دام برس :
لا تزال جبهات حلب مفتوحة على كافة الاحتمالات في ظل تصاعد وتيرة المواجهات بمختلف مناطق الريف والمدينة.
ففي الجبهة الجنوبية يتصدى الجيش السوري وحلفائه لهجمات "جبهة النصرة" والمجموعات الاخرى التابعة لها باتجاه المواقع التي سيطرت عليها القوات السورية مؤخرا في تل دادين والمتاطق المحيطة بها وتدور معارك عنيفة تراجعت بعدها القوات المهاجمة بكم من الخسائر.
حيث أكد مصدر ميداني لـ"آسيا" أن خسائر "النصرة وحلفائها" خلال اليومين الماضيين تجاوزت الـ 70 قتيلا وقد اعترفت بمقتلهم تلك الفصائل المسلحة من خلال نشر أسمائهن على صفحات ما يعرف بـ"التنسيقيات" التابعة لهم.
أما في الريف الشمالي لا تزال لليوم الرابع على التوالي الاشتباكات مندلعة بين المقاتلين الاكراد ومسلحي "حبهة النصرة" و "الجبهة الشامية" وفصائل تكفيرية مسلحة أخرى وذلك بعد ان سيطر المقاتلون الاكراد على منطقة الشوارغة ومطحنة الفيصل وبعض المواقع الاخرى القريبة.
معارك الريف الشمالي انعكست على المدينة حيث اندلعت الاشتباكات على مداخل حي الشيخ مقصود الذي تسكنه اغلبية كردية، وتشن مجموعة مسلحة نابعة لـ "لواء أحرار سورية" هجومات متكررة على الحي تزامناً مع اطلاق عدد كبير من القذائف التي أوقعت اصابات في صفوف المدنيين وخلفت دمارا واسعا في المباني بحسب ما ذكر مصدر من داخل الحي في اتصال هاتفي مع آسيا.
يذكر أن الإرهابي "أحمد عفش" متزعم تنظيم "أحرار سورية" أصدر بيانا قبل يومين يهدد فيه باقتحام الحي ردا على المعارك الدائرة في الريف الشمالي.
فجاء رد المقاتلين الاكراد بقطع الطريق الواصل بين أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المسلحين، وبين الريف الشنالي والمعروف باسم طريق الكاستيلو والتي يستخدمها مسلحو المدينة في الامداد والتنقل.
أروى شبيب - وكالة أنباء آسيا