دام برس: البذة العسكرية وجدت كزي رسمي للعسكرين و كونها تؤمن في أرض المعركة القدرة على التمويه و التخفي لكن كنا لا نرى أحد يرتديها لانتشار الأمان في البلد و التعليمات التي تمنع العسكري من أرتدائها خارج حدود ثكنته العسكرية . وكانت هذه التعليمات مدعمه بوجود جهة معنية بتوقيف كل من يرتديها ضمن مناطق المدنيين ومع اشتعال حرب سورية انتشر هذا الزي وبأشكال وبرقعات مموهه لم تكن مألوفه لدى الشعب . وبدأت مع الوقت تسبب ازعاجا للمدنيين بسبب من يرتديها لمصلحته الشخصية لا مصلحة الوطن فقد أصبح لكل بذه اختصاص . بذه تلبس لجلب الخبز و أخرى من أجل أسطوانة الغاز أو لتجاوز من يقف على الكازية ويقوم بملىء خزان سيارته و أخرى لتسير المعاملات ضمن الدوائر الحكومية . لكن المفضلة تكون ملساء لا تحمل تجاعيد أو غبار مخصصة للمواعيد الغرامية ولا مانع من أظهار مسدسه ليراه جميع المارة ويعلموا أنه من (حماة الوطن) . ويكون المشهد أكثر جمالية وتعبير عن حمايته للوطن عندما تراه يخرج من المقهى الليلي و بصحبته إحدى فتيات الليل. وعلى مسافة تبعد 1كم يصون هذه البذة وقد طغى التراب و الغبار وعرق الوطن والشرف الإخلاص من شدة احتدام المعارك ، ولايوجد لديهم سوا هذه البذه ينامون ويأكلون ويحرسون الوطن لأنهم ارتدوها من أجله لا من أجلهم . هم يسهرون على أنغام الرصاص وآخر يسهر على أنغام موسيقى المقهى الصاخبه. هم عيونهم على الوطن وآخر عينه على خصر راقصة . هم يمطرون الوطن بدمائهم و آخر يمطرها بأوراق نقدية ليس معلوم مصدرها . كيف لنا أن نضع الطرفان تحت مسمى حماة الوطن والديار ؟ ألم يحن وقت الحساب لمن يسيء إلى صورة الجيش العربي السوري ؟ أما آن الأوان لأن يخلع هذه البذة كل من لا يستحقها ويشرفها ؟ |
||||||||
|