غرف البنتاغون والموساد الاسرائيلي ومجالس وقصور الدعارة في دول الخليج بتحريض ودعم من الصهيونيّة العالميّة ودعاة الاستعمار الحديث, ومن قبل عناصر من المعارضة الخارجيّة التي ثبت تواطؤها وعمالتها ضد دول الحضارة والشموخ سوريا الحبيبه, و ندعم بكلّ عمقنا الوطني والقومي جيشنا العربي السوري البطل الذي وقف ويقف كدرع يحمي بصدوره النقيّة شعبنا وأمتنا’ وبقلوبه الصافية حضارة شعبنا ومستقبل اطفالنا ويحمي عرين العروبة بدمائه الطاهرة.

ونحن نلاحظ ان هناك تغيير نوعي في ثقافة المقاومه لدى الشعوب الاوروبيّة لسياسات حكوماتها ودولها والتي تعتمد بالأساس على الرفض لأنظمة التمييز العنصري والأبارتهايد والتنديد بالعدوان المباشر وغير المباشر الممارس ضد الشعوب الحرّة لأستعبادها واستغلال ثرواتها وأخضاعها للهيمنة الصهيونيّة , وهذا ما أدّى الى ضهور  تغيرات جذرية في السياسات الخارجيّة لدول الاتحاد الاوروبي حيث ان تطور الأحداث في سوريّه وصلابة الموقف السوري شعبا وجيشا وحكومة أثبت لحكومات تلك الدول أنه عليها اتخاذ مواقف مغايرة للتي تفرضها عليها السياسة الأميركيّة والصهيونيّة والتي تعتمد على واقع واضح ومعرفة كافيّة بحيثيات المؤامرة الأميركيّة الصهيونيّة وخاصّة في الشرق الأوسط واوكرانيا.

وليست الإبادة  ونظام الغيتو الذين تمارسانه الولايات المتحدة الأميركيه والكيان الصهيوني هما مجرّد حادثة تاريخية عارضة أو جزء من صراع سياسي، أو عسكري، بين بلدين أو قوميّتين أو طرفين، إنها أولاً وقبل كل شيء مسألة القيم المرتبطة بالمعايير الإنسانية والأخلاقية لانّ سن أو إلغاء القوانين لا يعني أي شيء طالما كان التمييز العرقي والأتني هو أساس النظام , وطالما كانت العلاقات الهيكلية والاجتماعية لمصطلح المواطن مبنية على مؤسسات العنصرية وعدم المساواة والتمييز العنصري واعتماد نظريّة اللاساميّة ككل وربطها بالديانة اليهوديّة بينما من المعلوم والواضح أنّ المحتل الصهيوني لفلسطين هو من يهود الخازار الذين لايمتون بأيّة صلة الى الساميّة , بينما يرزح الجزء الكبير للشعوب الساميّة الأصليّة منها تحت الاحتلال الصهيوني الذي يواصل احتلال أراضيهم واغلاقهم في معسكرات الغيتو مع استعمال كافة أساليب الارهاب حتى الحرق أحياء دون تمييز بين الرضع والأطفال والكبار باستعمالهم أساليب لا تليق الآ بأساتذتهم وقدواتهم خلف البحار.

ان شهداء جيش سوريّة الباسل وشعبها ومقاوميها الأشاوس, كما شهداء فلسطين و كما شهداء الأرمن والآشوريين والسريان والتائهة أرواحهم بين اسطنبول ودير الزور وبرج حمود وصبرا وشاتيلا وأم  الرشراش ودير ياسين وغزة والقدس الشريف وكما كلّ شهداء سوريّة الجريحة يوقظوننا كلّ يوم, مشيرين أحيانا بأصابعهم على الجناة المجرمين الذين ستستمر في ملاحقتهم على مرّ القرون كل عظام الجائعين والعراة والمضطهدين والمهجّرين والمظلومين وشهداء أم الأوطان سوريّه , وسيستمر ترابنا المقدّس في نثر زرّاته في أعينهم كل عام وكل يوم وكل ساعة لابل وكل دقيقة وحتى هذه اللحظة وعلى مدى مئات من السنين ,  حتّى لايغفلنا النسيان و لكي نقوم بالمساءلة والحساب.

