دام برس - حلب- أيمن دوري :
تحت عنوان “صناعتنا.. قوتنا”. افتتح يوم أمس رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس المؤتمر الصناعي الثالث الذي ينظمه اتحاد غرف الصناعة السورية في مدينة حلب .
وفي كلمة له خلال الافتتاح نقل المهندس خميس محبة السيد الرئيس بشار الأسد وقال: “حملنا توجيهات واضحة لتقديم كل ما يخدم حلب خدميا واقتصاديا ومعيشيا لتعود إلى موقعها كعاصمة اقتصادية ومدينة جذب استثماري على مستوى المنطقة”.
مؤكداً بأن مشاركة معظم أعضاء الفريق الحكومي في هذا المؤتمر تؤكد النهج التشاركي للحكومة وسعيها الجاد للحوار مع مختلف مكونات القطاع الصناعي،
لافتا إلى أن الحكومة تنتظر مقترحات واضحة لتكون محل دراسة واهتمام لاتخاذ القرارات المناسبة.
وبين المهندس خميس بأن الحكومة تعمل على حزمة إجراءات لدعم الصناعة الوطنية لاستعادة قدرتها الإنتاجية وتسهيل عودة الصناعيين إلى معاملهم بعد تحريرها من الإرهاب وتوفير ما يحتاجونه من خدمات وبنى تحتية.
وأضاف المهندس خميس: إن هذه الإجراءات تتضمن توفير مستلزمات عمل الصناعيين لتجاوز الظروف الاستثنائية الناجمة بفعل الحرب والإجراءات الغربية القسرية احادية الجانب المفروضة على الشعب السوري موضحا بأن الجهود الحكومية المبذولة بالتعاون مع غرف الصناعة تهدف لبلورة سياسة مستقبلية تضمن بناء قطاع صناعي وطني قادر على قيادة عملية إعادة الإعمار وتحقيق معادلة الأمن الاقتصادي الداعم لاستقلالية القرار الوطني.

واوضح وزير الصناعة مازن يوسف بأن انعقاد هذا المؤتمر بعد انتصارات الجيش العربي السوري وعودة الأمن والأمان ولاسيما محافظة حلب عاصمة الصناعة السورية وخلال هذا المؤتمر سوف تتمخض عنه مخرجات ومقترحات سوف تكون دليل ومنهجية عمل بوجود اعضاء الوفد الوزاري من أجل العمل على تزليل كافة المعوقات وتأمين كافة التسهيلات اللازمة لإعادة اطلاق العملية الصناعية واعادة الصناعة السورية إلى ألقها .وتخفيض ماأمكن من تكاليف بغية لاعادة انتشارها في الاسواق المحلية والعالمية

وفي كلمة له بين رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي
بأن عزك في بلدك.. و لأن قلمك أخضر.. صناعتك مصدر قوتك و اعتزازك و فخرك.. فصناعتنا هي قوتنا ..و من يذكر ما مررنا به يعرف ما اقصده تماماً..
 لذا يجب حشد الجهود لبناء صناعة وطنية قوية تنافسية في الأسواق الخارجية والداخلية داعيا إلى اصدار تشريع خاص بالمناطق المتضررة وقانون للاستثمار وإلغاء الغرامات والفوائد ودعم التصدير وتشجيع إقامة المعارض ومحاربة البضائع المهربة.

بدوره أكد رئيس غرفة صناعة دمشق سامر الدبس ضرورة السعي للتكامل في الصناعات بين دمشق وحلب وكافة المحافظات والعمل على تجاوز العوائق التي تعترض العمل الصناعي ودعم المنتجات التصديرية.
وأكد أمين سر اتحاد غرف الصناعة السورية محمد حمشو أنه تمت إعادة تشغيل 3 آلاف منشاة صناعية بكل المحافظات لافتا إلى ضرورة الخروج بمقررات تعيد الحياة للصناعة الوطنية ولاسيما النسيجية منها.

وطالب المشاركون بالسعي لتجاوز العوائق التي تعترض العمل الصناعي وتعديل قانون التشاركية للبدء بتأهيل المعامل والبنى التحتية والتركيز على القطاعات الصناعية الكبيرة كمشتقات النفط والحديد والصلب.

ويناقش المشاركون بالمؤتمر قضايا تتعلق بتطوير الواقع الصناعي والتجاري والمدن والمناطق الصناعية والحرفية والشؤون المالية والمصرفية والجمارك والتأمينات الاجتماعية وخاصة الصناعات النسيجية والغذائية والدوائية والبلاستيكية والتسهيلات الممنوحة للصناعيين.
ويشكل انعقاد المؤتمر بعد انقطاع دام عشر سنوات بسبب الحرب الإرهابية  الظالمة دلالة على انتصار الدولة السورية وبدء تعافي اقتصادها وخاصة القطاع الصناعي الذي تمثل حلب لأحد أهم ركائزه.
حضر افتتاح المؤتمر وزراء الداخلية والأشغال العامة والإسكان والسياحة والإدارة المحلية والبيئة والشؤون الاجتماعية والعمل والنفط والثروة المعدنية والنقل والكهرباء والمالية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والصناعة والإعلام ومحافظ حلب وحاكم مصرف سورية المركزي ورئيس اتحاد المصدرين ورؤساء غرف التجارة والصناعة بالمحافظات.