دام برس:

وقع المهندس بشر رياض يازجي وزير السياحة و الدكتور محمد عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث مذكرة تفاهم للتعاون المشترك  حول الأنشطة المتعلقة برعاية الطفولة وذلك بحضور السيد أركان الشوفي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس مكتب التربية والطلائع القطري وأعضاء قيادة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وقيادات الشعب الحزبية وأعضاء المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق وحشد من أهالي الطلائعيين في قصر العظم بدمشق  .
وأشار عضو القيادة القطرية للحزب إلى أنه بمناسبة عيد الطفولة نهنئ كل أطفال العالم بهذا العيد وفي هذه اللحظات التي نعيش لاحظنا أن البسمة والفرحة والأمل تنتزع من عقول وقلوب أطفالنا لان هذا العالم السرطاني التكفيري المتكالب على ثقافتنا وهويتنا وقوميتنا وحضارتنا لكن هؤلاء الأطفال أتوا اليوم من كل المحافظات و القرى والمزارع ليقولوا للعالم أننا موجودون وان هؤلاء الإرهابيون الذين أتوا إلى هذه الأرض هم مارون كما يقول محمود درويش.
وأضاف قائلاً : نحن تعلمنا من أطفالنا الذين يحملون الكلمة بيد والقلم بيد ويذهبون إلى المدرسة في ظل هذه الهجمة الشرسة التي تنال من صمودنا كوطنيين، نحن سنخرج منتصرين من هذه المعركة بهمة الأبطال الذين قدموا قوافل من الشهداء وبهمة الشعب الذي قل نظيره على الساحة العالمية لان هذا الشعب يستحق كل التقدير والوفاء منا لأنه كان وفيا في الاستحقاق الرئاسي وفي كل مكان وهذا الشعب لن يتراجع مادام هناك جيش عقائدي بطل وقائد فذ مقاوم يقف في وجه الامبريالية، وختم  الشوفي كلامه : هاهم أطفال سوريا وهاهم أبناء سوريا وبعض المستشرقين يقولون إن جينات الشعب السوري يجب أن تدرس لأنها جينات وطنية فلن يكون هناك شعب صمد وواجه مثل هذا الصمود .
من جانبه أكد وزير السياحة  أن توقيع اتفاقية التفاهم اليوم بين وزارة السياحة ومنظمة طلائع البعث تأتي ضمن إستراتيجية وزارة السياحة لتعميق الثقافة السياحية عند الأطفال منذ الصغر  وأضاف قائلاً : ان امتلاك أطفالنا الثقافة السياحية النابع من معرفتهم لمكنونات وكنوز وتاريخ سوريا يجعلنا نمتلك جيلا في المستقبل من الحريصين على كل ذرة من تراب سوريا وأن  الأطفال هم مسؤوليتنا تجاه مستقبل سوريا وهم ثروتنا الحقيقية التي نضحي من اجلها ومن اجل غدنا لذلك نعمل سوية مع منظمة طلائع البعث ومع كافة المنظمات الشبابية لجعل الثقافة السياحية ثقافة حياتية يومية بالمستقبل .

