خاص دام برس - بلال سليطين :

أكد الكابتن علي ميا لاعب نادي جبلة والمنتخب الوطني سابقاً أن مشكلة "جبلة" هي مشكلة ادارية بالدرجة الاولى، وقال متحدثاً عن ناديه الأم وصعوبة صعوده إلى الدرجة الاولى في ظل العقلية الحالية:«ينقص جبلة الكثير للصعود ومن الواضح أنه لا يوجد عقلية إدارية قادرة على النهوض بالفريق والصعود إلى الدرجة الأولى، مازالت خيارات جبلة خاطئة والقائمون عليه يرفضون الاعتراف بإمكانيات أبناء المدينة والنادي ويعولون دائماً على الوافد الجديد دون النظر إلى تجربته التي يتفوق عليه فيها ابن نادي جبلة بأشواط».

وأضاف ميا في حديث خاص لدام برس :«هناك الكثير من اشارات الاستفهام حول  العقليات الإدارية في "جبلة" خصوصاً فيما يتعلق بصناعة اللاعبين والاهتمام في المواهب، فاذا راجعنا السنوات العشر الأخيرة فان أو سؤال سيخطر في الأذهان هو ماذا لم ينتج جبلة لاعبين جدد منذ عشر سنوات باستثناء لاعبين صنعوا في المنتخبات الوطنية؟ والجواب على السؤال هو أنه لدينا مشكلة في اختيار الكادر وانتقاء اللاعبين، وهي مشكلة عامة فنحن لا نصنع اللاعب ولانهتم بمدربي القواعد، واذا راقبت تمارين الصغار فانك تلاحظ أنه يوم لا يوجد كرات للاعب الصغار وفي اليوم التالي لا يوجد ملعب للتمرين وبعدها لايوجد مدرب ......... إلخ».

الكابتن علي علق على هجرة اللاعبين السورين الكثيفة في المرحلة الأخيرة وضررها على الكرة السورية قائلاً:«في هجرة اللاعبين السوريين ايجابيات على الصعيد الشخصي للاعب لكنها سلبية على المنتخب والكرة في سورية عموماً.

كلاعب لا أعرف العمل باي شيء غير الرياضة وتوقف الدوري ضرني كغيري من اللاعبين الذين توقف رواتبهم بتوقف الدوري وأصبحوا عاطلين عن العمل وبالتالي فانه من حقهم الاحتراف في الخارج والبحث عن مصدر دخل، واليوم يجب على اتحاد الكرة أن يلعب دوري بأي طريقة وحتى لو كان تجمعات حتى تبقى عجلت الرياضة دائرة ويبقى اللاعبون على صلة بالكرة وتبقى تدرر عليهم دخلاً فاليوم باستثناء الجيش والشرطة لا أحد يقدم للاعبين ويدفع رواتب لهم.

حقيقة اليوم لا يوجد كرة سورية وهذا الواقع سندفع ثمنه مستقبلاً على صعيد الرجال والقواعد التي حرمت من لعب الكرة لأكثر من موسم وبالتالي حرمت من التنشئة الصحيحة كروياً وخسرت أكثر من مرحلة».

"ميا" اعترف بأن نشأته الكروية غير الصحيحة أثرت على وجوده في المنتخب الوطني وقال:« ضرني مع المنتخب الوطنني أنني لم أتدرج معه في الفئات العمرية مما جعل غيري يأخذ مكاني لأنه تدرج مع زملائه في الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، فانا لم أدخل عالم الكرة منذ القواعد وانما التحقت بنادي جبلة في مرحلة الشباب وبالتالي فانني خسرت التأسيس الصحيح في مرحلتي الأشبال والناشئين».

لاعب جبلة سابقاً أكد أن لديه رغبة كبيرة بالعودة إلى جبلة لكنه قال:«من حقي أن أبحث عن الاحتراف وقد لعبت لجبلة مواسم عدة وكنت وفياً للنادي والادارة هي من تخلت عني ولست أنا من غادر، وأنا الآن في أوج عطائي وأشعر بأن طاقتي مهدورة وهذا يؤثر على نفسيتي في المنزل والشارع ومع الاصدقاء، وقد حسمت أمري وسألعب الموسم القادم مع نادي مصفاة بانياس الذي يدربه مدرب مسؤول ويعرف كيف يصقل اللاعب ويتعامل معه نفسياً وفنياً».

يذكر أن علي ميا مدافع صلب وهو يلقب بمعشوق الجماهير وقد لعب لعدة أندية سورية "جبلة، النواعير، الجيش" ومصفاة بانياس