دام برس:

وقعت ووزارة الدولة لشؤون البيئة­ مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم مذكرة تفاهم  في مجال حماية البيئة والتوعية البيئية في مبنى وزارة البيئة .

وبينت وزيرة البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أن مذكرة التفاهم تهدف إلى توسيع مجالات التعاون بين  الوزارتين  وضع أسس  لتفعيل و تطبيق الأنظمة و القوانين والتشريعات التي تعنى بشؤون الزراعة والبيئة وإعداد و تنفيذ الخطط اللازمة للتعاون في مجال حماية البيئة ورفع الوعي البيئي للوصول إلى تنمية ريفية وزراعية بيئية مستدامة ، والاستفادة من الخبرات الفنية و بناء قدرات العاملين في مجالات التوعية وحماية البيئة في الوزارتين ،

وأوضحت وزيرة البيئة ان المشاركة المجتمعية إحدى الأدوات الأساسية اللازمة للنهوض بالمجتمع وتحسين حياة الأفراد اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً، وذلك من خلال مشاركتهم الفعالة في دعم كافة الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية والمنظمات الشعبية والأهلية  الهادفة إلى تنمية المجتمع والحد من المنعكسات السلبية على البيئة، مشيرة إلى أن نشر مفاهيم الوعي البيئي من مقومات العمل المجتمعي التنموي  الذي يساهم في المحافظة على الموارد البيئية الطبيعية وحمايتها من كافة أشكال التعدي عليها.

من جانبه أكد المهندس احمد فاتح القادري وزير الزراعة و الإصلاح الزراعي أن هناك أهداف مشتركة بين الوزارتين وخاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الموارد الطبيعية في هذه الفترة ، من خلال برامج التعاون بين الوزارتين في مجالات استدامة الموارد ومكافحة التصحر والاستخدام الأمن للمبيدات وتشجيع الزراعة العضوية حيث تقوم وزارة الزراعة بدعم الزراعة العضوية لتشمل 33 ألف هكتار في الخطة الزراعية ، إضافة إلى نشر تقنية الزراعة الحافظة في أكثر من محافظة .

وبين وزير الزراعة أن مذكرة التفاهم سوف تعطي انطلاقة جديدة للعمل المشترك ، وسيكون للإرشاد الزراعي دور مهم في المرحلة القادمة من خلال وجود كوارد فنية من المرشدين الزراعيين لنشر الوعي البيئي وحماية البيئة من خلال النشاطات المشتركة  التي ستنفذ ، إضافة لعمل المديريات المتخصصة في حماية البيئة ومكافحة التصحر وحماية الحراج وموضوع التعدي على الحراج ، واستدامة الموارد ، والتصدي للممارسات الخاطئة ومنعكاساتها السلبية على البيئة.

وتركز مذكرة التفاهم على التعاون في عدة مجالات  تتضمن البحوث الزراعية بما فيها المزارع السمكية ونشر مفهوم استخدام الطاقات المتجددة في الزراعة و تطبيقها بشكل علمي وصحيح والإدارة البيئية المتكاملة لمعاصر الزيتون ونفاياتها وإعداد خرائط استعمالات الأراضي الحالية و المستقبلية ودراسة تأثير الممارسات الزراعية البشرية السلبية على التربة، وكذلك التعاون في حماية النبات والإنتاج النباتي من خلال الإدارة السليمة للمبيدات وتعزيز الوعي البيئي وتنفيذ حملات التوعية التي تتناول استخدام بدائل بروميد المثيل في تعقيم التربة والحبوب و الإدارة السليمة لمكافحة القوارض الخازنة لمرض الليشمانيا (حبة حلب) بالتنسيق مع الجهات المعنية  ، وترشيد استهلاك الأسمدة المعدنية وبيان مدى تأثير استخدامها على المياه والتربة.

واتفق الطرفان على التعاون في  مجال الصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني والثروة السمكية من حيث التعريف بالنفايات والفضلات العضوية  وكيفية التخلص الفني والصحي منها  ،ومراقبة و تقصي الأمراض المشتركة ذات المنشأ البيئي ، والاستفادة من مخلفات المحاصيل الحقلية          و المروية والخضار ومخلفات معامل الكونسروة ومعاصر الزيتون ومصانع المواد الغذائية الأخرى ونواتج تقليم الأشجار المثمرة واستخدامها في تغذية الحيوان بعد رفع قيمتها الغذائية بالتنسيق مع الجهات المعنية وتشجيع ودعم تربية الحيوانات الزراعية العضوية وتأمين مستلزمات تربيتها وتسويقها وإقامة مزارع نموذجية لها ، اضافة الى حماية الأحياء البرية ، ودعم المجتمعات المحلية في إقامة مشاريع صغيرة وإقامة محميات طبيعية مائية لحماية التنوع الحيوي  في المسطحات المائية.

كما تضمنت المذكرة التعاون في مجال الحراج والغابات من خلال دراسة ومراقبة ورصد حالة النظم البيئية أو الحراجية، وظاهرة تدهور المواقع الحراجية وإيجاد الحلول المناسبة لها ، ومراقبة حالة التنوع الحيوي ورصد تغيراته، وتحديث أطلس التنوع الحيوي وتوثيق الأنواع النباتية والحيوانية في الغابات والمحميات الطبيعية  وإشراك المجتمعات المحلية في حماية الغابات وصيانة التنوع الحيوي فيها، ودراسة ومراقبة ظاهرة حرائق الغابات وأثرها على تلوث الهواء ورصد تغيراتها وتحليل الفجوات واقتراح الحلول المناسبة لها وآليات تنفيذ النهج التشاركي لمكافحة حرائق الغابات بمشاركة المجتمع المحلي ، اضافة الى التعاون في مجال تطوير البادية ومكافحة التصحر من حيث المشاركة مع الجهات المعنية في إدارة المناطق الهامشية /البادية/ لمكافحة التصحر  ،ودراسة ومراقبة ورصد حركة الرمال وظاهرة العواصف الغبارية وحالة الجفاف وإيجاد الحلول المناسبة لها.

كما وشملت مذكرة التفاهم  التعاون في مجال التوعية والإرشاد فيما يخص دعم خطط الإرشاد الزراعي والحراجي والبيطري والمائي وبرامج التوعية البيئية في مجال حماية البيئة وتطبيق التقنيات التي تحافظ على البيئة ومواردها والعمل على وضع برنامج تعليمي بيئي يتناول أهم المشكلات البيئية ، اضافة الى التعاون في  مجال حماية الموارد المائية من الصرف الزراعي ومخلفات الإنتاج الزراعي كالمبيدات والأسمدة ، والتعاون في مجال تطوير وتنمية المرأة الريفية    و تعزيز الوعي البيئي للمرأة الريفية ومشاركتها في تنمية المجتمعات المحلية

ويشرف على تنفيذ المذكرة لجنة تنسيق ومتابعة من الوزارتين تقوم بإعداد خطط العمل           و البرامج الزمنية التنفيذية الخاصة بكل مجال من المجالات التي تغطيها المذكرة وتشرف على تنفيذ خطط العمل المتفق عليها في المرحلة التحضرية وتعد تقارير دورية حول الأعمال المنجزة مع المقترحات لتطوير آلية العمل وتقييم نتائج العمل ، و تدخل المذكرة حيز التنفيذ اعتباراً من تاريخ توقيعها وتبقى سارية المفعول لمدة خمس سنوات .

حضر توقيع الاتفاقية السادة معاون وزيرة البيئة المهندس سليمان كالو والمهندس عدنان عثمان معاون وزير الزراعة ، والدكتور اواديس ارسلان المدير العام لهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية  والمدراء المعنيون في الوزارتين .