دام برس

يا شباب مشو الدور – يا عالم هدول نسوان مرقوهم – ياناس واحد واحد – افتحوا الطريق هادا رجل عاجز " كلمات سمعتها ويسمعها كل من يتجه إلى مديرية صحة ريف دمشق – لجة فحص العاملين ، 15 درجة تؤدي بك إلى قبو مؤلف من 3 – 4 غرف يستقبلك حشود من الناس من أول الدرج وصولا إلى الغرف ، هذا يقوم بتجهيز شهادة صحية من أجل التثبيت في الوظيفة ، وآخر من أجل الحج والعمرة ، وثالث استراحة مرضية ، وكل ذلك في مساحة لا تتعدى30-40 م2 تقريبا والكل يريد أن ينتهي مبكرا ويعلو الصراخ ، وإلى أن تصل إلى غرفة الفحص الطبي تنهك قواك بشكل كبير ، كل هذا وأغلبية الناس بقوتهم الكاملة ، فما بالك إذا كان الشخص معاق فعليه أولا نزول 15 درجة تقريبا هذا في حال أُفسح له الطريق من أعلى الدرج إلى أسفله وعندها يكون قد أكمل المرحلة الأولى وبعدها تبدأ مرحلة " التدفيش " هذا اذا استطاع ذلك ليصل إلى غرفة الفحص ويملأ أوراقه في حال لم يتعرض لأي دفع يمكن أن يؤدي به للوقوع .

هذا ما حدث معي بالفعل فبعد معاناة الدرج وأخذ ورد مع الأخوة المواطنين استطعت الوصول إلى البهو المؤدي لغرفة اللجنة وبقي علي الدخول للغرفة والعرق يتصبب مني ولكن كما يقول المثل " إذا خلت خربت " فالآنسة ليندا التلاوي خرجت بالصدفة للبهو فشاهدتني وطلبت مني الدخول إلى غرفة أخرى موجودة فيها الدكتورة سفانة أبو طوق والتي رحبت بي وأجلستني على كرسي كان موجودا في الغرفة و قامت الأنسة ليندا بأخذ الأوراق و أنجزتها لي " فمازالت الدنيا بخير " وأشكرهم على إنسانيتهم ، وأعتقد أن هناك الكثير من المعاقين سيأتون إلى اللجنة فكيف سيتم التعامل معهم ، فهناك عدة أسئلة تطرح نفسها ، لماذا لايتم تغيير مكان لجنة فحص العاملين لمكان أكبر يتسع لأعداد كبيرة ؟ لماذا لايكون هناك تنظيم للأخوة المواطنين بحيث يقفوا في الساحة الموجودة أمام المدخل المؤدي للجنة وتسجل الأسماء ويدخلوا للجنة بالدور حسب تسلسل الأسماء ؟ لماذا لايكون هناك تسهيلا للمعاقين بحيث يكون لهم أفضلية في الدخول مراعاة لوضعهم الصحي أو أن يفرغ أحد الموظفون لمتابعة أوراقهم ؟ فالموضوع ليس اختراع أو شيء عجيب ، فقليلا من التنظيم تحل المشكلة .
نتمنى من الجهات المعنية بالموضوع النظر بذلك وكلنا أمل وثقة في إيجاد حل يرضي الجميع وبالأخص الأخوة المعوقين .

عن موقع معاق نيوز