Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هكذا ردع الجيش «ملحمة حلب الكبرى» عن الكاستيلو

دام برس :

حافظ الجيش العربي السوري على إنجازاته التي حققها أمس الأول في حلب بالسيطرة على مناطق جديدة على تخوم طريق الكاستيلو، شريان إمداد المسلحين الوحيد، وصد أمس أكبر معركة أعد لها المسلحون في حلب وسموها «ملحمة حلب الكبرى» بعدما حشدوا لها ما يزيد على 20 ألف مقاتل استهدفت استرداد ما خسروه من مواقع مهمة على تخوم الكاستيلو ما يفتح المجال لسيطرة الجيش على أرض الطريق بدل الهيمنة النارية المفروضة عليه.
ولم يفلح هجوم المسلحين على الجرف الصخري وعلى المزارع التي سيطر عليها الجيش غرب مزارع الملاح وإلى الشمال من تلة الكاستيلو التي تحوي المنتجع السياحي المعروف باسمها، وفشلوا في تحقيق أي مكسب بعد أن خسروا أعداداً كبيرة من القتلى في صفوفهم، وفق مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن».
وكانت المجموعات المسلحة أطلقت هجوماً واسعاً لرفع الحصار الذي يفرضه الجيش عليهم في حلب، على حين أعادت ميليشيات «جيش الفتح» التي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية الانغماسيين من جبهة ريف اللاذقية.
وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية نقلت أمس عن مصادر عسكرية في «الفتح» أن المسلحين أعدوا «خطة عسكرية بدأ تنفيذها اليوم «أمس الإثنين»، مشيرةً إلى أن «تقدم النظام في ريف اللاذقية على محور كنسبا، دفع جيش الفتح لنقل الانتحاريين والانغماسيين والتعزيزات إلى ريف اللاذقية»، وأضاف المصدر: «لاحقًا، أعاد جيش الفتح عناصره والانغماسيين بعد ظهر الأحد إلى حلب، استعداداً للبدء بهجوم واسع لرفع الحصار عن المدينة.
على حين ذكر موقع «زمان الوصل» المعارض أن مجموعات «جيش الفتح» و«فتح حلب» توصلت إلى اتفاق على «ملحمة حلب الكبرى» ضمن قوة مشتركة بقوة بشرية تزيد على 20 ألف مقاتل بعد لقاءات واجتماعات على مدار أيام مضت، على أن تجري المعارك من عدة محاور ضمن مراحل متتابعة ومنتظمة عسكرياً»، مرجحاً أن تبدأ بجبهة كبيرة «ربما تمتد على طول 30 كلم»! ونقل الموقع المعارض عن القائد العسكري في ميليشيا «جيش الإسلام» المنضوي ضمن صفوف «الفتح» المدعو «أبو جمعة عكيدي»: أن «معركة حلب تحتاج إلى 6 مراحل بدايتها فتح طريق آمن إلى داخل مدينة حلب من الجنوب أو الشمال، وأهم المراحل الهجوم من الجهة الغربية وتشمل الأكاديمية العسكرية ومنطقة الراموسة، التي تعد عقر دار النظام وأهم قلاعه تمتد حتى مؤتة والشرفة وطريق الشيخ.
لكن عكيدي لم يخف أن «النظام ما زال يمتلك الآليات والعتاد ويستطيع تنفيذ تغطية نارية، ولكنه يفتقر إلى النوعية في العناصر على خلاف الثوار الذين يقاتلون عن عقيدة وهدف»، معتقداً أن «قوات النظام ربما تقاوم هجوم الثوار في المرحلة الأولى فقط، وفي باقي المراحل أكيد سوف تنهار بعد انهيار خطها الدفاعي الأول لأن العمل سيكون داخل المدينة قتال شوارع والكثافة النارية من الطائرات لن تؤثر كما تؤثر في الأراضي المكشوفة».
الخطة التي أفشلها الجيش أمس حاول قياديون في المجموعات المسلحة والإرهابية التسويق لها بهدف الحشد والتجييش فقد غرد من يسمى القاضي الشرعي لـ«جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني عبر صفحته على موقع «تويتر» بأن «المعركة قادمة لفك الحصار عن حلب» بعدما هاجم المجموعات المسلحة التي قال: إنها «قد خانت اللـه ورسوله، يا رجال.. ويا قادة الفصائل.. أنتم أمام اختبار }فليعلمن اللـه الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين{».
كما غرد الشرعي في «حركة أحرار الشام الإسلامية» المنضوية ضمن «الفتح» المدعو «أبو يقظان» على موقع «تويتر»: «أبشروا.. منذ وطئت أقدامي سورية لم أسمع عن معركة أعد لها المجاهدون وجمعوا لها مثل معركة اليوم في حلب».
إلا أن الجيش وحلفاءه يتبعون تكتيكاً عسكرياً يركز على الحفاظ على كل إنجاز يحققه في المنطقة الإستراتيجية وفق الخطة المرسومة للهيمنة عليها نهائياً وإنهاء الوجود المسلح فيها، وهو ما يفسر خيبة أمل الفصائل المسلحة و«النصرة»، فرع تنظيم القاعدة، في إحراز أي تقدم في مناطق سيطرة الجيش على الرغم من خوضهم معارك يومية تستهدف استرجاع المناطق التي سيطر عليها أو وقف تقدمه، كأضعف الإيمان، للحؤول دون مد نفوذه على أرض طريق الكاستيلو وليس مجرد السيطرة النارية عليه.
سياسة القضم التدريجي التي اتبعها الجيش في مزارع الملاح وفي محيط «الكاستيلو» مكنته من تثبيت نقاط تمركزه الجديدة في المناطق التي يسيطر عليها من دون الاندفاع إلى مناطق مكشوفة يستهل استهدافه فيها أو رده عنها ما لم يحصن مواقع سيطرته أو خطوطه الخلفية، كما يقول خبير عسكري لـ«الوطن».
إلى ذلك أكد معارضون أن المقاتلات الروسية شنت عمليات مكثفة على بلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي، بالترافق مع غارات استهدفت أحياء في مدينة حلب، وبلدات بريفها.
وذكرت مواقع معارضة أن الغارات امتدت إلى أحياء الميسر، وطريق الباب، وبني زيد في المدينة، و«اقتصرت الأضرار على المادية»، وإلى بلدة كفر ناها بالريف الغربي.

الوطن

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz