دام برس :

أكد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم خلو منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي أمس من المسلحين بشكل نهائي، على حين واصل الجيش العربي السوري عملياته في شرق العاصمة على حساب «جبهة النصرة» الإرهابية، بالترافق مع تضييقه الخناق على الدواعش في ريف حمص الشرقي، على حين أعلن مدير تربية حماة يحيى منجد تأجيل امتحانات اليومين الأول والثاني فقط لطلاب الصفوف الانتقالية في مدينة محردة بريف حماة الشمالي.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد إبراهيم خروج نحو 100 مسلح إضافة إلى عائلاتهم من بلدة «سبنا» شرق بلدة سرغايا بريف دمشق الشمالي الغربي باتجاه منطقة «الرحيبة» في ريف دمشق الشمالي الشرقي، كاشفاً أن المسلحين هم من طلب الخروج مقابل تسليم سلاحهم. وأضاف: «البلدة باتت آمنة، ومنطقة وادي بردى لم يبق فيها أحد من المسلحين نهائياً».
وأكد، أن «أهالي الزبداني سيعودون إلى منازلهم ونحن الآن نقيّم الأضرار وبعدها سنباشر في إعادة البنى التحتية، وسيكون رئيس الحكومة (عماد خميس) في المنطقة هناك في إطار زياراته المتواصلة»، لافتاً إلى أن الدولة تسمح حالياً للأهالي بالعودة لتفقد منازلهم «ولا يمكنهم الإقامة حالياً في منازلهم بسبب تدمير البنى التحتية وغياب الكهرباء والمياه». وأضاف: «نحن الآن نفتح الطرقات والجيش يزيل الألغام ومن يرد أن يرى بيته يستطع ذلك ومن يرد إخراج أغراض منزله فإمكانه ذلك أيضاً».
بالترافق، أكد نشطاء على «فيسبوك»، أن «قافلة مؤلفة من 48 شاحنة تتجهز لدخول غوطة دمشق الشرقية وتحمل مواد غذائية وأدوية للمدنيين داخلها»، على حين ذكر القيادي في ميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش في صفحته على «توتير»، أن «هذه القافلة هي الأولى إلى الغوطة الشرقية» و«نسعى إلى فتح معبر» من وإلى الغوطة، علما أن الجيش العربي السوري وروسيا كانوا أعلنوا قبل نحو أكثر من ثلاثة أشهر عن تجهيز معبر مخيم الوافدين مع مدينة دوما لخروج المدنيين ومن يرغب من المسلحين بتسوية أوضاعه ودخول المساعدات.
وفي شرق دمشق، ووفقاً للنشطاء، جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة في القطاع الجنوبي الشرقي والشمالي الشرقي لحي القابون وسط تمهيد بقذائف الدبابات وقذائف المدفعية ينفذه الجيش السوري.
إلى حمص، حيث ذكر مصدر عسكري في ريف المحافظة لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة تتابع عملياتها على اتجاه سلسلة جبال الشومرية وجبهة جب الجراح بريف حمص الشرقي وتمكنت من استعادة السيطرة على تلي التريكس والإعلام الواقعين في جبال الشومرية بعد أن تراجعت عنها إثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، والتقدم باتجاه عدة نقاط جديدة والسيطرة على مساحات جديدة في سلسلة جبال الشومرية بعد معارك عنيفة مع التنظيم سقط خلالها العشرات منه قتلى ومصابين.
وأكد المصدر، أن الجيش أفشل محاولة تسلل لمجموعة من الدواعش باتجاه مواقع الجيش غرب بلدة مكسر الحصان على اتجاه سلسلة جبال الشومرية، لافتاً إلى أن القوات العسكرية قضت على عدد من المتسللين وأجبرت الباقين على الفرار.
وفي حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الوضع الميداني البري لم يتغير، ونفى ما يتردد على صفحات التواصل الاجتماعي عن إيقاف الجيش لعملياته العسكرية في ريف حماة الشمالي، وأكد أن الجيش ثبت نقاطاً له في مختلف المحاور والقرى التي استعادها من الإرهابيين، وهو من يقدر طبيعة المعارك مع الإرهابيين والميليشيات المسلحة، سواء أكانت برية أم جوية.
من جهة ثانية، أكد منجد لـ«الوطن» تأجيل امتحانات اليومين الأول والثاني فقط لطلاب الصفوف الانتقالية في جميع مدارس محردة وذلك حتى يتم إصلاح التجهيزات التي تعرضت للتخريب بسبب الاعتداءات الإرهابية. وقال: «ستتم إقامة الامتحان لهذين اليومين بعد اختتام فترة الامتحان في الـ11 من الشهر الجاري مباشرة.
أما في درعا فذكرت وكالة «سانا» نقلاً عن مصدر عسكري أن الجيش «وجه ضربات مكثفة على تحصينات وتحركات المجموعات الإرهابية في أحياء طريق السد والعباسية والفرن ومحيط الجمرك القديم وجنوب بئر الشياح على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة درعا»، ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين.