دام برس :
كان مفاجئاً التطور الميداني الذي أحدثته قوات "درع الفرات" من خلال سيطرتها، مدعومة من الجيش التركي، على مدينة الباب بعدما كان من المتوقع أن يدخلها الجيش السوري نظراً للإصرار الروسي على ذلك، لكن السيطرة التركية على "الباب" فتحت الكثير من التساؤلات عن حجم التنسيق بين أنقرة وموسكو..
لكن بعيداً عن التغيير الميداني في الباب، يبرز عدد كبير من التغييرات الميدانية الحساسة، والتي قد تخلط الأوراق السياسية في حال لم يكن حصولها ناتجاً عن تنسيق مسبق..
تقدم الجيش السوري أمس، وقطع طريق قوات "درع الفرات" المدعومة تركياً نحو محافظة الرقة إذ وصلت عناصر الجيش السوري في ريف حلب إلى مناطق سيطرة القوات الكردية عازلة "درع الفرات" في ريف حلب الشرقي، علماً أن مصادر ميدانية أكدت لـ"لبنان 24" أن هدف الجيش السوري القريب هو الوصول إلى ضفاف نهر الفرات من الجهة الغربية..
وتشير المصادر إلى أن التحضيرات والحشود العسكرية على جبهات جنوب حلب توحي بأن المعركة في الريف الجنوبي الغربي قد إقتربت إذ سيسعى الجيش السوري إلى التقدم إلى مناطق الراشدين 5 وخان العسل، والأهم هو التقدم جنوباً بإتجاه بلدة خان طومان الإستراتيجية والتي كانت تشكل غحدى خطوط الحمر التركية، والتي ستشكل السيطرة عليها فتح طريق بإتجاه الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، مما يعني إقتراب المعركة فيها.
وتضيف المصادر أنه إضافة إلى الحشود في أرياف حلب، بدأ الجيش السوري يسعى إلى تحضير جبهة الريف الشمالي لريف اللاذقية، بهدف السيطرة على بلدة "كباني" آخر معاقل المسلحين في تلك المنطقة، والتي كانت تعتبر أيضاً خطاً أحمر تركياً، ومنها يمكن بدء معركة ريف إدلب الجنوبي.