دام برس -الحسكة – إبراهيم اليوسف

إن شبكة أخبار الحسكة  ليست مجرد شبكة إخبارية و حوارية, إنما هي مجموعة إنسانية و متكاتفة مع أعضائها من شباب وصبايا, و لها دور ايجابي في تطوير "الحسكة" والارتقاء بها إلى الأفضل, و لاحظنا هذا اليوم من خلال تجمع عدد منهم أمام مركز نقل الدم "بالحسكة" لكي يتبرعوا للجيش و المدنين المصابين في الاشتباكات الأخيرة التي دارت في "جسر الشغور"مدير "شبكة أخبار الحسكة تحدث قائلاً:«  الفكرة راودتني منذ عشرة أيام تقريباَ و لكنها أبصرت النور اليوم, قمت بدعوة البعض من أقاربي و اللواتي هن من أعضاء "شبكة أخبار الحسكة", إلى التبرع بالدم لإخواننا الجرحى, وقد لب النداء  عدد منهم اللذين زحفوا من الصباح الباكر إلى مركز نقل الدم "بالحسكة" و قاموا بالتبرع لأجل حماة الديار والمواطنين المدنيين في جسر الشغور الجريحة , وهذا ليس بجديد عن أهالي "الحسكة" اللذين قدموا الكثير من أجل وطنهم و من أجل ردع تلك المؤامرات الخبيثة و التحريضية على قتل الأبرياء من مدنيين و جيش» .الدكتور "حسين الفارس" مدير مركز نقل الدم بالحسكة : «أذهلتني "شبكة أخبار الحسكة" على الفيسبوك بهذه المبادرة النسائية» «ليس غريباً عن الشعب السوري التكاتف دائما في الأزمات و يتلاحم مع بعضه البعض و هذا لشيء مفرح, و الشيء المفرح أكثر حين نرى الاندفاع العفوي من قبل الشباب الواعي , الذي لبى النداء بدون أي طلب والمفاجئة كانت اليوم من قبل "شبكة أخبار الحسكة" على الفيسبوك هي من قبل الصبايا اللواتي تقدموا بالتبرع و يتسابقون بين بعضهم البعض على التبرع أولاً, وهذا ليس غريبا ابدآ عن شعب "الحسكة", فهكذا تربينا و ترعرعنا على حب الآخرين ومساعدتهم و الإحساس الوطني العالي وهذه المبادرة تعتبر مبشرة و مفرحة للمستقبل إن شاء الله, و من المستحيل أن تدخل مؤامرة بيننا حينما يرون هؤلاء الشباب الواعي و المثقف و الغيور على بلده و قائده و لهذا السبب فأن "سورية" قوية و بعزيمة هؤلاء الشباب تزداد "سورية" صموداً و إصرارا على تحدي الخطط الدنيئة التي تحاك من حولنا».الآنسة ميادة حسين شوقي :«لا نستطيع أن نعبر عن المشاعر التي نشعر بها اتجاه حماة الديار و وطننا , و أبسط ما نقدمه هو دمنا لجيشنا الحبيب و الجرحى المدنيين نشكر "شبكة أخبار الحسكة" التي دعتنا للمشاركة بهذه المبادرة الكريمة»الشقيقات: ميساء، و غيداء، و منتهى عادل زيدان :«هذا اقل واجب نحو جنودنا "جنود الوطن" واقل ما يمكن تقديمه هو نقطة الدم التي يمكن من خلالها أن نساعد هؤلاء الأبطال , ومبادرتنا البسيطة هذه كانت عبارة عن دعم لهذا الجيش وكلُ يقدم حسب إمكانياته , و بصراحة الدم رخيص "لسورية" و جيشها و قائدها و شعبها».كما أكد كل من السيدتين عبير، ورهف حنتوش، و الآنسة شهد حنتوش:«على أن التلاحم الوطني في هذه المرحلة التي يمر بها بلدنا الحبيب , يجب ان يزداد قوة ومتانة للتصدي في وجه اليد الغادرة التي طالت بناونحن كنساء واجبنا يحتم علينا الوقوف بجانب الجيش والحكومة قيادةً وشعباً, و هذا أبسط ما نقدمه لهم في هذه المرحلة»الآنسة بتول إبراهيم اليوسف : «نحن كنساء لا نستطيع أن نقاوم مع جيشنا الغالي ضد هذا العدوان الذي استهدف "سورية" الحبيبة من مدنيين و جيش وأمن , إلا بالدعاء لهم و التبرع لهم بالدم عربون وفاء وإخلاص لهم , وندعو من الله أن يتقبل شهادة اللذين قتلوا في هذه الأحداث من مدنيين و جيش .الطفلة رند زيدان ( 11 عاماً ) قالت : أتيت إلى هنا للتبرع بدمي للجيش العربي السوري الذي فيه أهلي وإخوتي, فهم اللذين يدافعون عنا وعن أماننا في الأزمات و من واجبنا تقديم هدية لهم و أن كانت رمزية لكن و للأسف لم استطع تقديم دمي لصغر سني فاكتفيت بالدعم المعنوي» .الصحفية رؤى قاسم : «الإعلام ليس مجرد بقعة ضوء تسلط على بعض الأمور, إنما من هنا حاولنا أن نكون فاعلين وتقديم دمائنا كعربون محبة لحماة الديار , فهذا شيء بسيط وقليل جداً ولا يكافئ التضحيات التي يقدمها ألينا هؤلاء الأشاوس الأبطال» .و في الختام , نتمنى أن تصبح ثقافة العطاء و التبرع جزءُ من حياتنا دون أي أزمات أو عقبات , و أن نبقى يد بيد و ندعم وطننا الغالي و أن نتصدى في وجه جميع المؤامرات التي تدار من الخارج عن طريق بعض الأجندات الغربية .