وكما قلوبنا تتمزق حزنا واسى لما يحدث في سوريا من نزيف الدم السوري وتزايد إعداد الضحايا من المدنيين والعسكريين واستمرارفي تدمير مقدرات شعبنا الاقتصادية والاجتماعية ومحاولات يائسة وبائسه لكبح ارادتنا التي رسمناها لأنفسنا في مساراتنا الاستحقاقيّة الدستوريّة من أجل ممارسة حقوقنا الوطنيّة بالانتخاب واختيار طريقنا بأنفسنا طريق سوريّة العروبة دون تدخّل خارجي, وندين بكل حزم تلك الأعمال الارهابيّة التي تستهدف أي دم سوري , ونؤكّد على أن السوريين الشرفاء مستمرون بالسير على طريق الفداء والتضحية في سبيل الوطن لأن حب الوطن والتضحية لأجله سمة للجندي والمواطن على حدّ سواء,

,واننا حين نذكّر بتوصيات لقاءات الجاليات السوريّة في دو الاغتراب التي عقدت في وارسو في الفترة بين 16 و19 نيسان 2016 م. نؤكّد على مواقفنا الثابته من الإرهاب الواردة في التوصيات وهي:

- حق الشعوب بمقاومة الإرهاب والاحتلال، وعدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنيّه .

- إدانة كل من يقوم بتمويل الإرهاب أو دعمه مادياً أو معنوياً، سواء أكان دولة أو منظمة دولية، أو أي شخص من أشخاص القانون الدولي أو فرد، بصرفِ النظر عن الحصانات والامتيازات التي يتمتع بها .

- أن تتم مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي من خلال الأمم المتحدة، دون الإخلال بحق السيادة، أو جواز التدخل بالشؤون الداخلية لدولة ما بذريعة مكافحة الإرهاب وعدم جواز تفسير قرارات الأمم المتحدة بشكل انتقائي، وأن تكون هي المرجع الوحيد لتفسير هذه القرارات

- الحق في الملاحقة القضائية والقانونية لكل من يتورط في قضايا الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر اللجوء إلى المحاكم الدولية، والقضاء الوطني لكل دوله من الدول وفقاً لقواعد  الاختصاص الدولي، بما في ذلك التحريض على الإرهاب عبر وسائل الإعلام المختلفة وادانة كل أجنبي - أيّا كانت صفته ومهنته ومهمّته قد يتواجد على الأراضي السوريّة بصفة غير شرعيّة ودون تصريح أو موافقة من السلطات الرسميّة السوريّة ويخضع لمحاكمة عسكريّة طبقا لقوانين خاصّة.   

–إننا وأذ نصرّ على مطالبتنا باغلاق سماء سوريّة وأرضها أمام كل من تسوّل له نفسه تدنيسها وبمقاضاة كل من تثبت إدانته بحمل السلاح والقيام بإعمال تخريب وقتل واختطاف وتفجير, نطالب بسحب الجنسيّة السوريّة والمتابعة القضائيّة لكلّ من أساء الى سوريّتنا الحبيبة بالدعوة الى التدخّل الخارجي في شئوننا الداخليّه فهذه هي مسئوليتنا وواجباتنا والتزاماتنا

 أن أبناء الجالية السوريّة في بولندا يتقدمون بأحر التعازي لذوي الشهداء ولكافّة أبناء الشعب السوري الباسل. وعزاؤنا أننا نعلم بأن الشهداء ولو كانوا يتركون فراغاً كبيراً في قلوبنا لكن غيابهم يؤسس لمرحلة جديدة في النضال فدمائهم مشاعل النور التي تنير لنا طريق النصر . ولأن سورية أقوى وستنتصر لكونها ما زالت تنجب الأبطال ليتصدوا لكل معتد عليها .

وسوف تخرج سوريا من هذه الازمة التي تمر فيها وتستعيد من جديد دورها الريادي وسط امتها

عشتم و عاشت سورية الحضارة , والخلود لشهدائنا
  عن النادي السوري
الدكتور نبيل الملاذي
رئيس "النادي السوري"
رئيس رابطة "المشرق" في بولندا
نائب رئيس "حزب التغيير البولندي" للعلاقات الخارجيّة
رئيس لجنة المتابعه لملتقى دمشق للمغتربين السوريين
عضو "المركز الأوروبي للدراسات الجيوسياسيّة" 
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=74013