دام برس-هاني حيدر:
استخدام النفايات كوقود هو استخدام حديث للنفايات بهدف تحويلها إلى وقود صالح للاستخدام، هذه الطريقة توفر الكثير من النقود، ونحصل عن طريقها على وقود أفضل.
ويقوم مفهوم توليد الطاقة من النفايات على معالجة المخلفات الصلبة كيميائياً لإنتاج طاقة كهربائية أو حرارية.
من هذا المنطلق تم في جامعة دمشق مناقشة مشروع تخرج لنيل درجة الإجازة في الهندسة الميكانيكية لكل من الطلاب محمد أحمد النعسان وسعاد عسكر عساف والذي كان بعنوان "دراسة محطة هجينة لمعمل عصير الجبل في محافظة السويداء" وتناول المشروع كيفية الإستفادة من المخلفات والنفايات الناتجة عن المعمل من تفل التفاح وتفل وبذور العنب لإنتاج الغاز الحيوي.
حضر المناقشة الدكتور ياسر حورية رئيس جامعة الشام التابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي، والدكتور المهندس أحمد حمصي مدير عام هيئة التطوير والإستثمار العقاري،
والمستثمر السوري شحادة صلاح الدين صاحب مصنع عصير الجبل، والمهندس ورجل الأعمال السوري حسان اسطواني صاحب مجمع  جاردن سيتي بدمشق، وعمداء الكليات ورجال أعمال ومستثمرين وإعلام ومهتمين.
الخريج المهندس محمد النعسان حدثنا عن المشروع قالاً:" هذا المشروع يتعلق بكيفية الإستفادة من الكتلة الحيوية في توليد الطاقة وكيف ممكن أن نستفيد منه بدل الوقود الأحفوري والوقود الطبيعي التقليدي الذي نستخدمه حالياً بحيث يكون الوقود القادم هو وقود النفايات والأخشاب الذي نأمل أن نتوصل من خلاله إلى نتيجة".

وأضاف المهندس محمد "بعد الحصار الذي مر على سورية من قبل الدول المغرضة يجب أن نبحث عن أفكار جديدة ونطور عملنا، من بين هذه الأفكار البناءة هو استغلال وقود طاقة الكتلة الحيوية التي هي النفايات وروث الحيوانات ومخلفات البشر والأرض والتلوث البيئي، وهذه المشروع مهم جداً في سورية وإذا طورناه سوف نحصل على نتائج كبيرة وجيدة".

من جانبها الخريجة المهندسة سعاد عسكر عساف قالت:" مشروعنا اليوم عن المحطات الهجينة التي هي دمج بين نوعين من الطاقات الطاقة الشمسية وطاقة الكتلة الحيوية هدفنا الأول في هذا المشروع هو دعم المزارع والمساهمة في تسويق منتجاته وذلك من خلال المؤسسات والمعامل الحكومية التي تساهم في شراء هذه المنتجات وتسويقها، وهذا يتم من خلال تطوير أفكار المصانع لنحقق الاستمرارية بالعمل دون ملل أو توقف عن طريق توفير الطاقة أو تخفيض الإستهلاك أو تخفيض أسعار المنتجات الصناعية بشكل عام، هذه التوجهات هي توجهات الدولة حالياً لترشيد نفقات الاستهلاك والحصول على طاقة نظيفة".

عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد فراس الحناوي قال": نحن دائماً ننادي بموضوع ربط الجامعة بالمجتمع وهذا واحد من المشاريع التي نؤكد عليها، ومشروع اليوم بفحواه ومحتواه هو موضوع لدراسة طاقة بديلة لمعمل عصير الجبل وبالتالي هذا الموضوع هام جداً بالنسبة للمستثمر حيث إنه سيخدمه بالمستقبل ويكون من خلاله قادر على تنفيذ جزء كبير من استهلاكه من الطاقة الكهربائية ليستثمرها من خلال الطاقة البديلة".
وأكد أن المشروع ممكن تطبيقه على أرض الواقع لإنه يوجد الكثير من المنشآت التي تقوم على استثمار الطاقة البديلة لتوليد الكهرباء لاستخداماتها المختلفة.

بدوره مشرف المشروع الدكتور عبد الرحمن الشياح أستاذ في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية:" محافظة السويداء مليئة بالأشعة الشمسية وخاصة منطقة معمل عصير الجبل الذي يقع على مرتفع على طريق كناكر ويملك سطح يمتد على مساحة 15000مترمربع قابلة للاستثمار لوضع اللواقط الشمسية، والنفايات الناتجة عن المعمل من تفل التفاح وتفل وبذور العنب قادرين من خلالها على انتاج الغاز الحيوي وهذا ما تناوله الطلاب في مشروع تخرجهم الذي يعتبر مشروعاً ناجحاً ويمكن تطبيقه على أرض الواقع".