Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لأول مرة في سورية : معالجة التربة الملوثة بالنفط ومخلفات الصناعة النفطية بشكل تقني

دام برس - الحسكة – عبد الجدوع
للصناعة النفطية الكثير من المشاكل التي ترافق العمل النفطي، منذ بدأ العمل بها وإلى تاريخه يمزج النفط بما يحيط به ويخلف جراء ذلك الكثير من المشاكل البيئية، بالإضافة إلى جملة مشاكل أخرى ترافق عمليات الحفر الذي يصل إلى آلاف الأمتار في الأعماق الأرض. ومنذ بدأ الصناعة النفطية لا بديل عن الحفرة التي تكون عادة بجوار البئر لتكون مكب للنفايات النفطية ومخلفات الحفر، و الإنتاج (كونه يوجد حفارات متخصصة بإصلاح الآبار، وحفارات متخصصة بالحفر)، كان هذا الأمر وما زال على مدار عشرات السنين في كل البقاع التي تعمل بها الشركات النفطية المتناثرة في أرجاء المحافظة التي كانت بدايتها في محافظة الحسكة -حقول الحسكة الرميلان، والحقول الجبسة.
وكما ذكرنا للأسف للصناعة النفطية شجون كبيرة لها أثارها السلبية على البيئة المحلية، وعلى الأراضي المحيطة بمنطقة عملها تحديداً، والتي قد تصل إلى مساحة تزيد على 500 م2 من الأراضي الصالحة للزراعة، والتي تعود ملكيتها للفلاحين و(هنا لا حول لهم ولا قوة كما يقال)، إلى أن جاء العلاج الناجع ولأول مرة يكون في سورية على هذا المستوى من التقنية، والجدية، والنجاح حيث باءت العديد من المحاولات السابقة للتخلص من المخلفات بالفشل الذريع، وبل لأول مرة يكون العمل على هذه الأسس العلمية والعملية، وتكون النتائج بنسبة 100%، هذا الانجاز الكبير تقوم به إحدى الشركات الوطنية المحلية الخاصة العاملة بالقطاع النفطي وتسمى(شركة النور) مقرها(حمص)فللوقوف عند هذه العملية والتي كتب لها أن تولد تجربتها الأولى في مديرية حقول الجبسة على إحدى الحفر النفطية المليئة وكان النجاح باهراً وممتازاً شهد له المختصون في هذه الصناعة المعقدة.
عن هذه التجربة حدثنا السيد "يوسف حنتش" المدير التنفيذي للشركة قائلا: أن الهدف من العمل المحافظة على البيئة واستثمار النفط الموجود منذ عشرات السنين في الحفر والتي تكلف الشركات العاملة في الصناعة النفطية مبالغ طائلة في حال تم تنظيفها، ولن يكون العمل المنجز كما نرغب أن يكون، حيث كانت هناك طرق أولية لا تغني ولا تسمن من جوع حيث كانت الشركات تقوم ببعض الإجراءات الغير مجدية ومنها:
1- خلط النفط المتبقي مع التراب بفرشه على الأرض وإضافة بعض الأنواع من الأسمدة وهذا ما يؤدي إلى خسائر فادحة.
2- نقل تربة من مسافات بعيدة إلى مواقع الحفر بعد ترحيل الأتربة الملوثة و المتضررة جراء التسريبات النفطية أو جراء الحفر أو الصيانة.
3- استخدام طريقة البكتريا الغير مجدية والضارة للتربة أحياناً لتخلص من النفط أو لتقليص بعض أضراره.
ولهذه الإجراءات أضرار جسيمة تنعكس سلبا على المنطقة المراد تنظيفها أو معالجة تربتها ومنها:
1- جعل مساحة التلوث اكبر مما كانت عليه نتيجة العمل الغير ممنهج وغير تقني.
2- هدر كمية كبيرة من النفط بهدف التخلص منه في نطاق عمليات الحفر.
3-عدم الاستفادة من مردود هذا النفط المنهدر بشكل طبيعي أو كما يجب.
4- هدر كبير لكل من الوقت واليد العاملة حيث يتطلب هذا العمل وقت كبير وأيدي عاملة ضخمة.
5- استثمار عدد كبير من الآليات وتلف الكثير من المعدات التي يجب أن تستثمر في مواقع أخرى.
