دام برس:
بحث المهندس بشر يازجي وزير السياحة مع السيد وانج كي جان سفير جمهورية الصين الشعبية في دمشق اليوم أفاق التعاون السياحي المشترك وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين بما يعزز أواصر الصداقة التي تربط  الشعبين السوري والصيني والتي تجلت في وقوف الصين شعباً وحكومة إلى جانب الشعب السوري في ظل ما تتعرض له سورية جراء الحرب الإرهابية عليها .
وأكد يازجي أن سورية تعرضت لحرب إعلامية استهدفت تشويه صورتها وصورة الإنسان السوري ثم انتقلت لتكون حرباً إرهابية على الأرض أثرت سلباً على كافة القطاعات وخاصة القطاع السياحي حيث أدت إلى تراجع القدوم السياحي إلى سورية كما تعرضت الأماكن السياحية والأثرية للتخريب والتدمير  على يد العصابات الإرهابية التي استهدفت تراث سورية وحضارتها مثل سوق حلب وقلعتها وهناك منشآت سياحية دمرت بالكامل مثل فندق كارلتون حلب، ً مضيفاً  أن سورية كانت وستبقى طريق الهداية للعالم أجمع ضد الإرهاب والتطرف الديني .
ولفت السيد الوزير إلى المقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها سورية فهي مهد الديانات السماوية تضم الكثير من المزارات والأضرحة والمقامات الدينية للقديسين والأولياء ومنها مقام النبي هابيل بدمشق والنبي يوحنا المعمدان إضافة لاحتضانها أقدم الكنائس والأديرة في العالم والموجودة في بلدة  معلولا  بريف دمشق كما أنها تمتلك حضارة تعود إلى آلاف السنين شواهدها وأوابدها متواجدة في كل مكان من سورية التي تحتوي 65 قلعة أثرية وأكثر من 3000 موقع أثري ، هذا إضافة إلى الطبيعة الساحرة والمتنوعة من شواطئ قابلة للاستثمار وصحراء وبادية وجبال وبحيرات وغيرها والأهم وهو الإنسان السوري المحب والمضياف .
وأشار السيد الوزير إلى أهمية التعاون السياحي المشترك ووضع أسس للقيام بخطوات عملية في هذا الإطار تشمل مجالات الاستثمار والترويج والتدريب وتنظيم المعارض إضافة إلى أهمية زيادة التبادل الثقافي بين البلدين وتشجيع سياحتي الأعمال والمؤتمرات ، والعمل لعودة السياح الصينيين إلى سورية وتقديم كل التسهيلات والمزايا الكفيلة بذلك من فيزا وخدمات من والى المطار ، داعياً الإعلاميين ووكالات السياحة والسفر ورجال الأعمال الصينيين لزيارة سورية والاطلاع على الصورة الحقيقية لسورية والحياة فيها 
من جانبه أكد السفير الصيني متانة العلاقات الودية بين الشعبين الصديقين واستعداد الصين للعمل على تنميتها لترتقي إلى أعلى المستويات في المجالات الاقتصادية وخاصة بالنسبة للقطاع السياحي، فسوريا دولة عريقة ولها تاريخ طويل وحضارة باهرة وهي محطة هامة على طريق الحرير منوهاً بأن الصين دولة جاذبة للسياحة ومصدر هام للسياح في العالم وأن عدد السياح الصينيين خارج الحدود بلغ 100 مليون سائح .