Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 20:05:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عملية مباغتة في ريف درعا تفقد ’النصرة’ عمقا حدوديا باتجاه الاردن

دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

معركة ليست كالمعارك الأخرى التي شهدتها مناطق ارياف درعا وريف دمشق والقنيطرة، والتي تدور رحاها على مساحة جغرافية تبعد 45  كيلومتراً عن مدينة درعا، وعلى الطرف الجنوبي من هضبة اللجاة، وهي هضبة وعرة المسالك تشكلت من صبات بركانية نشأت عن بركان، حيث حقق الجيش السوري إنجازا جديدا في تلك المنطقة بعد إحكام سيطرته بشكل كامل، على عدة بلدات مسيكة الشرقية والغربية ورسم الخوابي واشنان والدلافة في ريف درعا الشمالي الشرقي، خلال عملية عسكرية خاطفة .

قبل أن يبزغ الفجر، بدأ الهجوم في الثالثة صباح أول من أمس، وقُسمت المنطقة قسمين، وعمدت وحدات الجيش السوري إلى تقسيم ساحة المعركة إلى ستة مربعات نار، هدفت إلى فصل المجموعات المسلّحة عن بعضها البعض لتفكيكها وإضعافها. ترافق ذلك مع كثافة في الإسناد الناري، بضربة خاطفة واستهدافات نارية مكثفة عبر 12 محوراً للمجموعات المسلحة، مع ملاحقة تحركات المسلحين، وتدمير نقاط ارتكازهم الأساس في بلدتي مليحة العطش والمسيكة، ما أربك المجموعات المسلحة، حيث اعتمد القائد العسكري على أسلوب الإلهاء الناري لتلك المجموعات، بالإضافة الى قطع التواصل الجغرافي بين تلك القرى، وفرض طوق كامل على بلدة بصر الحرير الاستراتيجية، والتي تعتبر الحديقة الخلفية للمجموعات المسلحة في ريف درعا الشمالي الشرقي.

إحكام الطوق الناري حول تلك القرى، وإتقان تنفيذ الخطة العسكرية، والتنسيق العالي بين وحدات الجيش السوري، والتي تقدمت في باتجاه تلك البلدات، شكل صدمة حقيقية للمجموعات المسلحة، أفقدها التوازن، وبدأت نداءات الاستغاثة تخرج من تحت أنقاض الإحساس بالهزيمة الوشيكة، إلا ان معلومات الرصد كانت دقيقة والجيش استهدفها بشكل كامل، ما ادى إلى منع وصول أي امدادات عسكرية من الحدود الاردنية او من هضبة اللجاة، ما سرع في عملية انهيار المسلحين.

وبعد دخول القوة المتقدمة للقرى دفعة واحدة، بدأت بإنشاء نقطة عسكرية فيها، فضلاً عن مباشرة فرق الهندسة بتفكيك العبوات، فيما قامت فرق أخرى بإعداد السواتر الترابية ونشر الجنود، وذلك لاعلان تأمين طريق درعا السويداء بشكل كامل، في وقت كان مقتل المسلحين في تلك القرى بالعشرات، وعمليات الفرار هي السمة الابرز . ليستمر الجيش السوري بعدها في معركة تدور رحاها على اطراف بلدة بصر الحرير.. والفاصل أمتار بين الجيش السوري وتلك المجموعات التي سمعت أصواتهم وهم يطلبون المؤازرة.

خسارة المجموعات المسلحة لرئة منطقة اللجاة شكلت أهم الاهداف الاستراتيجية التي حققتها وحدات الجيش السوري، ما يعني ان طريق الامداد القادم عبر الاردن نحو صحراء اللجاة ومنه نحو ريف درعا والغوطة الشرقية و البادية السورية، قد قُطع، بالاضافة الى تأمين نقاط الحماية حول مدينة ازرع وبلدة قرفا، والتي تشهد بشكل دائم اعتداءات من المجموعات المسلحة التي تحاول اقتحامها، ووسع الجيش بهذا الانجاز رقعة الامان حول مدينة الصنمين، والتي هددها المسلحون اكثر من مرة، عدا عن إبعاد خطر المسلحين عن ريف السويداء الجنوبي والغربي، بعد التهديد المباشر لتلك المجموعات، ومحاولتهم المتكررة الوصول نحو نقاط استراتيجية في ريف السويداء، وعزل المحافظة عبر قطع الطريق الواصل الى دمشق. مصدر عسكري اكد لموقع "العهد الاخباري" ان نتائج هذه المعركة تصل الى تأمين جانبي اتوستراد دمشق - درعا الدولي، وابعاد خطر المجموعات المسلحة عنه.

وفي الوقت الذي يقترب فيه الجيش السوري من بلدة بصر الحرير، اكد المصدر العسكري أن "المعارك ما زالت مستمرة بالوتيرة نفسها، من غزارة النيران، والقصف المركز" موضحاً ان وحدات الجيش السوري نفذت "الخطة التي كانت موضوعة بإتقان، وساهمت عملية الانتشار السريعة لوحدات المشاة، والتي تفاجأ بها المسلحون، الى انسحاب من بقي حيّ منهم، وإعادة السيطرة على القرى والمناطق الاستراتيجية فيها

الوسوم (Tags)

درعا   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz