دام برس :

سيكون ملعب (دا لوز) في العاصمة البرتغالية (لشبونة) اليوم الساعة العاشرة إلا ربع مساء مسرحاً للمباراة النهائية للنسخة التاسعة والخمسين من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين قطبي العاصمة الإسبانية (ريال مدريد وأتلتيكو مدريد) .

ويأمل الريال أن تكون شخصية جاره أتلتيكو الأوروبية مختلفة تماماً عن شخصيته المحلية، ذلك أن أتلتيكو بطل الدوري الإسباني أثبت في نهائي الليغا ضد برشلونة أنه لم ولن يكون لقمة سائغة.‏

ونجوم الملكي ومدربهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي تابعوا باهتمام كبير ولا بد الملحمة التي خاضها جارهم في نيو كامب السبت الماضي، وهم يتوقعون ملحمة مماثلة اليوم في لشبونة.‏

فنهائي دوري أبطال أوروبا يجمع لأول مرة في تاريخه بين فريقين من مدينة واحدة.. العاصمة الإسبانية مدريد كان لها هذا الشرف والسبق بأن تقدم أتلتيكو وريال ليلة صعبة على العاصمة مدريد نصفها سينام في الظلماء ونصفها الآخر سيشعل الألعاب النارية في الشوارع وينشر الفرح في أرجائها.‏

أتلتيكو بوصفه بطل الليغا سيلتقي الريال بوصفه بطل الكأس مرتين أيضاً في افتتاح الموسم المقبل على لقب كأس السوبر المحلية، ولكن ما الأهمية التي يحملها هذا اللقب في المقارنة مع لقب (التشامبيونز ليغ) العاشر لريال مدريد أو الأول لأتلتيكو مدريد. ومن هو الأحق بين الجارين للفوز بهذا اللقب، وما هي النتيجة العادلة لهذا النهائي؟‏

ريال مدريد يملك الخبرة.. ولكن‏ المشاركات الأوروبية للريال هي الأكثر طبعاً ولذلك هو يملك الخبرة، كما أن مدربه أنشيلوتي يملك سجلاً أوروبياً أفضل بكثير من سجل نظيره الأرجنتيني دييغو سيموني حديث العهد بالتدريب، ولكن ما هي قيمة الخبرة أمام العزيمة الجبارة التي يمتلكها أتلتيكو مدريد؟.‏

هناك الكثير من المباريات التي حسمها الحماس  والرغبة في تحقيق الفوز ولم تنفع فيها خبرة اللاعبين أو أسمائهم الرنانة أو حتى السيرة الذاتية للمدير الفني وكوادره.‏

.. ولكن‏ وفي المقابل يملك أتلتيكو الروح والجماعية ولا يفكر لاعبوه في الأرقام الشخصية، كما أن مدربه عبارة عن شعلة من الشباب، ولكن هل يملك الأدوات الفنية الكاملة لمواجهة كل هذا الضغط العصبي خصوصاً مع احتمال غياب هدافه الأول دييغو كوستا؟.‏

هناك الكثير من الفرق امتلكت الروح الجماعية ولكن بسبب غياب النجم القادر على إحداث الفارق تعثرت مشاريع الإنجاز وتعطلت الأحلام وتأجل التتويج.‏

صرح الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، بأن فريقه يعاني من نقاط ضعف يأمل ألا تظهر خلال نهائي دوري الأبطال الأوروبي أمام ريال مدريد.وفي تصريحات لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قال سيميوني إن تأهل فريقه إلى نهائي هذه البطولة هو ثمرة جهد يتم بذله منذ نحو ثلاثة أعوام.وأكد المدرب الأرجنتيني أن فريقه لا يزال متحلياً بالتواضع رغم كل ما حققه في الفترة الماضية‏

أعرب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن اشتياقه لخوض أول نهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا مع فريق ريال مدريد الإسباني.وأوضح رونالدو في مقابلة لموقع الاتحاد الأوروبي: ستكون مباراة شديدة الخصوصية، سنلعب في بلدي، وهذا أول نهائي في دوري الأبطال لي مع الريال، وأمام أتلتيكو مدريد الذي قدم مستويات رائعة على مدار الموسم، لكننا سنلعب على الفوز وحصد الكأس العاشرة.‏