دام برس :

يمتد وقف الأعمال القتالية الذي أعلنه الجيش السوري مع انطلاق الجولة الجديدة من محادثات أستانة، من درعا إلى منطقة جنوب سوريا بأكملها القنيطرة والسويداء في جنوب شرقي البلاد.

محافظة درعا شهدت في الآونة الآخيرة معارك بين فصائل المعارضة المسلحة والجيش السوري تركزت في قلب المدينة وسط تصعيد عسكري كبير عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن، في القنيطرة تحضر “اسرائيل”  و”النصرة” في صلب المعارك ضد الجيش السوري الذي نجح مؤخراً بتامين كامل محيط مدينة البعث واستعاد كافة النقاط التي خسرها غرب المدينة وذلك في موازاة غارات تشنها طائرات “اسرائيلية” على المنطقة، في جنوب سوريا أيضاً تتصاعد معركة تنازع السيطرة على معبر التنف الحدودي مع العراق عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، الجيش السوري استأنف عملياته في محيط المعبر في محاولة لطرد مقاتلي الجيش الحر وفي هذه المنطقة وجود أمريكي في قاعدة التنف حيث تحضر قوات بريطانية أيضاً.

وبالإنتقال إلى الشمال يستعد الجيش التركي لعملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية تشبه عملية درع الفرات وهو أرسل تعزيزات إضافية في مسعى للدخول إلى عفرين ليقطع على الكرد الامتداد من الشمال الشرقي إلى الشمال الغربي، وتأتي هذه التطورات بالتوازي مع تقدم الجيش السوري بالشمال حيث تحرك من ريف حلب الشرقي من كويرس حتى الحدود الجنوبية لمدينة الباب، راسماً أول خط تماس بين القوات السورية وقوات درع الفرات التركية، الجيش السوري انعطف إلى الحدود الإدارية في الرقة راسم خطوط تماس مع قوات سوريا الديمقراطية، فيما تشهد الرقة معارك بين “قوات سوريا الديمقراطية” و مقاتلي “داعش”، تمكنت الأولى من كسر خطوط الدفاع للتنظيم الإرهابي عند أسوار المدينة القديمة والسيطرة على قصر البنات وسط استمرار المعارك والمواجهات العنيفة شرقي الرقة وغربها.