Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 10:10:45
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تفاصيل القصف السوري لـ’الأسايش’..الأميركي يشاهد ويتراجع

دام برس :

هي حرب حقيقية تدور شمال شرق سوريا، حرب تتدخل فيها الطائرات الحربية السورية للمرة الاولى على مواقع " الأسايش" الكردية. هذا التطور جاء بعد تراكم حالات الاشتباك بدون حل حقيقي وجذري، بين " أسايش - الشرطة الكردية" من جانب، والجيش السوري وقوات الدفاع الوطني، والتي دارت مؤخراً في حي النشوة الشرقي ودوار مرشو ومركز مدينة الحسكة، اثر موجات من الاعتقال شنتها قوات الاسايش على العديد من المدنيين والعسكريين في المدينة.

تفاصيل القصف السوري لـ

السيناريو المتكرر في الحسكة حصل من نفس القيادات والمقاتلين من الاسايش، الذين هاجموا نقاط الجيش السوري داخل المدينة للضغط على القيادة العسكرية، ومن ثم بدأت مطالبهم تظهر بشكل تدريجي، وجميعها تنحصر بحسب مصدر مسؤول من داخل الحسكة بما يمكن ان نسميه " المساس بسيادة الدولة السورية "، ونذكر منها حل جميع الوحدات العسكرية الرديفة للجيش السوري من دفاع وطني وحماية ذاتية واعفاء جميع المتطوعين في القوى الامنية، داخل مدينة الحسكة، وتسليم المقار للاسايش، وكان التركيز على المقر في حي الشنوة، لقربه من الاحياء التي يتواجد فيها السوريون الاكراد، والى هذا الحد كانت الدولة السورية ما زالت تعمل على استيعاب الخلافات، والسعي لحلها عبر اللقاءات المكثفة بين جميع مكونات محافظة الحسكة.

البنادق التي من المفترض انها تواجه داعش، والتي ذخرت من قبل الجيش السوري لحماية المدنيين في الحسكة، وجهت للاعتداء على نقاط الجيش، لترتفع وتيرة الاعتداءات على النقاط العسكرية في وسط المدينة وحي النشوة وبالقرب من الفيلات الحمر، وبدأ حصار بعض القطع العسكرية واستهداف احياء المدنيين بقذائف الدبابات والهاون، ما استدعى رداً حاسماً، بعد كشف محاولات الاسايش الساعية الى تذويب وجود الدولة السورية داخل مدينة الحسكة، وعزل هذا التواجد ضمن مربع امني، وان تتسلم ما يسمى بـ "الاسايش _ الشرطة الكردية" زمام الامور.

تفاصيل القصف السوري لـ

مصادر خاصة من مدينة الحكسة أكدت لموقع " العهد" ان "هذه الخطوات ما كانت لتتم الا بمباركة وسعي وتحريض من قبل الامريكي"، عازياً كلامه لعدة اسباب كان اهمها ان الاشتباكات في السابق كانت تتم على شكل مناوشات في عدة نقاط، لكن هذه المرة هناك ضوء اخضر لاستخدام قوات الاسايش الاسلحة الثقيلة للمرة الاولى في استهداف احياء المدنيين ونقاط الجيش، والنقطة الثانية هي استقدام مقاتلين مما يسمى بـ " قوات سوريا الديمقراطية" الى نقاط الاشتباك وهي المرة الاولى التي تدخل تلك القوات في مناوشات مع الجيش السوري او الدفاع الوطني، حيث أشار المصدر إلى ان تلك القوات شاركت في الهجوم على حاجز الجندي المجهول، مضيفاً ان " مسلحي سوريا الديمقراطية تم جلبهم من منطقة تل أبيض والمناطق في جنوب الحسكة، بالاضافة الى مقاتلين اكراد متشددين تم جلبهم من جبل قنديل".

فصول الحكاية بدأت تتسارع وبدأت ملامح التدخل الامريكي تظهر، حيث وصل 45 عنصراً من سلاح مشاة البحرية في الجيش الأمريكي إلى بلدة المبروكة في ريف الحسكة الغربي، بحجة العمل على نزع الألغام في المنطقة.

هذا في وقت نشرت "وحدات الحماية الكردية" مجموعة كبيرة من مسلحيها في محيط البلدة، خاصةً في محيط مقر مؤسسة الكهرباء الذي اتخذته المجموعة الأمريكية مقراً لها، ومن المقرر أن تبدأ مهام هذه المجموعة فور إتمام الإجراءات الأمنية المطلوبة. وذكرت مصادر مطلعة ان تلك القوات بدأت تشكل ساحة عمل لها على بعد 30 كلم من الحسكة على حدود منطقة رأس العين، ورجح المصدر ان تتحول منطقة شركة الكهرباء في المبروكة لقاعدة امريكية، الامر الذي اوحى لقوات الاسايش ان الكفة تميل لصالح تدخل امريكي في النزاع، فاستمرت في استهداف نقاط الجيش وتوسيع خارطة الاشتباك داخل المدينة.

هنا كان لا بد من وقف عمليات الاعتداء على الجيش السوري واحياء المدنيين، ما استدعى تدخل الطيران الحربي السوري للمرة الاولى قاصفاً اكثر من 8 مواقع رئيسية لقوات الاسايش، الا ان ما حصل اثناء اولى الغارات كان لافتاً، فوحدة الاراضي السورية والتي تعتبر خطا احمر بالنسبة للقيادة في دمشق، كانت تستدعي الرد الحاسم على كل ما يدور في الخفاء، او التفكير، مجرد التكفير في تكريس ما سماه بعض قادة المكون الكردي بـ"الفدرالية". فبعد اقلاع الطائرات المحملة ببنك الاهداف، لم تغر في المرة الاولى على اي من الاهداف، بل نفذت غارات وهمية في سماء الحسكة، واتجهت نحو مواقع داعش في دير الزور، وعادت لقواعدها، وتم تذخيرها من جديد، لكن هذه المرة كانت قد تلقت الاوامر بضرب كل من يوجه بندقيته نحو الجيش السوري او المدنيين، ويفكر في تكريس ما يسعى الامريكي له، وهو خلق كنتونات قومية في الشمال السوري.

الطائرات وهي في طريقها نحو اهدافها، وبحسب مصادر، تم التواصل معها من قبل القوات الامريكية على الارض، وعبر موجات اتصال، الا ان الطيارين السوريين لم يلتفتوا الى الاتصال، وتابعوا طريقهم، باتجاه المهمة الموكلة لهم، في هذه الاثناء وبحسب بيان البنتاغون اتصل الأميركيون بالجانب الروسي، الذي أكد بدوره أن الطائرات ليست من قواته، الا ان الطائرات الحربية السورية كانت قد نفذت مهمتها بنجاح. في الوقت الذي تحدثت مصادر ميدانية، ان الطائرات السورية لم تتعرض لاي تحرش من قبل الطائرات الامريكية في الجو، وهذا يتناقض مع بيان الاسايش الذين حاولوا تصوير المسألة على ان الطائرات الامريكية قد تحرشت بالطائرات السورية.

تلك التطورات جميعها، دفعت الجانب الروسي الى ارسال ضابط من قاعدة حميميم الى الحسكة، ليبدأ الحوار مع القادة السياسيين للاكراد، في سبيل احياء التهدئة والهدنة، والتوصل الى اتفاق واضح، ونزع فتيل التوتر الذي لم يهدأ في الحسكة، لتبقى معايير المعادلات السياسية في تلك المدينة قيد الانجاز.

وبعيدا عن كل ما يجري وعندما وجد الاميركي الجدية السورية في تنفيذ العملية قام مباشرة بسحب عدد كبير من جنوده وضباطه الذين يتواجدون في المنطقة خوفا من اي تصادم مع السوري، لانه ولو لم يحصل هذا الاصطدام بشكل مباشر فان الاجواء توحي انه في حال اي تصادم مع الاميركي لن يقف السوري مكتوف الايدي وهذا ما اوصله البعض الى الاميركي الذي تراجع خطوة الى الوراء.

حسين مرتضى - العهد

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz