Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 21:52:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بالفيديو .. ليلة رفض الرئيس حافظ الأسد استقبال وارن كريستوفر في 23 نيسان 1996

دام برس - أثناء المباحثات الماراثونية التي جرت بين سورية و لبنان و أمريكا و فرنسا و "إسرائيل" قبيل التوصل إلى تفاهم نيسان عام 1996م و الذي شرعن عمل المقاومة الوطنية اللبنانية دولياً .. كان بادياً للرئيس الراحل حافظ الأسد أن وزير الخارجية الأمريكية وارن كريستوفر منحاز بالكامل لـ"إسرائيل" و كان كريستوفر يحاول استخدام عامل الوقت للضغط على الرئيس الأسد. و حصل بتاريخ 23 نيسان 1996 أن أتى كريستوفر إلى دمشق لرؤية الرئيس الأسد الذي رفض استقباله بعد إلحاح متواصل من فريق كريستوفر و ذلك بسبب تأخره 20 دقيقة عن الموعد (كما قالت نيويورك تايمز وقتها) في حادثة أشعلت جميع وسائل الإعلام الأمريكية بالتعليقات عليها. و تروي د. بثينة شعبان عن تلك الحادثة فتقول: "كنا مع بناظير بوتو في اللقاء مع سيادة الرئيس و مدير المراسم يأتي بورقة للرئيس حافظ الأسد ويقول له إن وزير خارجية الولايات المتحدة في الفندق فيقول له: "أنا عندي اجتماع".. فعاد و قال له اذا كان يمكن أن تستقبله بعد الظهر، قال له ليس لدي وقت. عاد وقال له إذا لم تستقبله قد يغادر، فأجابه هو حر فليغادر إذا أراد أن يغادر. وكان هناك عشاء رسمي مع بوتو .. وطبعاً السيد الرئيس أطال المفاوضات مع بناظير بوتو بحيث لم يكن لديه أي وقت! ... في اليوم التالي أتى كريستوفر وبقي في دمشق و لم يغادر، و كنا نهمّ بالدخول إلى القاعة فقال له كريستوفر سيادة الرئيس أريد أن أراك على انفراد قبل الاجتماع و كان غاضباً و يرتجف، وقال له سيدي الرئيس أود ان أعرف السبب في تعمدك إهانتي وإهانة دولتي الولايات المتحدة الأميركية أمس. فقال له الرئيس الأسد بدون أي عصبية: هل يمكن أن تقول لي سيد كريستوفر بأي طريقة قمت بذلك؟ فقال له كريستوفر منذ الأمس وأنا أطلب مقابلتكم طوال الوقت إلى أن حلّ لقاؤنا الآن، وأنتم ترفضون طلبي فقال الرئيس حافظ الأسد "سيد كريستوفر أنت تعلم أننا لم نكن قد حددنا وقتاً لاجتماعنا .. أنت ببساطة وصلت وأردت لقائي على الفور في الوقت الذي كنت أقابل رئيسة وزراء دولة أخرى، كنا قد حددنا موعد زيارتها وخططنا لها من قبل، هل أردت مني أن أتركها و أقابلك؟ لمَ فسرت تعذر لقائك إهانة بدلاً من اعتبار ذلك تصرفاً طبيعياً في عالم الدبلوماسية، أكانت الدولة هي الولايات المتحدة الأميركية أم أية دولة أخرى في العالم، كبيرة أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فإن الدول جميعها سيد كريستوفر متساوية في ما يتعلق بكبريائها وقد تصرفتُ وفق قواعد البروتوكول والسلوك الدبلوماسي وليس لك الحق أن تشعر بالإهانة أو الغضب" ثم أضاف الرئيس الأسد: "الإعلام الأميركي هو من جعلك تشعر بالإهانة .. ولكن لا توجد إهانة!".

 

دام برس

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz