دام برس:
تقدمٌ للجيش السوري و حلفاؤه على محاور أرياف حمص و حماه و تدمر و حلب و تمكنوا من السيطرة على حوالي 20 ألف كيلومتر عبرَ الانطلاق من المحور الأساسي وهو محور مطار السين - التنف، ومحور ثان هو الناصرية المحسة بصيرة العليانية الهلبة جبل عش غراب إشارة الوعر، والوصول إلى الحدود السورية العراقية حيث توجد وحدات للجيش .
و الهدف الأساسي لعملية القوات في البادية هو تطهير كامل البادية السورية من تنظيم داعش والوصول إلى دير الزور وفك الطوق عن المحافظة التي يحاصرها التنظيم منذ سنوات .
حيثُ صرح مصدر عسكري أنّ "دير الزور هي الهدف الاستراتيجي الأكبر في موازين خطط الجيش ومسار عملياته في البادية"، وأضاف أنه "رّغم المسافات الشاسعة التي تفصلُ الجبهات الخمس إلّا أنها ترتبط ببعضها البعض استراتيجياً وستُؤدي عمليات الجيش عليها جميعها إلى المعركة الكبرى معركة تحرير دير الزور" .
و أكد المصدر أن الجيش السوري استخدم تكتيك تشتيت جبهات البادية معتمداً على عنصري المباغتة والمفاجأة، لسلب الإرهابيين عنصر الدفاع ما أدى الى حالة من التخبط لدى مسلحي تنظيم "داعش" والتراجع بسرعة و هذا أدى إلى ربط مساحات من المحافظات الخمس المسيطر عليها ببعضها البعض، و أضاف أن "ربط المحافظات بهدف توسيع محيط الأمان حول مناطق سيطرة الجيش و توسيع نطاق الهجوم نحو المناطق الخارجة عن سيطرته" .
و رأى مراقبون أن أهداف الجيش المقبلة هي القرى المحيطة بمحور أثريا – الرصافة – الرقة، بالتوازي مع عملياته في ريف السلمية الشرقي لدخول بلدة عقيربات بسبب أهميتها الكبيرة حيث تُعتبر خط فاصل بين ريفي المحافظتين، و لموقعها المُتاخم لسلسلة جبال تدمر الشرقية .
وحول المعارك في سلسلة جبال تدمر قال المصدر إنّ "الجيش يعمل على تطويق هذه السلاسل الجبلية وعزل مسلحين "داعش" المنسحبين تحسباً لأي هجوم على مواقعه باتجاه السخنة التي تُشكّل صِلةَ الوصل بين حمص ودير الزور، و أكبر مواقع تجمع داعش في البادية"، و أضاف أن "السيطرة على السخنة الإستراتيجية هي تمهيداً نحو قصر الحير الشرقي ثم كباجب والشولا في دير الزور الجنوبي الغربي" .
كلينا القطامي