دام برس :
وجه سعود الشريم، إمام الحرم المكي، الاثنين، رسالة للنساء حول قضية ولاية الرجل على المرأة والمطالبات التي أثيرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، لنزعها والدعوة لحرية النساء.
وجاء ذلك في تغريدة على صفحة الشريم بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "كوني حُرة أمام من يريد تزوير حريتك، كوني حرة أمام من يريد أن تميلي ميلا عظيما، واحذري بيع حرية منحكِ الله إياها بحرية يدعو إليها أهل الشهوات"، مضيفة في تغريدة منفصلة: "أفرط قوم في ولاية الرجل على المرأة، وفرّط فيها آخرون، وسبب ذلك جهلهم بمفهوم الولاية الصحيح، فالمفْرِط يريدها مصفَّدة، والمفَرِّط يريدها مشاغبة".
ويذكر أن الشيخ عبدالله المنيع، عضو هيئة كبار العلماء، علق على ذلك سابقا حيث قال: "إن المرأة ولية نفسها في كافة أمور حياتها ولا ولاية عليها إلا في الزواج، ولها مثل ما للرجل من حقوق"، مضيفاً "من صور الظلم إلزام المرأة بالزواج من رجل لا ترضاه: من الظلم المبين، وهذا يقع دائمًا في زواج الأقارب، فيأنف والد المرأة أن يرد قريبه، فيجبر الوالد ابنته على الرضا، فتوافق المسكينةُ على مضض وإكراه".
وحول صور الظلم التي تواجهها المرأة السعودية كذلك، بين أن "نظرة المجتمعِ المشينة للمرأة المُطلقة، مع أن هذه المرأة، وربما تكون قد طُلِّقت لأمر تحمد عليه، كعيب في تديُّن الرجل لا يرضي الله عز وجل، فبدل أن يُؤخذ على يديها وتُشجع لسلامة رأيها، ينظر بعضهم إليها بأنها هي المخطئة، وربما عيِّرت بالطلاق وضُيِّق عليها، وهذا له لا يليق في معجم القيم، ولا يجتمع مع مكارم الأخلاق النبيلة".
هذا ولم تتعرض أي امرأة في التاريخ الإنساني لما مرت به المرأة السعودية من ظلم وهضم لحقوقها واقصاء لها في كل مناشط الحياة وسلب لحقها في العمل بكل أنواعه ويمكن التأكد من ذلك من خلال مقارنة وضع المرأة السعودية اليوم بحال المرأة في زمن النبي.
وقبل أيام كانت ناشطات سعوديات قد طالبت القيادة السعودية رفعَ الوصاية عن المرأة السعودية، وإصدار قانون يضمن حقوقهن ويحد من السلطة المطلقة للرجل على المرأة؛ هذه المطالب تضمنتها عريضة تحت عنوان "دعم حقوق النساء والفتيات في المملكة العربية السعودية"، أرسلتها الناشطات السعوديات إلى مجلس الشورى السعودي.