Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الخوذ البيضاء... قصة إرهاب بغطاء إنساني
دام برس : دام برس | الخوذ البيضاء... قصة إرهاب بغطاء إنساني

دام برس :

بالتوازي مع التنظيمات المسلحة المنتشرة على مساحة الأرض السورية, ظهرت جماعة الخوذ البيضاء, تصدرت أخبارها النشرات الإخبارية, أظهرهم الإعلام حُماة ومدافعين عن حقوق الإنسان, نالوا عدة جوائز, فقد حصل فيلم ذا وايت هلمتس على جائزة أوسكار لأفضل فيلم توثيقي قصير, هذا الفيلم الذي يتحدث عن أعمال هذه المنظمة وعناصرها, كما تم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام.

فمن هم جماعة الخوذ البيضاء؟ هل كانوا منقذين حقاً؟ أم أذرع للتنظيمات الإرهابية؟.rنشأة مشبوهةrتأسست منظمة الخوذ البيضاء كمنظمة تطوعية في العام 2013في تركيا, على يد الخبير الأمني جيمس لي سورييه, الموظف السابق في مخابرات الجيش البريطاني, عمل بعد تركه الخدمة في منظمات تمارس نشاطات مشبوهة مثل (أوليف غروب).

لطالما ارتبط اسم هذه المنظمة بالكيماوي خلال الحرب السوري والذي يتهم به الجيش السوري, من خان شيخون في شمال سوريا إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق, وفي الحالتين وعلى أثر نشر جماعة الخوذ البيضاء فيديوهات توحي باستخدام مواد سامة على حد زعمها, قامت الولايات المتحدة الأمريكية باستهداف مواقع للجيش السوري, حتى قبل التأكد من صحة تلك الادعاءات.

إن المتمعن في هذه المنظمة لابدّ أن يلاحظ أنها دائماً ما تتواجد وتنشط في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية, حاول الإعلام إظهار أعضاء هذه المنظمة كمنقذين يقومون بالأعمال الإنسانية.

ولكن أي إنسانية وهم يتفرجون على جندي سوري يذبح على أيدي التنظيمات الإرهابية كما ظهر في أحد الفيديوهات, إن كل ما تم الإيحاء به حول أعمال هذه المنظمة لا يلبث أن يدحض إن بشهادات من السكان القاطنين في المناطق التي تواجدت فيها المنظمة شهادات أطباء مشفى دوما, والطفل حسين دياب الذي تعرض للقصف بالسلاح الكيماوي وظهر في الفيديو الذي نشرته المنظمة في مدينة دوما, إضافة إلى استقصاءات العديد من الصحفيين ومنهم صحفيون أجانب مواطنين من الدول التي قامت بالاعتداء على الدولة السورية.rولعل من أبرزهم الصحفية المستقلة فانيسا بييلي التي أكدت في كل تصريحاتها الصحفية دعم منظمة الخوذ البيضاء للتنظيمات الإرهابية.

فقد تمكنت بييلي من توثيق العديد من المعلومات بعد زياراتها لمدينة حلب, وفندت ادعاءات المنظمة وفبركتها لمزاعم استخدام الكيماوي من جانب الجيش السوري, ومحاولتها خلق الذرائع لتسهيل التدخل الأجنبي وإقامة مناطق عازلة ضمن الجغرافية السورية.

وإضافة ل بييلي فند الصحفي في صحيفة الاندبندنت روبرت فيسك كذب ومزاعم منظمة الخوذ البيضاء, بعد زيارته لمدينة دوما في الغوطة الشرقية لمدينة دمشق, بعد القصف المزعوم بالكيماوي الذي ادعته المنظمة.

وكان أن قصفت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا مواقع للدولة السورية حتى قبل وصول أعضاء منظمة حظر السلاح الكيماوي للكشف على المواقع التي تعرض للكيماوي المزعوم, فقد نقل شهادات من أطباء كانوا متواجدين أثناء الهجوم المفبرك تظهر زيف ما تدعيه المنظمة, ولفت إلى أنه أطلع على مكاتب هذه المجموعة في دوما ورأى داخلها اقنعة للغاز ولباسا عسكرياً إضافة إلى كبسولات ومعدات طبية مكسورة, كما ذكر الصحفي الأمريكي بيرسون شارب أنه لم يعثر على أي آثار للهجوم المزعوم عند زيارته لمدينة دوما.rتمويل المنظمة وداعميهاrتتلقى منظمة الخوذ البيضاء الدعم المادي من العديد من الدول المعروفة بعدائها للدولة السورية, والتي دعمت التنظيمات المسلحة التي دمرت وقتلت وخربت, ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والدنمارك والمانيا واليابان وغيرها من الدول.rومما لاشك فيه أن مصادر تمويل أي جهة أو منظمة أو جماعة تعكس إلى حد ما تبعية هذه الأطراف, وربما في أحيان كثيرة تلقيهم أوامر وتعليمات من الجهات الممولة.rوبالإضافة إلى التمويل الذي تقوم به هذه الدول لمنظمة الخوذ البيضاء, فإنها قامت وتقوم بتدريب أعضاء ها وتعليمهم وقد تم ذلك على الأراضي التركية.

وتجدر الإشارة هنا في معرض الحديث عن تمويل منظمة الخوذ البيضاء أن بريطانيا كانت قد دفعت منذ عام 2013 أكثر من 23 مليون جنيه منها 12.5 مليون باوند فقط في عام 2016 وفقاً لما ورد في كتاب حلب الحرب والدبلوماسية للدبلوماسية الروسية ماريا خودينسكايا.rالحقيقةr- إن منظمة الخوذ البيضاء تتواجد وتنشط حيث تنتشر وتسيطر التنظيمات الإرهابية المسلحة, ومنها جبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابي وجيش الإسلام وغيرها .

لم تعمل المنظمة المذكورة على توثيق الجرائم التي تقوم بها تلك التنظيمات, من قتل وتنكيل بالجنود السوريين والمدنيين الذين يوالون الدولة السورية, من قبيل الأفعال التي قام به تنظيم داعش والتي لا تخفى على أحد, وما قام تنظيم جيش الإسلام في تعامله مع الأسرى الذين قضى الكثير منهم أثناء حفر الأنفاق التي كان يقوم بها التنظيم وبشهادة الناجين وأهالي مدينة دوما أنفسهم..

تظهر منظمة الخوذ البيضاء بشكل لافت بعد كل تقدم للجيش السوري والقوى الرديفة في الميدان, لتقوم بفبركة المجازر حيناً والكيماوي أحياناً أخرى.rبعد كل هذا, لم يعد ممكناً التستر خلف الأعمال الإنسانية والإنقاذ, فقد كُشف الغطاء عن الخوذ البيضاء, ويبدو أن الأبيض الذي اتخذوه شعاراً قد تلطخ بدماء الكثير من السوريين, وتلوث بالأكاذيب التي تم تلفيقها.

ميادة أحمد سفر

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz