دام برس:

شهد شرق العاصمة دمشق عمليات عسكرية عنيفة ضد «جبهة النصرة» وحليفاتها من الميليشيات المسلحة بالترافق مع تكثيف الجيش العربي السوري لعملياته على مواقع الإرهابيين والمسلحين في الغوطة الشرقية، أردى خلالها العديد منهم، في وقت نفذت وحدات منه عمليات دقيقة على مواقع تنظيمي داعش و«النصرة» في أرياف حمص وحماة، وفي شرق البلاد، أردت خلالها العشرات من الإرهابيين.
وذكر مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»، أن المقاتلات الحربية في سلاحي الجو السوري والروسي كثفت غاراتها على معاقل تنظيم داعش في بلدة السخنة وبمحيطها وفي قرية المشيرفة الجنوبية ومنطقة الباردة وجنوب مدينة تدمر وشرق مدينة القريتين بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي ما أسفر عن «تدمير تلك المواقع والمعاقل بشكل كامل وإيقاع أعداد من عناصر التنظيم قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية إضافة لتدمير بعض من الوسائط النارية لداعش والآليات».
وعلى خطٍ موازٍ أفاد المصدر «الوطن»، باستهداف قوات الجيش بنيران أسلحتها الصاروخية والمدفعية الثقيلة مواقع وتجمعات إرهابيي النصرة وحلفائها في محيط مدينة الرستن وجنوب غرب بلدة تلبيسة وقرى برج قاعي وكفرلاها وكيسين والهلالية وعلى اتجاه حارة البدو والزعفرانة بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي، لافتاً إلى أن تلك الضربات أسفرت عن «إصابة أهدافها بشكل مباشر وتدميرها وتدمير عدد من العربات القتالية للتنظيمات الإرهابية إضافة لإيقاع أعداد من الإرهابيين بين قتيل وجريح وتدمير إحدى غرف العمليات الواقعة بريف منطقة الحولة». وفي محافظة حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف قبل ظهر أمس بطيرانه الحربي تجمعات لـ«النصرة» في مدينتي صوران وطيبة الإمام في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم وتدمير عربات مزودة برشاشات بمن فيها من إرهابيين.
وأما في ريف سلمية الشرقي، فقد أغار الطيران الحربي السوري والروسي على تجمع لتنظيم داعش في قرية أم ميل بناحية عقيربات، ما أدى إلى مقتل العشرات من الدواعش وإصابة آخرين إصابات بالغة.
كما دكت مدفعية الدفاع الوطني تحركات لمجموعات مسلحة في ريف سلمية الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها وفرار من بقي حيَّاً من دون بلوغهم أهدافهم.
على خط مواز، ذكر مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدة من الجيش وجهت ضربات مركزة على تجمع لتنظيم داعش في كسارة عز الدين في منطقة الضمير بالريف الشرقي لدمشق، ما أسفر عن «القضاء على 7 إرهابيين وتدمير دشمة رشاش كانت تتحصن فيها مجموعات إرهابية من التنظيم التكفيري»، في حين ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «الاشتباكات العنيفة» استمرت بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية» من جهة أخرى، في محور حوش الضواهرة بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية.
وذكر المرصد، أنه «ارتفع إلى نحو 35 عدد الصواريخ» التي يعتقد أنها من نوع أرض أرض التي أطلقتها قوات الجيش أمس على مواقع «النصرة» وتوابعها في حي القابون شرق دمشق، بالتزامن مع «قصف مدفعي مكثف» على المناطق ذاتها، وسط «اشتباكات مستمرة بعنف»، بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة، و«النصرة» والمنضوين تحت قيادتها من جهة أخرى.
ووفق ما ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فإن الجيش «دمر مقرات لـ(النصرة) في القابون وقتل وجرح عشرات المسلحين» نتيجة المعارك العنيفة مع الجيش السوري في القطاع الشرقي للحي.
شرقاً أفاد مصدر عسكري وفق «سانا»، بأن الرمايات تركزت على أوكار ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم داعش في حيي العرفي والحويقة ومحيط مطار دير الزور وحويجة صكر وفي قرية البغيلية بالريف الغربي ما أسفر عن «مقتل 8 إرهابيين وإصابة آخرين وتدمير عربة نقل».
جنوباً وفي درعا البلد ذكر مصدر عسكري بحسب «سانا»، أن وحدات من الجيش وجهت ضربات مكثفة على تجمعات ومقرات «النصرة» في حي السد وساحة الطلايبة وجنوب ساحة بصرى ومخيم النازحين بدرعا البلد. وبين المصدر أن عمليات الجيش أسفرت عن «القضاء على العديد من إرهابيي التنظيم التكفيري وتدمير أسلحتهم وآلياتهم».
في سياق آخر، لحقت أضرار مادية بالممتلكات جراء استهداف المجموعات الإرهابية بعدد من قذائف الهاون قرية المجيمر في ريف السويداء الجنوبي الغربي.