دام برس :

أحكم الجيش السوري الطوق الذي عمل على فرضه على المجموعات المسلحة في ريف اللاذقية بعد أن أعلن مصدر عسكري ميداني لـ"آسيا" عن إحكام الطوق على ناحية سلمى وقراها.
وقال المصدر العسكري إن استراتيجية الجيش التي اتبعها مؤخراً بالتقدم الخاطف والسيطرة على مواقع استراتيجية وتلال هامة أدت في نهاية المطاف إلى إحكام الطوق على كامل ريف اللاذقية الشمالي الخارج عن سيطرة الجيش السوري.

وأضاف المصدر إن هذا الأمر من شأنه تضييق الخناق على المسلحين وخاصة بعد سيطرة الجيش على جبل زغارو وتأمين محيطه وتراجع المجموعات المسلحة باتجاه غمام والدغمشلية ومحيطهما وانكفاءهم هناك، ما جعل خطوط الإمداد والتنقلللمجموعات المسلحة مكشوفة بالنسبة للجيش السوري.

وأوضح المصدر إن قوات الجيش السوري والفصائل الداعمة له في ريف اللاذقية "باتت تضرب طوقاً خانقاً على قرى ريف اللاذقية الخارجة عن السيطرة وقد ساهم بتشكيله سيطرة الجيش على محيط غمام من جهة والقوة الضاربة التي تغلق المنافذ على ناحية سلمى وقراها". واشار إلى أن "التقدم من خربة سولاس باتجاه جبل زغارو ضيق الخناق على المسلحين كثيراً، فالسيطرة على جبل زغارو كشفت المواقع وخطوط الإمداد التي كان يعتمد عليها المسلحين" وأكد جاهزة القوات السورية في ريف اللاذقية لأي تحرك بري بباتجاه "سلمى ودورين ومحيطهما .

وفي زيارة ميدانية ل"آسيا" يلاحظ قيام الجيش السوري بتثبيت مواقعه لمنع تقدم المسلحين من "سلمى" ورصد التحركات واستهدافها في "سلمى" و"تلة دورين" وقرى الكوم "التحتاني" و"الفوقاني" و"سد برادون"، إضافة إلى محاصرة المجموعات المسلحة في "غمام" و"ربيعة". وتتوزع عناصره بشكل دائري في محيط هذه المناطق لصد محاولات التسلل والقنص وإطلاق صواريخ باتجاه المدينة حيث تمكن الجيش السوري بعد سيطرته على جبل زغارو من الحد من إطلاق الصواريح باتجاه المدينة بنسبة ٨٠% ويسعى لمنعها بشكل كامل. ويتبع حالياً تكتيكاً يهدف إلى استنزاف المسلحين وقطع خطوط الإمداد عليهم، فبعد الرصد والمتابعة قام باستهداف أماكن تواجد المسلحين في كل من (سلمى والكوم ودورين) محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم..

واعترفت مصادر إعلامية معارضة بصعوبة الوضع في ريف اللاذقية وأشارت لـ"آسيا" إلى صدمة في صفوف "الكتائب المسلحة" بسبب "انكشاف خطوط الإمداد والتنقل في ظل صعوبة في إيجاد طرق غير مكشوفة.
أنباء أسيا