وأشار وزير السياحة إلى أن العقوبات المفروضة علينا مؤخراً لن تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة وهي لن تشكل عائقا في سبيل أدائنا لواجباتنا ومهامنا على أكمل وجه ، فنحن كما كل الشعب السوري عانينا من العقوبات المفروضة علينا تباعاً ووجدنا حلولا لعكس آثارها وتحويلها إلى حافز للإنتاج والإنجاز .. وننتظر الأكثر ممن يعمون عيونهم عن الحقيقة  يدعمون الإرهاب بيد .. ويلوحون للإنسانية بيدهم الأخرى..فنحن لا يسعنا إلا أن نبتسم لإجراء مماثل يثبت أننا نسير في الطريق الصحيح ونؤدي دورنا تجاه الشعب السوري والجمهورية العربية السورية.
بدوره أوضح رئيس منظمة طلائع البعث  الدكتور عزت عربي كاتبي أن المنظمة تعنى بعملية التنشأة الاجتماعية مع كافة الجهات المعنية بهذا الشأن ولابد لنا أن نتوافق مع الوزارات والمؤسسات والمنظمات التي تسهم بهذه العملية خاصة إن أطفالنا عاشوا أكثر من ثلاث سنوات في ظل ظروف استثنائية عانوا فيها الكثير لذلك لابد لنا أن نكون متكاملين متضامنين مع الجهات المعنية في عملية إعادة بناء شخصية الطفل وإعادة دمج الطفل في هذا المجتمع بشكل سوي بعيد عن الضغوط والمشاكل، منوهاً بأن تجربة مهرجان السائح الصغير ستبقى دورية سنوية بدأنا في معظم المحافظات والآن سنعمل بشكل اكثر دقة وبشكل أوسع، وأن موضوع السياحة موضوع هام وليس ثانوي وصناعة السياحة ليس أمرا اعتباطيا ووزارة السياحة بدأت بهذا الأمر بشكل علمي ومدروس
وتنص الاتفاقية على أن يتعاون الفريقان على إقامة مهرجان السائح الصغير ، يحدد سنوياً في كل محافظة من قبل الفريق الثاني على مستوى الفروع وذلك قبل البدء بالمهرجان المركزي لتغطية الفعاليات والأنشطة الفنية والموسيقية والمسرحية، فنون شعبية، شعر، كرنفال ، عروض رياضية، زيارة مواقع أثرية ورموز وطنية ، صالة عرض لبيع منتجات الأطفال، بالإضافة  لتغطية إعلامية من قبل الفريقين، وذلك بهدف التعريف بالمنتج السياحي السوري يقوم الفريق الأول بتأمين دليل سياحي للوفود العربية والأجنبية والتي يتم دعوتهم من قبل الفريق الثاني لمرافقتهم برحلة سياحية .
كما تنص الاتفاقية على مشاركة منظمة الطلائع في جميع اللجان الناظمة لمعرض الزهور الدولي الذي يقام من قبل الوزارة بهدف مشاركة الرواد من أطفال سورية في جميع فعاليات ونشاطات المعرض، وتقوم الوزارة بتأمين عروض فنية وموسيقية وفنون شعبية في المهرجانات والمناسبات التي تقوم بها الوزارة داخل وخارج القطر، ويتعاون الفريقان على إقامة دورات تدريبية في مجال الدلالة السياحية للمشرفين على الطلائع وفق اعتبارات يتفق عليها في حينها، وتقوم الوزارة باستضافة الرواد الطليعيين المتميزين في الاختصاصات الفنية المتنوعة بالمنشآت السياحية العائدة للفريق الأول وذلك حسب الإمكانيات المتاحة، كما يتم تبادل المطبوعات والمنشورات والإعلانات المخصصة للدعاية والترويج بين الطرفين عند المشاركة بالفعاليات والأنشطة الداخلية، ومشاركة الوزارة برعاية المعرض الدولي لرسوم الأطفال الذي يقام سنوياً، وتخصيص عدد من طلاب المعاهد والمدارس الفندقية والسياحية للتدريب العملي (مطبخ – مطعم – استقبال) في معسكرات منظمة طلائع البعث خلال الدورات الطليعية المركزية والفرعية وتقديم شهادات موقعة من الطرفين للمتدربين.
وتشير المذكرة إلى أن تعرض المنشآت التابعة لمنظمة طلائع البعث: (المعسكرات – المنتجعات – الشاليهات) على الاستثمار السياحي وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها من قبل الجانبين، وتخصيص زاوية في مجلة الطليعي الصادرة عن منظمة طلائع البعث للتعريف بالمواقع والأماكن السياحية والأثرية، وبعض الأنشطة والفعاليات السياحية المقامة من قبل الطرفين
بناء قاعدة بيانات للأنشطة والفعاليات المشتركة بين الطرفين وتوثيقها أصولاً.

 
بعد ذلك تم افتتاح معرض لوحات ورسومات وأعمال يدوية خاصة بالأطفال شملت معرض رسومات بشار بسمة أمل ومسابقة الخط العربي ومعرض الرسم على الزجاج والسيراميك ومعرض القش الطبيعي ، كذلك معرض للأقمشة وآخر لبقايا الطبيعة إضافة إلى معرض العجينة الملونة والنحت ومعرض فن الطي والثني .

وزير السياحة في تصريح لوسائل الإعلام  خلال توقيعه مذكرة تفاهم مع منظمة طلائع البعث في قصر العظم بدمشق اليوم.

أكد المهندس بشر يازجي وزير السياحة خلال توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة طلائع البعث اليوم في قصر العظم  أن امتلاك أطفالنا منذ الصغر الثقافة السياحية اللازمة والنابعة من إدراكهم لمكانة وطنهم ومكنوناته من كنوز وتاريخ ، يعني أن نمتلك جيلا من الفاعلين الحريصين على كل ذرة تراب من ارض سورية .
وأضاف نعمل على إستراتيجية تحول الترويج السياحي من عمل موسمي مؤطر بزمن محدد إلى ثقافة مجتمعية حياتية ترافقنا في تفاصيلنا منذ الصغر ليصبح كل سوري مروج لبلده، لافتاً إلى أن الطفل هو مسؤوليتنا تجاه سورية المستقبل ، وتنشئته سليما هو واجب علينا للارتقاء بحاضرنا ومستقبلنا ، والعمل مع أطفالنا اليوم حساس نظرا للظروف المحيطة وترميم ما أصابهم من ضرر هو الأولوية التي تأخذ حيزاً من خططنا، فأطفالنا هم ثروتنا الحقيقية لغدنا الذي نضحي لأجله ، فهم براعم الشباب الذي يبني ويؤسس ويحمي .