دام برس :

أفادت مصادر بأن العسكريين الفرنسيين عززوا مواقعهم في المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" شمال وشرق البلاد.
ونقلت المصادر أن العسكريين الفرنسيين نشروا بطاريات ستة مدافع في محيط قرية باغوز الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وأكدت المصادر نفسها للوكالة نشر القوات الفرنسية مزيدا من التعزيزات العسكرية في مناطق منبج (ريف حلب الشمالي الشرقي قرب الحدود التركية) محافظتي الحسكة والرقة، بما في ذلك منطقة عين عيسى.

وأشارت المصادر إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ذات الغالبية الكردية، وهي أهم حليف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في البلاد، شهدت في الآونة الأخيرة زيادة ملموسة في تعداد القوات الفرنسية المنتشرة فيها، وذلك نتيجة لدخول عناصر جديدة للجيش الفرنسي من العراق.

وأفادت بأن القوات الفرنسية تتمركز بشكل رئيسي في ناحية صرين وتلة مشتى النور جنوب مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا في ريف حلب، وبلدة عين عيسى وقرية خراب العاشق بريف الرقة الشمالي.
وفي السياق نفسه، شهدت محافظة الحسكة الشمالية أوائل الشهر الجاري أول حادث يوثق وجود القوات الفرنسية الخاصة بالبلاد، حيث أوقف الجيش السوري رتلا عسكريا قادما من العراق يضم 20 سيارة تقل من 60 إلى 70 عنصرا في تلك القوات على أطراف مدينة القامشلي.
وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أعلنت في حزيران 2016 أن قواتها الخاصة تنفذ مهام عسكرية في شمال سوريا دعما لـ"قسد".

ويشكل دعم التحالف الدولي، وخاصة فرنسا والولايات المتحدة، لـ"قوات سوريا الديمقراطية" نقطة خلاف رئيسة بين هاتين الدولتين وتركيا، حيث تعتبر أنقرة "قسد" منظمة إرهابية.