6- هدر وإنفاق أموال طائلة في حين المنجز من العمل ليس بالمستوى المطلوب .
لقد تم تنفيذ أول عملية تنظيف تربة في سورية من حفرة فنية في مديرية حقول الجبسة بحضور مندوبين من الشركات النفطية العاملة ( الرميلان- الجبسة)
وعن عمل المديرية للتخلص من الملوثات قال المهندس "مبارك عبيد" مدير حقول الجبسة: ترافق عمليات الحفر وعمليات الإنتاج العديد من مظاهر التلوث للبيئة ناتج عن الغاز والمياه المرافقة والتسرب النفطي وجور الآبار النفطية وتراكمت هذه الملوثات على مدار السنوات السابقة الطويلة وللتخلص من هذه الملوثات تقوم المديرية بمجموعة أعمال:
-إرسال الغاز المرافق للنفط واستثماره في تشغيل مجموعات التوليد والمراجل والحراقات بدلا من تشغيلها على المازوت ولتقليل من كميات المحروقات عن طريق الشعل وتقليل من الانبعاثات الغازية الملوثة للجو.- إعادة حقن جميع كميات المياه المرافقة إلى طبقات الأرض التي حفرت سابقا، وذلك بهدف التخلص منها كونها تحوي على ملوثات بيئية عديدة ،بالإضافة إلى تعزيز ضغط الطبقة وتحسين إنتاجية الآبار.- معالجة المساحات الصغيرة الملوثة بالنفط الناتجة عن التسرب في الخطوط والمعدات نتيجة تلفها، عن طريقة خلط التربة الملوثة بتربة نظيفة وفرشها، وإضافة سماد اليوريا عليها لإعادة فاعليتها وخصوبتها.- أما بالنسبة للجور النفطية التي صار لها عشرات السنين فأن معالجتها بطريقة خلط التربة الملوثة بتربة نظيفة تحتاج لمساحات واسعة من الأرض وتكاليف باهظة فكان لا بد من البحث عن بدائل وحلول مناسبة وتكون الأنسب فنيا واقتصاديا لذلك تمت تجربة لمعالجة إحدى الجور النفطية من قبل شركة النور الوطنية المتخصصة بطريقة الدارة المغلقة حيث تهدف إلى تخليص التربة الملوثة من النفط والاستفادة من النفط الذي لوث التربة والذي خزن في الحفر من عشرات السنين دون فائدة، وتعمل المديرية الآن على التخلص من الملوثان ونفس الطريقة وذلك لما لها من آثار إيجابية على البيئة ولما لها من وفر اقتصادي للوطن نتيجة استرجاع النفط من التربة وتصديره بدلا من هدره بالإضافة إلى الهدف الذي يقل أهمية هو التخلص من الآثار السلبية نتيجة تسرب النفط.- وعن مراحل العمل قال المهندس "حامد "رئيس دائرة الحماية في مديرية حقول الجبسة: أن العملية تقوم على مجموعة أعمال منها ميكانيكية، وكيمائية، وفيزيائية، وحرارية من حيث المبدأ العام تقوم العملية على التسخين يرافقه عملية غسل وخلط ميكانيكي بشكل عام مضافاً إليه مواد كيمائية لعزل التربة من الذرات النفطية العالقة بها ومن ثم عملية الترقيد للماء وبشكل مفصل نقوم بالعمل بالخطوات التالية:
- معاينة موقع العمل ( حفرة البئر , مكان توقف الآليات والمعدات المستخدمة في العمل ).- البدء بتجهيز الموقع وتوصيل المعدات.- البدء بعملية تسخين النفط الموجود في الحفرة عن طريق سخانات أو البخار. - عملية سحب النفط المسخن والمذاب من الحفرة إلى أدنى حد ممكن عن طريق مضخة مسننيه مضادة للانفجار عالية الحمولة إلى جهاز( هيدروسيكل ) لإزالة الرواسب والمياه الطبقية ومنه إلى خزان الترحيل ثم إلى المحطة الرئيسية الهدف منه فصل النفط عن التربة والماء.- تجميع التربة المشبعة بالنفط بواسطة تركس وتفريغها بخزان المعالجة , حيث تتم عملية فصل ثلاثي للتراب والماء والنفط عن طريق خلاطات كهربائية وسخانات مائية بدارة مغلقة.- يتم سحب النفط إلى خزان خاص ثم إلى الهيدروسيكل ثم إلى خزان التخزين الخاص بالنفط لترحيله إلى المحطة الرئيسية.- سحب التراب المتبقي عن طريق مضخة حلزونية إلى خزان غسيل التراب (وحدة المعالجة) ليتم غسله بالماء الساخن بدرجة حرارة تصل إلى 90 درجة مئوية مع الخلط وإضافة مواد كيميائية خاصة وإخراج التراب النظيف إلى مكان مجاور للخزان. - سحب الماء الناتج من خزان غسيل التراب إلى خزان خاص بالترقيد , حيث يتم استخدام الماء الملوث بالمواد الكيميائية بدارة مغلقة ( علما" أن الماء المستخدم في عملية تنظيف التربة الملوثة هو ماء نظيف صالح للشرب ) وتسمى وحدة التعبئة الثانية.ونوضح للسادة القراء العمل من خلال الصور يؤخذ بعين الاعتبار جميع إجراءات الأمن والسلامة المتبعة في الشركة السورية للنفط .

