دام برس :
عنيفة هي معارك حلب، هكذا يمكن وصفها، فتقدم الجيش السوري في مخيم حندرات شمالا ومن محور العويجة باتجاه مشفى الكندي، دعّم قواته المهاجمة ليسيطر على تلة أم شقيف، المطلة على معامل شقيف، ويقترب أكثر من دوار الجندول الذي يربط شمالا مع طريق الكاستيلو.
الهجوم شمالا تزامن مع تقدم في حيي بستان الباشا وسليمان الحلبي وسيطرته على كنيسة وارطان ونادي حلب وبناء الكهرباء وعدد من الكتل داخل مؤسسة المياه، والمنطقتان تقعان في الجزء الشمالي للأحياء الشرقية.
التقدم في محور حندرات وبستان الباشا وسليمان الحلبي يعطي طابع الضغط على المسلحين في الأحياء الشرقية في المدينة بشكل الكمّاشة بعد معارك حيي الشيخ سعيد والعامرية ومن داخل المدينة في حلب القديمة مؤخرا حي الفرافرة لتكون مسألة حسم معركة حلب مجرد وقت.
لم تسلم أحياء حلب من قصف المسلحين بقذائف الهاون، 57 شهيدا مدنيّا و170 جريحا خلال أسبوعا واحدا بعد انتهاء الهدنة، فالأحياء تعرضت للقصف من الأحياء الشرقية للمدينة الخاضعة لسيطرة المسلحين، والتصعيد العسكري جاء بعد الضربات الأمريكية على دير الزور، وإصرار روسي سوري على إنهاء معركة حلب، تزامنا مع تصعيد التصريحات الأمريكي تجاه العمليات العسكرية، وموسكو حذّرت الولايات المتحدة عن أي اعتداء لسورية سيزلزل المنطقة، والأمور سياسيّا تتصاعد والمشهد الميداني يقترب من النهاية، وعلى ما يبدو أن معركة حلب أزعجت إدارة أوباما وحلفائها لتكون الأيام المقبلة محسومة في حلب، أم المعارك.
عاجل الاخبارية- خالد اسكيف