دام برس:
تقيم وزارة السياحة - مديرية سياحة حماة -  دورات لتعلم الحرف اليدوية في سوق المهن اليدوية خان رستم باشا بحماه برسم تشجيعي يعود للحرفيين ، وذلك بهدف المحافظة على هذه الحرف واستمرار العمل بها وتشجيع المواطنين على ارتياد السوق والاقتناء من منتجاته .
وذكر المهندس مرهف ارحيم مدير سياحة حماه أن هذه الدورات مفتوحة حيث تبلغ مدة الدورة لكل حرفة 12 جلسة عملية وتشمل حرف صناعة الفخار والخط العربي والرسم والفسيفساء والزخرفة والحفر على الزجاج  وصناعة الآلات الموسيقية والعزف على العود و صناعة النواعير  ، وأضاف أن أية حرفة يسجل فيها متدربين اثنين يباشر البدء بها والتدريب العملي فوراً ،  لافتاً إلى أن سوق المهن اليدوية في خان رستم باشا بحماه يعتبر الثالث على مستوى القطر بعد سوق المهن اليدوية في دمشق وسوق المهن اليدوية في خان الشونة بحلب ويتضمن 31 حرفة يدوية تقليدية .
ويذكر أن محافظة حماه تقع وسط سورية على ضفاف العاصي وهي مدينة موغلة في القدم يطلق عليها اسم مدينة النواعير نظرا لانفرادها عن بقية مدن العالم بوجود النواعير بهذا الحجم والعدد فيها، كما سميت بمدينة ( أبي الفداء) نسبة إلى الملك الأيوبي عماد الدين إسماعيل بن علي الملقب بابي الفداء .. ويتوسط المدينة نهر العاصي الذي يعتبر شريان حيوي لها تطل على ضفافه مساحات واسعة من البساتين و المناطق الخضراء التي تضفي على المدينة ألقاً وجمالاً.. وتنتشر على ضفافه نواعير حماة التي تعتبر من ابرز المعالم التاريخية والأثرية التي تميزت بها المدينة.
ويوجد فيها العديد من الأوابد الأثرية والأبنية القديمة منها  قلعة حماة والجسور  والجوامع الأثرية وتشتهر بالخانات القديمة منها خان اسعد باشا العظم و خان رستم باشا وهناك خانات كثيرة بنيت في سوق الطويل مثل خان الحنة و خان الجمرك وخان الصحن وفي منطقة الحاضر خان برهان و خان عجيل، كما تضم عدداً من الأسواق التاريخية والقصور والحمامات والأبواب والكنائس ومنها كنيسة حماة القديمة التي بنيت في العصر الآرامي كما دلت اكتشافات القاعدة الحجرية لتمثال أسد منحوت من الحجر البازلتي خلال أعمال الترميم التي جرت لبناء الكنيسة ، وكانت عبارة عن معبد للإله الآرامي /هدد/ أو /حدد/ الاسم الذي يعني المفرد أو الواحد أو الكبير ثم حولت إلى كنيسة خلال القرن الثالث الميلادي ومازالت حتى الآن.