إن بعض الشركات المصنعة للشامبو لا تريدك أن تعرف بأنك عندما تغسل شعرك بإحد تلك الأنواع من الشامبوات الغنية بالمواد المغذية لشعرك فان معظم تلك المغذيات والمكونات الفعالة بالشامبو لا ينتهي بها المطاف في شعرك وانما في أنابيب الصرف الصحي مع المال الذي أنفقته على ذلك الشامبو.
السؤال الآن لماذا يحصل ذلك؟ لأن جزيئات الشامبو كبيرة جداً بحيث لا يُمكنها أن تخترق خلايا الشعر والاكثر أهمية من ذلك أن تلك الجزيئات تتوضع على الشعر المنبثق من جريبات follicles الشعر- التي هي صغيرة جداً وهي الاساس في نمو شعرنا نحو الخارج – وهذه الجزيئات تتوضع فوق تلك الجريبات حتى نقوم بغسلها.
السؤال الآخر هنا لماذا يُشكّل ذلك مشكلة؟ فكر بها في هذه الطريقة – إذا أردت ان تسمّد نبتة في حديقة منزلك أين يتوجب عليك وضع السماد؟ هل على الاوراق؟ بالطبع لا. بل يتوجب عليك وضع السماد على الجذور والترية حيث يكون النبات بحاجة اليه أشد الحاجة- ببساطة فان شعرنا يتغذى بالطريقة ذاتها فاذا اردت ان تعالج شعرك بشكل سليم فانك بحاجة الى أن تعالج الجذور.
ولكن اذا كان الشامبو النظامي لا يخترق الجريبات حيث تنمو جذور الشعر ماذا يُفترض بنا أن نعمل؟ وهذا الشيء الاكثر أهمية بالنسبة لنا.
لحسن الحظ فان شركة في كاليفورنيا تصدت لحل هذه المشكلة. فريق من الباحثين في تلك االشركة قام بتصميم شامبو اكثر فعالية يتضمن أجسام كروية متناهية بالصغر(ميكروسكوبية) وهي تستطيع أن تخترق جريبات الشعر وتقوم بايصال المواد المغذية للجريبات حيث تكون الحاجة ماسة اليها هناك. أطلقوا على تقنية التوصيل تلك اسم “T-Sfere" .
وما أن انتهوا من حل تلك المعضلة حتى انكبوا على شيء آخر ألا وهو صياغة مكونات تستهدف انتاج علاج للشعر المتضرر والذي غالباً ما يبدي عدداً من الظواهر ومن تلك المظاهر.
1- الشعر الخفيف المحتاج الى أن يكون اكثر سماكة.
2- الشعر الاجعد والجاف والذي يصعب تسريحه.
3- الشعر الخالي من اللمعان أو البريق.
4- الشعر التالف (المتضرر) وذو النهايات المقسومة.
5- الشعر الذي لا يحتفظ بلونه لمدة طويلة .
السؤال الآن هل سينجح هذا الشامبو الجديد؟ في دراسة اجريت حديثاً لوحظ ازدياد في كثافة الشعر مقداره 96% وهيدرات الشعر قد زادت بنسبة 91% ونسبة لمعان الشعر قد زادت بنسبة 96% وانخفضت نسبة انقسام الشعر عند نهايته بمقدار 96% والتخلص من زوال لون الشعر خلال أربعة أسابيع من الاستخدام.
ترجمة
يوسف كامل الرفاعي