دام برس-هاني حيدر:
لاقت مبادرة دعم الليرة السورية إقبالاً كبيراً من المواطنين على مستوى القطر، وتناولت ردود أفعال كثيرة بين مشجعين ومناصرين لهذه المبادرة، وإيماناً من غرفة صناعة دمشق وريفها بهذه المبادرة وبأنها طريقة للتخفيف من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، نظمت الغرفة مبادرة (كونوا معنا كلشي بليرة... ليرتنا عزنا) في صالة الجلاء بدمشق وتمتد المبادرة من الساعة الثانية عشر ظهراً وحتى الساعة الثامنة مساءً من يوم الأربعاء ٢٢ كانون الثاني.
وفي تصريح لدام برس أكد الأستاذ محمد أكرم الحلاق رئيس المكتب الإعلامي في غرفة صناعة دمشق وريفها  أن الهدف من المبادرة هو تقريب المسافة أكثر ما بين المنتج والمستهلك وإعادة تسليط الضوء على متانة وصلابة وقوة الليرة السورية وقدرتها على الصمود إضافة إلى القضاء على قوى الظلام التي تآمرت على الليرة السورية.

وأشار الحلاق إلى أن هذه المبادرة تسلط الضوء على الحس الوطني لدى الإخوة الصناعيين الذين لم يتوانوا أبداً في الأزمة عن تقديم الإكتفاء للسوق المحلية ودعموا الإقتصاد الوطني من خلال التواجد الكثيف للشركات والتعداد الكبير للإصناف الموجودة خلال الفعالية التي تتجاوز الثمانين صنفاً.
وأضاف الحلاق أن تواجد الصناعيين في هذه المبادرة هو للبرهان على أن الليرة السورية هي القوة في اقتصاد البلد، مشيراً إلى بيع المواد بليرة سورية واحدة لا يعني أنه القيمة الشرائية للمادة بل هو القيمة الحقيقية لليرة السورية والوجود السوري والإقتصاد المتين.
ولفت الحلاق إلى أن المبادرة دعت إليها غرفة صناعة دمشق لتجد تهافتاً كبيراً من الشركات للمشاركة، مشيراً أيضا ً إلى الإقبال الكبير من المواطنين مما دعا الشركات لتجديد كمية المواد التي شاركت بها مما يدل على الثقة بالإقتصاد السوري.
وعن استبدال فئة الليرة بفئة ال ١٠٠ أو ٢٠٠ ليرة سورية لتشمل المبادرة عدداً أكبر من المواطنين أوضح الحلاق أن التفاعل الإقتصادي الاجتماعي هو الذي يدعم الاقتصاد وإن الليرة هي رمز لقوة الوطن ومتانته.
كما بيّن الحلاق في نهاية حديثه أن المبادرة ستتكرر ولن تستمر أي انها ستتواجد في أماكن أخرى بفترات قريبة وسيتم تحديد هذه الأماكن من قبل فريق العمل المختص.
يشارك في المبادرة حوالي  ٥٠ شركة صناعية وطنية مختصة في القطاعات الصناعية الغذائية والألبسة والمنظفات لتمثل هذه المبادرة تشاركية وتعاوناً بين غرفة صناعة دمشق وريفها وأصحاب الشركات الوطنية مع أطياف المجتمع السوري لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سورية نتيجة العقوبات الغربية.

ورأى أحد المواطنين أن المبادرة إيجابية بامتياز، مؤكداً على حصوله فعلاً على سلع وعروض من بعض الشركات بـ«ليرة» سورية، مؤكداً على أنها نوع من أنواع التكافل الاجتماعي لما لها تأثيراً معنوياً كبيراً، متمنياً أن يبادر تجار وأصحاب المحلات التجارية بكافة تصنيفاتها لتخفيض أسعارها بشكل كامل، وبهذا يفسحون المجال لمن يملك ولا يملك أن يستفيد من التخفيض مع الحفاظ على ماء وجه الجميع.