Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المسجد الأموي بدمشق درة مساجد الشرق
دام برس : دام برس | المسجد الأموي بدمشق درة مساجد الشرق

دام برس:

سياحة الزائر لا تكتمل الا بزيارة المسجد الاموي في دمشق المسجد الذي يعود تاريخ المسجد الأموي في سورية إلى 1200 سنة قبل الميلاد، حيث كان هذا المكان معبدا للإله "حدد الأرامي"، إله الخصب والرعد والمطر، وعندما دخل الرومان إلى دمشق أقاموا فيه معبدا للإله جوبيتر، وما زالت أطلاله باقية من منطقة سوق الحريم وحتى منطقة القيمرية وعندما دخلت روما في المسيحية أقيم في المنطقة الغربية الشمالية من مكان المعبد كنيسة يوحنا المعمدان، ولما دخل المسلمون إلى دمشق، جرى اقتسام موقع الكنيسة إلى قسمين: القسم الشرقي أصبح للمسلمين والقسم الغربي للمسيحين وعندما تولى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 86هـ (الموافق ل 705 م) الخلافة أراد أن يبني مسجدا جامعا ليس له مثيل في الشرق، ورضي المسيحيون ببيع النصف العائد لهم مقابل كنيسة حنانيا وحقوق أخرى، وبدأ الوليد بالبناء فاستفاد مما هو موجود، وحول الموجود إلى شكل إسلامي، وكساه وزينه بالفسيفساء والمنمنمات والنقوش وأفضل ما زينت به المساجد في تاريخ الإسلام

لزيارة لجامع دمشق الكبير، جامع بني امية، هي زيارة للتاريخ الإسلامي، وللعمارة الإسلامية، فهو أشهر آثار دمشق على الإطلاق وهو الأثر الوحيد المتكامل والباقي من آثار حكم بني أمية في دمشق.

بدأ العمل في عمارة هذا المسجد الخالد عام 705 واستغرقت عملية بنائه وزخرفته عشر سنوات، وذكر ابن كثير أن الوليد قد أنفق على بناء الجامع خراج الشام سنتين، وفي رواية أخرى أن ما أنفق كان أربعمائة صندوق في كل صندوق أربعة عشر ألف دينار.

بني المسجد على هندسة قال بعضهم أنها مقتبسة من العمائر السورية القديمة، بينما يرى باحثون وعلماء أنه لا توجد عمائر قديمة تُشبه في تخطيطها مخطط الجامع، وأن شكل بنائه يخالف تقاليد العمارة السورية القديمة، وهو في واقع الأمر نموذجٌ معماريٌ متجانسٌ وزخارفه الإسلامية البديعة تنسجم مع البناء

 

يبلغ طول الجامع 157 متراً وعرضه 97 متراً وتقدر مساحته بـ 15.229 متراً مربعاً، يحتل صحن الجامع مساحة 6000 متراً مربعاً من جهة شمال الحرم

حريق عام 1893


بقي هذا الجامع على مرّ العصور التي تعاقبت على دمشق الأثر الخالد، الذي يتعرض للمآسي والنكبات ثم يعود ليقف شامخاً من جديد، حتى أصبح وكأنه متحف دمشقي تخبىء جدرانه كل تاريخ أقدم مدينة مأهولة في العالم، دمشق الفيحاء، فجدران الجامع الخارجية مازالت تحتفظ ببقايا زخارف وكتابات رومانية ومن تحت أحجارها ظهرت آثار آرامية ويوجد بقايا بيزنطية من خلال تيجان الأعمدة المستخدمة، وبعض الأعمدة المنتشرة أمام أبواب الجامع، أما البصمة الأموية فهي الأوضح والأبقى من خلال مخطط الجامع وبقاياه الأصلية كالفسيفساء والزخارف والنوافذ، وهناك بقايا سلجوقيه وأيوبية ومملوكية كالأبواب والشريط الكتابي المؤطر للأروقة وبعد الكتابات على الأعمدة والسواكف ومئذنته وبقايا عثمانية أتت إثر الزلزال المدمر  عام 1759 والحريق الكبير  عام 1893.

في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد تمت أكبر عملية ترميم وصيانة شهدها الجامع وفق خطة وطنية أعادت للجامع رونقه ومتانته ليبقى أثراً خالداً صامداً على مر العصور

للجامع الأموي أربعة أبواب، ثلاثة أبواب تنفتح على صحن الجامع وهي الشرقي، والغربي، والشمالي، أما الباب الرابع وهو الباب القبلي فينفتح على حرم الجامع

تؤكد المصادر التاريخية والأثرية أن صحن الجامع في عهد الوليد كان خالياً من القباب وقد شيدت هذه القباب الثلاث القائمة حالياً في عهود لاحقة، تموضع في صحن الجامع ثلاث قباب متوزعة، الأولى غربية تعرف بقبة الخزنة وفي وسط الصحن تموضع القبة الثانية  وتضم بركة ماء فوقها أقواس وعلى جانبيها عمودان  والثالثة وهي القبة الشرقية المسماة بقبة الساعات وتشرف على صحن الجامع ثلاث مآذن هي  مئذنة عيسى ومئذنة العروس

يحيط بصحن الجامع الرواق الغربي وهو يبدأ بباب بريد وعلى جدار هذا الرواق توضع أطول وأقدم قطعة فسيفسائية اصيلة في العالم والرواق الشمالي والذي يتوسط باب العمارة والرواق الشرقي والذي ينتهي بباب جيرون

في جانبي الصحن من جهة الشرق والغرب أربعة قاعات مستطيلة الشكل وقد سميت هذه القاعات بمشاهد للخلفاء الراشدين رضي الله عنهم. ففي الجهة الغربية يتوضع على يسار الباب الغربي مشهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد تحول هذا المشهد إلى قاعة الاستقبال الرسمية للجامع.

وعلى يمين الباب الغربي من جهة صحن الجامع يوجد مشهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه. وفي الجهة الشرقية من صحن الجامع يوجد على يمين باب جيرون مشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي يضم متحف الجامع. وعلى يسار باب جيرون يوجد مشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه والمشهد عبارة عن قاعة كبيرة، بحجم بقية القاعات إلاّ أنها تنفتح على قاعة أصغر منها تتضمن مقاماً لرأس سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، ويُعتقد أن هذه الإضافة قد تمت في العهد الفاطمي

لقد تغيرت أسماء هذه المشاهد خلال العهود التاريخية وقد استخدمت في أغراض شتى، كقاعات للحكم، وقاعات للتدريس والصلاة والاجتماعات وخزائن للكتب والمستودعات.

ويتوضع حرم الجامع في النصف الجنوبي من الجامع وفيه ضريح النبي يحيى، وبئر بجانبه عامودين رائعين، ويطل الحرم بواجهته الجميلة على صحن الجامع. تعلو الحرم قبة النسر بعظمتها لتزيد البناء فخامة وعظمة

الوسوم (Tags)

دمشق   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-07-05 05:07:48   جامع الامويين رائحة التاريخ
يجب ان نفتخر كسوريين بان لدبنا هذا الجامع الرائع الذي نقف امامة بخشوع عند زيارتة هذاهو التاريخ
hemo  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz