دام برس :

بعد ان تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على تلال ومواقع استراتيجية جنوب البلاد، يتقدم الان بثبات في قرى وتلال المثلث الواقع بين ريف درعا ودمشق والقنيطرة جنوبا حيث يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة سبسبا وتل رجم الصياد الاستراتيجي، بعد معارك عنيفة استطاع من خلالها تطهير تلك البلدات مستفيداً من الاستطلاع الناري لوحدات الاسناد التي كان لها دور مهم في هذه المعركة .
وادت ضربات الجيش المتلاحقة الى انهيار المجموعات المسلحة في هذه المنطقة، لتقوم وحدات الهندسة التابعة للجيش بتمشيط البلدة وتفكيك الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها المسلحون بين بيوت المدنيين.
وقال ضابط سوري في تصريح للعالم: ان هذه العملية ستستمر حسب الخطة الموضوعة من قبل القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حتى تحقيق كامل اهدافها .
الاستعدادات واعمال التحصين قائمة على قدم وساق في محيط تلال فاطمة والتي سيطر عليها الجيش السوري عبر عملية عسكرية.. تلال وصخور وجغرافية قاسية تشير الى طبيعة المعركة التي دارت فيها .. التمركز في هذه التلال سيسمح للجيش القدرة على رصد جميع تحركات المسلحين في مناطق تواجدهم وتعزز السيطرة النارية المحققة للوحدات المتقدمة.
وقال الاعلامي السوري تامر صقر في تصريح للعالم : يمكن القول ان الجيش العربي السوري قاب قوسين او ادنى من قطع خطوط الامداد وفصل ريف القنيطرة عن ريف درعا وبالتالي ستكون هناك عملية عسكرية تجري باتجاهين معاكسين الاولى نحو ريف القنيطرة  والثانية باتجاه ريف درعا .
الاهمية الجغرافية للمنطقة تشكل عاملا مهماً في عمليات الجيش السوري الذي يسعى لفصل المناطق جغرافيا عن بعضها بالإضافة الى قطع جميع طرق الامداد على المسلحين في الارياف الجنوبية لسورية .