دام برس :

سيطرت وحدات من الجيش العربي السوري بشكل كامل على مشروع الـ 1070 شقة غرب مدينة حلب بعد معارك عنيفة مع ميليشيا "جيش الفتح"، لتبدأ الوحدات بتمشيط كامل المنطقة من آثار الألغام والمفخخات التي خلّفها المسلحون وراءهم.
السيطرة على المشروع تهدف لتأمين حلب من الجهة الغربية وتوسيع طوق الأمان حولها، وبالتالي إبعاد قذائف المسلحين ورصاصهم المتفجر عن محور المدينة من الجهة الغربية بالنسبة لحلب الجديدة والحمدانية، إضافة إلى قطع خطوط الإمداد للمسلحين على محور حي ضاحية الأسد، والمحور الجنوبي الغربي للأكاديمية العسكرية، وإزالة فكرة المسلحين حول فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية.
المراقب في غرفة عمليات حلب الدكتور محمد كمال الجفا، أكد لشبكة عاجل الإخبارية، وجود نقطتين استراتيجيتين لتوسيع نطاق الأمان في حلب، الأولى من جهة الأكاديمية العسكرية والحديث هنا يدور عن مثلث ضاحية الأسد، ومثلث الأبنية لقرية منيان وليس الجمعيات السكنية، فتلك الجمعيات لا يوجد فيها أي خرق على الإطلاق، لأن القوات السورية تقف على مشارف الأبنية في منطقة "منيان وجمعيات المستقبل والمتنبي" المحيطة بها وكامل المحور الغربي، وبالتالي لتوسيع طوق الأمان ستتقدم وحدات الجيش العربي السوري في منطقة "منيان الضيعة" بالتزامن مع التقدم في "ضاحية الأسد"، وبذلك تُبعد الوحدات في المرحلة الأولى أي خطر عن الكلية العسكرية وتُؤمّنها حتى من القذائف.
وأشار الجفا إلى أنّ تقدم قوات الجيش نحو مدرسة الحكمة تمنع استهداف أحياء الحمدانية بالقذائف أو الصواريخ بشكل كامل.
كما خصّ المراقب في غرفة عمليات حلب، شبكة عاجل الإخبارية بتفاصيل العملية العسكرية التي استعادت وحدات الجيش وفقها سيطرتها على مشروع الـ 1070 شقة، قائلاً: "انطلقت العمليات العسكرية منذ 48 ساعة بتمهيد ناري على كامل المحور الغربي، واستمرت حتى وصلنا اليوم إلى النقطة التي عدنا فيها تقريباً للمربع الأول أي نقطة السيطرة الأولى، وبالتالي بقي لدى الجيش مهمة السيطرة على مدرسة الحكمة والضاحية ومنطقة منيان، لنعود إلى نقطة البداية".
وشدد الجفا على أنّ وحدات الجيش تهدف للعودة إلى نقطة السيطرة التي دخلت منها الفصائل المسلحة من "جبهة النصرة" و"جيش الفتح"، ابتداءاً من مدرسة الحكمة، حيث اجتاحت الـ1070 شقة، متجهة جنوباً إلى المشرفة وتلال مؤتة وبازو، ونفذت عملية خرق بالكليات العسكرية، وقال مستطرداً: "بالسيطرة على مشروع الـ1070 عدنا إلى الخط الذي بدأت منه الفصائل المسلحة بالتقدم فلا يمكن العمل على تطهير هذه المناطق إلا بالعمل على خط العودة، وتأمين حزام آمن بمحيط حلب الغربي، بالتوازي مع التمدد نحو الراشدين 5 و 4 والوصول إلى منطقة خان العسل، وضمان هذا الحزام الاستراتيجي للأحياء الغربية، وصولاً إلى منطقة معامل الأدوية وتلة شويحنة والتلال المحيطة بها".
يذكر أنّ وحدات الجيش سيطرت يوم أمس على تلّتي الرخم والرحبة غربي حلب بعد أن وجهت ضربات عنيفة على تجمعات الميليشيات المسلحة.