دام برس :

يبدو ان وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تقوم مقاتلات بلاده المشاركة في الحرب على الإرهاب في سوريا، بدعم قوات الجيش السوري البرية من الجو، سيدخل حيّز التنفيذ قريباً مع تقاطع المعلومات حول إمكانية بدء الجيش السوري بعملية عسكرية بريف حمص.

العملية التي كان قد سبقها تكثيف مقاتلات سلاح الجو الروسي غاراتها على مناطق في ريف حمص الشمالي تركزت على مواقع ومقار للمسلحين، يبدو انها تعتبر تمهيداً نارياً يسبق العمل البري. مصدر ميداني أكد لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن مروحيات الجيش السوري ألقت منشورات فوق الرستن وتلبيسة بريف حمص تدعو المدنيين إلى مغادرة كلتا البلدتين قبيل بدء العملية العسكرية فيهما.

المصدر أوضح أن المنشور تضمن تعليمات الأمان التي يجب على المغادرين من البلدتين اتباعها حفاظا على سلامتهم. ويطلب المنشور المغادرين التأكد من أنهم “لا يحملون أي نوع من السلاح عند اقترابهم من حواجز الجيش العربي السوري وأن يقتربوا ببطء مكشوفي الصدر حاملين معهم المنشور بيد واليد الأخرى حول الرأس”.

وكانت مصادر في المعارضة السورية قد تحدثت عن استعدادات مكثفة للجيش السوري بغية فتح طريق حماة الرستن تلبيسة، واستعادة المناطق التي سبق للمعارضة المسلحة أن سيطرت عليها في محافظتي حمص وحماة.

ومن جهة أخرى، تحدثت وكالة “نوفوستي” الروسية عن فرار ما يربو عن 3 آلاف مسلح من “داعش” و”جبهة النصرة” وميليشيا “جيش اليرموك” باتجاه الأراضي الأردنية، خشية من استعدادات الجيش العربي السوري لشن حملة تحرير واسعة النطاق، ومن غارات سلاح الجو الروسي.

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش السوري نجح خلال الأيام الماضية في تصفية مئات الإرهابيين في مختلف المناطق.

كما تحدثت مصادر عن نشوب خلافات عميقة بين المسلحين السوريين والمرتزقة الأجانب، مبينة أن السوريين يطالبون المرتزقة بمغادرة الحولة والرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد بدء الغارات الروسية.

الحدث نيوز