دام برس :

تمكن الجيش العربي السوري، أمس، من اقتحام بلدة طيبة الإمام في ريف حماه الشمالي وعززت قوات الاقتحام مواقعها داخلها الأمر الذي سيساعدها في السيطرة على البلدة في وقت سريع، في حين نفذت وحدات عملية نوعية، تمكنت خلالها من تحرير عدد من المخطوفين لدى جبهة النصرة الإرهابية وحلفائها في حي القابون شرق دمشق، واستعادة السيطرة على عدد من كتل الأبنية.
وفي التفاصيل، بدأ الجيش العربي السوري أمس عملية عسكرية برية واسعة على بلدة طيبة الإمام شمال مدينة حماة لاستعادتها من سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها. جاءت العملية العسكرية بعد قصف مدفعي وصاروخي مكثف استمر أكثر من 4 ساعات على مواقع المسلحين في محيط البلدة ومركزها».
وقال الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «مجموعات مؤلفة من مئات الجنود بدأت بالتحرك عند منتصف الليلة من عدة محاور على البلدة وتمكنت بعد أقل من ساعة من اقتحامها من الجهة الشرقية المتاخمة لمدينة صوران ومن الجهة الجنوبية من محور قمحانة».
وأكد المصدر أن قوات الاقتحام عززت مواقعها داخل البلدة ووضعت نقاط تثبيت «الأمر الذي سيساعدها في السيطرة على البلدة خلال الساعات القليلة القادمة».
في الأثناء، أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مواقع «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها في كل من قرى لحايا ومعركبة واللطامنة في ريف المحافظة الشمالي ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
وأما في بادية حماة الشرقية معقل تنظيم داعش الإرهابي، فقد تصدَّى الجيش لهجوم إرهابيي التنظيم على نقاط له في منطقة وادي العذيب، ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وتدمير شاحنتين محملتين بالذخيرة وسيارة بيك آب نوع تويوتا بمن فيها من دواعش أيضاً، كما دمر الجيش تركساً مفخخاً وسيارة بمن فيها من دواعش بمحيط وادي العذيب أيضاً.
وفي جبهة العاصمة الشرقية، كشف مصدر ميداني في دمشق عن قيام وحدات الجيش السوري بعملية نوعية، اتسمت بالدقة وتكللت بالنجاح وتحرير عدد من المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في القابون.
وحسبما نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فإن تحرير المخطوفين جاء بعد هجوم بدأ من محور شارع الحافظ على النقطة التي يحتجز فيها المخطوفون عقب عملية استطلاع دقيقة قبل بدء قوات الجيش الهجوم.
وشرح المصدر أنه تم قتل عدد من المسلحين المكلفين بحراسة المقر الذي أعد كسجن للمخطوفين، حيث سيطرت قوات الجيش على عدد من كتل الأبنية في محيط المقر، وتم تحرير أربعة وثلاثين مخطوفاً خلال هذه العملية بالإضافة لأسر اثنين من المسلحين المكلفين بحراسة المقر.
وتابع المصدر: إن المقر الذي تمت مهاجمته وتحرير المخطوفين منه يقع على محور الشرطة العسكرية في الجهة الجنوبية الغربية لأطراف القابون.
المخطوفون المحررون هم بحسب صفحات على «فيسبوك»: أسامة محمود حطل- بشار إبراهيم رسلان- بهاء خالد أحمد- جمال قادر العلي- حسان عبد الكريم العقبلي- حكمت علي فرحة- ذو الفقار علي علي- ربيع رامح بكور- زكريا محمود توتنج- سمير عدنان كوكش- صبحي صلاح- صالح حسين محمد مصطفى- طالب منير شعبان- عبد اللـه موفق شموط- علي فاضل عبود- عباس فايز بكور- علاء محمود حمة- عبيد جاسم الأحمد- عبود على إبراهيم- فراس صفوان ملوك- ليث يحيى رملي- مازن موفق شويكي- محمد عوض المومني- محمد فايز بكور- محمد عيسى محمود-محمد حسن السعدون- محمد أحمد يوسف- محمد عبد الوهاب البابا- مهند عدنان كوكش- موسى نجم محمود.
في الأثناء، أفاد مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا»، بأن وحدة من الجيش «دمرت سيارة مزودة برشاش ثقيل لتنظيم جبهة النصرة وقضت على 4 إرهابيين كانوا يستقلونها وذلك في رمايات دقيقة على محور تحركها على اتجاه سعسع بيت جن»، في ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وفي محافظة حمص، قال مصدر عسكري لـ«الوطن»: إن وحدات من الجيش وبالتعاون مع القوى الرديفة تصدت فجر أمس لسلسلة هجمات شنها تنظيم داعش الإرهابي من عدة محاور على عدد من النقاط العسكرية الواقعة بمحيط مدينة القريتين جنوب شرق مدينة حمص بحوالي 85 كم.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش اشتبكت مع أعداد كبيرة من مقاتلي تنظيم داعش بعد أن تسللوا من اتجاه مناطق سيطرتهم في فتحة المحسة وثنية المزيبلة وسد القريتين باتجاه النقاط العسكرية الواقعة بمحيط مدينة القريتين، لافتاً إلى أن الاشتباكات استمرت لساعات عدة وانتهت بإفشال الهجوم والقضاء على عدد من الإرهابيين المهاجمين وإصابة آخرين وإرغام الباقين منهم على التراجع إضافة لتدمير كمية من الأسلحة والذخائر كانت بحوزتهم.
شرقا، أفاد مصدر عسكري وفق ما نقلت «سانا»، بأن وحدة من الجيش قصفت تجمعات ونقاط تحصن لإرهابيي تنظيم داعش في جبل الثردة غرب مدينة دير الزور ما أسفر عن «تدمير دبابتين وعربة مزودة برشاش وإيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين».
وبيّن المصدر، أن عمليات الجيش قرب مفرق حقل التيم النفطي جنوب غرب المدينة أدت إلى «تدمير نقاط محصنة يستخدمها الإرهابيون لتسيير طائرات مفخخة باتجاه النقاط العسكرية».
وأفادت «سانا» بأن إرهابيي داعش «استهدفوا حي الجورة بعدد من القذائف والقنابل التي أسقطوها من طائرة مسيرة» مستغلين تجمع الأهالي عند مناهل مياه الشرب لتعبئة حاجتهم منها، ما أسفر عن «استشهاد طفلة وامرأة وإصابة 26 شخصاً بجروح أغلبهم من النساء والأطفال».