دام برس:

بدأت المعارك السورية تتركز في البادية السورية بسبب اقتراب الجيش السوري و حلفاؤه من الرقة من جهة و الجيش العراقي و الحشد الشعبي من جهة أُخرى .
حيث نفت فصائل ما يسمى " قوات سوريا الديمقراطية – قسد " بأنها عقدت اتفاق مع تنظيم داعش لفتح ممر لهم باتجاه تدمر في وسط البادية السورية، و قال المتحدث باسم هذه الفصائل " إن من الممكن أن تكون الحكومة التركية قد أجرت اتصالات مع التنظيم و عقدت اتفاق معهم لتسهيل دخولهم لتدمر بهدف إعادة التوتر للمدينة "
و جاء ذلك التصريح بعد أن تحدثت وزارة الدفاع الروسية  في وقت سابق عن وجود اتفاقية بين قيادة الفصائل الكردية التابعة لـ"قوت سوريا الديمقراطية"، وممثلين عن تنظيم داعش، لضمان خروج آمن لمسلحي التنظيم نحو تدمر، وقررت الوازارة بعد حصولها على هذه المعلومات، منع مسلحي التنظيم من الخروج في اتجاه الجنوب بقصف عدة أرتال تابعة للتنظيم و تكبيدهم خسائر كبيرة بالأشخاص و العتاد .
و في ذات السياق قامت طائرات روسية سورية  بقصف مواقع تابعة لما يسمى ب " قوات أحمد العبدو " و " أسود الشرقية " بعد إعلانهم معركة " الأرض لنا " المدعومة بالأسلحة من التحالف الأمريكي و غايات هذه الفصائل ليست الأرض و إنما تحسين دورها وتوسيع نفوذها على حساب الفصائل الأخرى  .
و حسب محليين عسكريين فمن المحتمل أن تتحول هذه المعركة إلى معركة دولية، بسبب دعم واشنطن بشكل علني لكل من "قوات أحمد العبدو" و "أسود الشرقية" بهدف تعزيز الضغوط التي تمارسها واشنطن على سوريا و حلفاؤها، من أجل إيقاف عمليتهم بالقرب من الحدود مع الأردن والعراق و قرب الرقة، و بهدف خوض حرب نفسية ضد الجيش السوري لاعتقادهم بتأثيرها على التقدم الذي يحرزه .
كلينا القطامي