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   GO GREEN
I have cooperated with many enviromental organizations and always the aim was to force industrial companies to care about nature >>And i`m so proud of ALNOUR COMPANY as an endipendant privet company which doesn`t think about just money , but also about enviroment ..you guys are doing a great job ..go on
Imad Alabdallah  
  0000-00-00 00:00:00   مازال أمامنا الكثير
كم نحن بحاجة الى مثل هذه الشركات الوطنية التي تعمل ضمن أطار المصلحةالعامة وأن كانت قطاع خاص ولكن هل المعنيون في الجهات العاملة في هذه الصناعة لديهم التفهم الكامل لمثل هذه الشركات وهل ليهم القدرة على التعامل معها على أنها ثروة وطنية يجب تفضيلها على الاجنبي ويمكن الاستفادةو من أمكانياتها المادية والعملية ولكن يتطلب من المعنيين المبادرة للعمل على الاستفادة منها في اسرع وقت ممكن فهل من ناظر أو مجيب لها أم مازل أمامنا الكثير لتفهم ؟
احسان القادر  
  0000-00-00 00:00:00   من زمان بعيد ما شوفنا انجاز برفع الراس
نأمل من الله التوفيق لهذه الشرك ودعمها حتى نحقق الأهداف المرجوا
ايمن  
  0000-00-00 00:00:00   The first step on the right way
Baraka allah bekom ekhwane fe sharekat elNOOR W ALLAH yenfa3 fekom elblad salam
Anas barghouth  
  0000-00-00 00:00:00   هل القطاع الاجنبي أفضل
ما دام لدينا في سورية مثل هذه الكفاءات التي تقوم بهذه الاعمال الهامة لماذا نعتمد على القطاع الاجنبي أم كما يقال عشب الحوش مر وأنا كوني أبن النفط واحد العاملين فيه فهناك اثار بيئية كبيرة جراء الحفر الفنية التي تجاور الابار النفطية فلا بد من التخلص منها وهذا الامر يجب التوقف عندة كثيرا وخاصة أنه توفر ت الامكانيات المادية والتقنية والشركة والطنية أفضل من الشركات الاجنبية كونها تستعمل العمالة العربية والمحلية وطبعا اسعارها ارخص اللهم اذا رغب المسؤولون عن هذا الامر اذا رغبوا
أبن النفط  
  0000-00-00 00:00:00   نحن بحاجة الى الخبرات الوطنية
نحن بأمس الحاجة الى مثل هذه الخبرات التي من خلالها يتم التخلص من المخلفات الصناعية وتكون البيئية نظيفة ومقبولة على الاقل في هذه الرقعة الجغرافية الممتدة على مساحات واسعة، فيجب على المعنيين في هذا القطاع الهام والاقتصادي التركيزعلى مثل هذه الشركات الوطنية بدل الشركات الاجنبية وخاصة أنها ذات جودة وتقانة جيدة تقوم مقام الشركات الاجنبية وطبعا سيكون السعر افضل
محمد الحسين  
  0000-00-00 00:00:00   شكر للشركة
شكر للشركة على جودة عملها وعلى ادخال هذه الخبرة الى اسواق النفط السورية ونرجو من من قطاع النفط السوري استقطاب هكذا خبرات الى داخل القطر
الدليل للخدمات  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz