دام برس :

قالت مصادر خاصة لـ "شبكة عاجل الإخبارية" إن النظام التركي بصدد بناء قاعدة عسكرية في منطقة "جبل عقيل" غربي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مشيرة إلى أن هذه الأنباء تتزامن مع أنباء متضاربة عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش التركي وميليشياته نتيجة لعمليتين انتحاريتين نفذهما تنظيم داعش يوم أمس في الباب.

وبيّنت المصادر نفسها أن "أنقرة" بدأت بالأعمال الهندسية لحفر الأساسات اللازمة لإنشاء مبانٍ كـ "مقرات إقامة - مستودعات" في جبل عقيل المطل على مدينة الباب، موضحة أن الهدف من هذه المباني هو تمكين القوات التركية من التحصن في مدينة الباب لأطول فترة ممكنة، في حين تعمل الميليشيات التابعة للنظام التركي والمعروفة باسم "درع الفرات" على تقاسم المقرات التي كان يتحصن فيها تنظيم "داعش" خلال فترة وجوده في المدينة.

من جانبها، أكدت مصادر خاصة من مدينة "الراعي" أن النظام التركي ينشئ "مستودعات ضخمة" في مدينة الراعي الواقعة بالقرب من الحدود التركية، في حين قالت وسائل الإعلام التركي إن "جيش أردوغان" أرسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى الأراضي السورية بحجة "طرد داعش من شمال سورية، ضمن العملية التي بدأت في شهر آب الماضي ضد الإرهاب، علماً أن النظام التركي يحصر محاربته للإرهاب في سورية بكل من تنظيم "داعش" و"حزب العمال الكردستاني"، ويحشد عدد كبير من قواته في القرى الواقعة على الضفة الشمالية لنهر "الساجور"، الواقع إلى الشمال من مدينة منبج، المهددة بعملية عسكرية من النظام التركي بهدف طرد تحالف ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية" منها، علماً أن هذا التحالف مدعوم من قبل "التحالف الأميركي".

ميدانياً، قالت مصادر متعددة إن تنظيم "داعش" نفذ هجومين انتحاريين بواسطة "عربات مفخخة" في تجمع لـ "الجيش التركي وميليشياته" ما أسفر عن مقتل ما يقارب الـ 200 عنصر، وإصابة 80 آخرين، موضحة أن النظام التركي نقل قتلاه إلى مشافي مدينة "كيليس" التركية، إلا أن اللافت أن وسائل الإعلام التركية تحدثت يوم أمس عن مقتل 40 من عناصر ميليشيا "درع الفرات" نتيجة لهجومها الفاشل على مواقع للجيش العربي السوري على الأطراف الشمالية لبلدة "تادف"، الأمر الذي أكدته ميليشيا "أحرار الشرقية" من خلال اعترافها بمقتل 4 من عناصرها الذين شاركوا في الهجوم الذي لم يسفر عن تبدل في "خطوط التماس".

يشار إلى أن أبرز التطورات الميدانية في الريف الشرقي لمحافظة حلب يوم أمس تمثل بوصول الجيش السوري إلى تخوم المناطق التي تنتشر فيها "قوات سورية الديمقراطية"، الأمر الذي يمهد لسيطرة الجيش على المناطق الواقعة إلى الشرق من "سبخة الجبول"، والإحاطة بها لجعل المنطقة الجنوبية من الريف الشرقي لمحافظة حلب منطلقاً للعمليات العسكرية نحو "مسكنة" الواقعة بأقصى الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة، الأمر الذي يفتح حسابات معركة الرقة من "الخاصرة الرخوة" للمحافظة، ما يحول "بحيرة الأسد" المشكلة خلف "سد الفرات" إحدى التحصينات الطبيعية لمجنبات الجيش السوري في المنطقة.