دام برس:                 
تواصل الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري تحضير الفرق العلمية الوطنية السورية للمشاركة في الأولمبيادات العالمية المقررة في تموز القادم. وذلك من خلال الملتقى العلمي الذي يشارك فيه (86) شاب وشابة جاؤوا من كل محافظات القطر. وكالعادة فالتأهيل والتدريب العلمي يمثلان المحور الأساسي لعمل الملتقى حيث يتدرب الطلاب المشاركون بالملتقى يوميا في قاعات ومخابر كلية العلوم بجامعة دمشق, وبإشراف اللجان العلمية المركزية للأولمبياد العلمي السوري التي تضم نخبة من كفاءات التدريس في الجامعات والمراكز البحثية في سورية. لكن وعلى هامش النشاط العلمي تقام للمشاركين بالملتقى فعاليات موازية فيها النشاط والتسلية والترفيه والفائدة. ومنها اليوم الرياضي الذي أقامته الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي في نادي المحافظة وتضمن برنامجا متكاملا بأنشطته (الرياضية – الترفيهية – الفنية) حيث أمضى المشاركون ساعات ممتعة وجميلة في المباريات التنافسية بملاعب وصالات النادي. إضافة للمشاركة في فقرة  الرسم والنحت والتلوين. فيما كان النشاط الفني مسك الختام حيث تفاعل معه المشاركون وغنوا ورقصوا وفرحوا بيوم متميز في حياة الملتقى العلمي.
عن رحلة الملتقى العلمي وفعالياته يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري):
يستحق نادي المحافظة الرياضي والإجتماعي الشكر على استضافته الكاملة للفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري في يوم ترفيهي جمع بين ألعاب رياضية جماعية وفردية. وألعاب الترفيه (تيلي ماتش) والفنون اليدوية أيضا. وهذا يأتي ضمن برنامج النشاط الموازي الذي أعدته الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري للمشاركين بهذا الملتقى وذلك للترويح عن أنفسهم بعد الساعات الطويلة التي يمضونها يوميا في التدريب النظري والعملي بالجامعة. وبذات الوقت فحرصنا كبير على أن يحمل برنامج النشاط الموازي الفائدة لأولئك المشاركين. وإذا كانت الغاية منه تحقيق الراحة لهم في فترة مابعد الظهيرة فالأجدر أن تكون (راحة إيجابية) حيث التنوع مابين الأنشطة المفيدة كالرياضة التي تنشط الجسم وانعكاس ذلك على التفكير أيضا. أو بالجانب الثقافي والذي يتضمن جلسات فوائد علمية سواء باللغة الأجنبية. أو بالثقافة العامة. مع مسابقات ثقافية وعلمية وأمسيات فنية. وزيارات إلى بعض الصروح التاريخية والعلمية في سورية.
ويختم رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري كلامه:
من أهم مايميز عمل الأولمبياد العلمي السوري تجدده المستمر. فكل نسخة من فعالياته تختلف عن سابقاتها. والتطور والتطوير من أساسيات عملنا حيث السعي الدؤوب لكل ماهو جديد ومفيد وعلى مختلف الأصعدة. واليوم يفخر ملتقانا بضم مجموعة من أبناء وبنات الشهداء في خطوة أرادت من خلالها الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي المساهمة في دعم المستوى العلمي والمعرفي لطلاب مدارس أبناء وبنات الشهداء. والخطوة اتخذناها بدعوة مجموعة من أوائل طلاب وطالبات الصف الثالث الإعدادي. للمشاركة بالملتقى والتدريب العلمي وفق مناهج خصصت لهم وتتناسب مع سويتهم العلمية. إضافة لاحتكاكهم المباشر مع طلاب وطالبات الأولمبياد العلمي. والغاية هي تهيئة هؤلاء الطلاب للمشاركة في منافسات الأولمبياد العلمي للسنة القادمة حيث يكونوا قد أصبحوا في الصف الأول الثانوي وهي الشريحة العمرية المعتمدة في منافسات الأولمبياد. ونأمل أن يحققوا الفائدة المرجوة وأن يظهر منهم مواهب ذكائية في أحد علوم (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية – العلوم الطبيعية). مواهب ترفد الفرق الوطنية وتتفوق محليا وتتألق دوليا وعالميا. وتساهم في تعزيز المكانة المتميزة التي حجزتها سورية في الأولمبيادات الدولية والعالمية. حيث كانت الحصيلة في العامين الأخيرين قياسية.
فالعام 2013 شهد فوز سورية بثلاث ميداليات برونزية في الأولمبيادات العالمية. إثنتان بالكيمياء وواحدة بالفيزياء. فيما كانت بداية العام الحالي 2014 مبشرة للأولمبياد العلمي السوري وفيها أحرز ثلاث ميداليات في الأولمبيادات الدولية التي نظمتها كازاخستان لدول آسيا والمحيط الهادي. ميدالية فضية بالرياضيات, وميداليتان برونزيتان بالمعلوماتية. ونأمل استمرار بقاؤنا على منصات التتويج العالمية التي تقام في تموز القادم حيث المشاركة في الأولمبياد العالمي للرياضيات (في جنوب إفريقيا) والفيزياء (كازاخستان) والكيمياء (فييتنام) والمعلوماتية (تايوان) والعلوم الطبيعية (اندونيسيا).