دام برس
"موجة الصدمة " التسمية التي أُطلقت على المناورات العسكرية السورية .. لكن المفاجئة التي كانت, هي صناعة سورية مئة بالمئة تُسمى " ness 1 "
المشهد العام الذي كان سائداً قبل المناورات:
أمريكا تهدد, وترسل حاملة الطائرات بوش قبالة السواحل السورية. وحلف الناتو لايستبعد تدخلا عسكريا، وتركيا مستعدة لإقامة منطقة عازلة.
العربان يهددون بالتدخل الدولي إذا ما التزمت دمشق بالتوقيع على البروتوكول, ويرفضون أي مُقترح سوري.
المشهد الذي أصبح سائداً بعد المناورات:
أمريكا تسحب اسطولها البحري من قُبالة الشواطئ السورية .
سوريا تفرض شروطاً قد تقبلها الجامعة ومهلة طويلة للحكومة السورية دون طلب سوري لذلك.
تركيا تُصرح بأنها لا تقبل التدخل العسكري ولا تقبل أيضاً بأن تُستخدم أراضيها لشن أي عدوان .
أوروبا وأمريكا تعيد سفراؤها دفعة واحدة وبشكل مُفاجئ.
بدء التحضير لإزاحة أردوغان بحجة أنه مصاب بمرض خبيث.
الحقيقة وراء كُل هذا التبدل الكبير في المواقف.
ببساطة شديدة: القوات الصاروخية السورية هي التي كانت اللغز.
فمن خلال المناورات التي تم فيها إختبار نوعية من الصواريخ لايمكن كشف مصدرها لأنها تبدل مسارتها باستمرار مما يعيق التصدي لها.
صواريخ ذات احجام تدميرية هائلة. إذ أن الصاروخ الواحد باستطاعته تدمير مامساحته (50000) متراً مربعاً تدميراً شاملاً. ويلحق ضرراً كبيراً في المنشآت والأفراد ضمن مساحة (70000) متراً مربعاً. وهي تعادل 10% من مساحة البحرين, و5% من مساحة قطر.
والذي تبين. أن معظم أنواع الصواريخ التي تم إطلاقها, قادرة على حمل رؤوس غير تقليدية " كيميائية ، جرثومية"
كل ذلك الذي حصل, كان معلوماً لدى المخابرات الأمريكية. ولكن المجهول لديهم, كان بمثابة صاعقة زلزلت من تسول له نفسه التحدي.
والمجهول: كان عبارة عن مفاجئة قد وعد بها السيد الرئيس بشار الأسد.
صاروخ "نيس1"
صاروخ نيس1: صناعة سورية 100%. مداه يصل الى 1500 كم, يمكنه حمل 1500 كغ من مواد شديدة الإنفجار, وتقدر مساحته التدميرية بحوالي 100000 متراً مربعاً ويحدث حرائق هائلة.
أهم مافي الموضوع, كان تلك التجربة التي لم يتكلم عنها الإعلام, وهي تجربة إطلاق هذا الصاروخ من شرق سورية باتجاه الصحراء الإيرانية. وكان بالتنسيق مع العراق وإيران. وقد أصاب الصاروخ أهدافه بدقة جيدة جداً.
أما النتيجة فكانت التغييرات التي حصلت في المواقف الدولية والعربية.
وهذا ما تحدث عنه الرئيس الأسد عندما وعد أمريكا بمفاجآت, وأن زلازل سيحدث إذا فكر أحد بالاعتداء على سورية.
ولأن الأعداء هم مثال للجبن وللنفاق, سارعوا إلى التخلي عما كانوا قد حلموا به
وكانت خطواتهم بمثابة رسائل تبريد وتطمين لسورية، وأنهم لايعنون مايقولون وليس بنيتهم التدخل في الشأن السوري.
وهكذا أوعزوا لأتباعهم بأن المعركة قد انتهت فالكل عليه أن ينسحب بطريقته.