دام برس - غزل الموسى - اللاذقية :
من المنتج إلى المستهلك مع التغلب على نسبة الربح و البيع بأسعار منافسة للسوق، كانت أهم الأهداف التي انطلق بها مهرجان التسوق "صنع في سورية " بدورته الـ 80 بمشاركة 135 شركة صناعية وطنية متخصصة بالصناعات النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية.
حيث افتتح المهرجان الذي تقيمه غرفة صناعة دمشق وريفها يومه الأول أمس الأحد 6 كانون الثاني / يناير بفندق المى في اللاذقية على أن يستمر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري بتقديم العروض و الحسومات للمستهلك الذي بات يبحث بشكل دائم عن حلول اقتصادية لمجاراة السوق وغلائه، كما شرح رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صنع في سورية طلال قلعجي لدام برس :" حرصت الشركات الموجودة في المهرجان على تقديم أسعار بحسومات تصل إلى 50 بالمئة إضافة للمنتجات التي كانت ضمن المواصفات العالمية و المواصفات القياسية السورية، حيث قدم لنا ازدياد عدد الشركات المشاركة في الدورة الحالية دافع كبير لنستمر بتقديم الأفضل للمستهلك من هدايا وعروض".

ولم يغيب عن المنظمين تزامن المهرجان مع مشاركة المنتخب السوري لكرة القدم في كأس آسيا 2019 فقد وضح قلعجي لدام برس: " سنواكب نسور قاسيون في مواجهاتهم ضمن كأس آسيا حيث سيرتدي المشاركون لباس المنتخب الرسمي بالإضافة لشاشة عرض لمتابعة كافة مباريات منتخبنا الوطني "
و على الرغم من العقبات الاقتصادية لا يزال المنتج السوري قادر على أخذ مكانه في السوق المحلية والعربية  الأمر الذي أكده ابراهيم راجح مدير تسويق شركة ديلارا للمواد الغذائية  لدام برس :" استطاع الصناعي السوري أن يستمر بالإنتاج رغم كل العقبات التي واجهته في السنوات الفائتة بدءاً بالإنتاج على الصعيد المحلي ليتخطاه بعد ذلك لأسواق الدول المجاوة و الخارجية وحتى الأسواق الأوربية بالإضافة إلى أن المُنتَج السوري مرغوب لدى الجميع و استطاع أن يجد مكانه المميز بالسوق الخارجية".

أما عن حاجة مدينة اللاذقية إلى مثل هذه الفعاليات وضح علي يوسف عضو المكتب التنفيذي المعني بالشؤون التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدام برس :"نحن بحاجة إلى مثل هذه المعارض التي يتوفر بها الكثير من المواد الأساسية بأسعار تتناسب مع الجميع، على اعتبار أن المنتجات تذهب من المنتِج الفعلي إلى المستهلك الفعلي ".

بعد تجوالهم واقتناء احتياجاتهم ، تحدث زوار المهرجان لدام برس عن نسبة فارق الأسعار التي قدمت عروضاً تتلائم مع الواقع الاقتصادي، في وقت يحاولون فيه التكيف مع وضعهم المادي الذي لطالما واجه أزمات الغلاء لاسيما في المواسم الشتوية.