دام برس - نور قاسم:

أُقيمَ اجتماع في وزارة المالية ترأسه وزير المالية مأمون حمدان مع مدراء كل من مصارف: (العقاري، التجاري، الزراعي، الصناعي، التسليف والتوفير) للحديث عن الهموم التي يعانون منها في هذه المصارف وطرح الاقتراحات التي من شأنها المساهمة في تطوير العمل المصرفي في سورية.
وتم خلال هذا الاجتماع الحديث عن العديد من الأمور مثل: (الدفع الإلكتروني، القروض بأنواعها وعوائقها وفروع المصارف وإعادة إنجاز الفروع التي تدمرت وغيرها من الأمور التي تُعنى بكافة الأمور المصرفية).
وأكد وزير المالية في بداية حديثه بأن تحسين منظومة المصارف هو الهدف المُراد تحقيقه لافتاً إلى أن المصارف هي المعوّل عليها في الدرجة الأولى لإعادة الإعمار مشدداً على أهمية التأكيد من سلامة الصرّافات وتوّزعها وتفعيل أكبر عدد من الصرّافات.
وحول الدفع الإلكتروني لفت حمدان إلى أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بهذا الشأن نظراً لمزاياه الكبيرة من حيث المقدرة على إدارة الحسابات المحولة لكافة المصارف مما يؤدي إلى تخفيف الضغط على الصرّافات.
ولم يحدد حمدان وقتاً محدداً لإنجاز هذا المشروع نظراً لكثير من المعايير التي لا بدّ من أخذها بعين الاعتبار.
وبالنسبة للقروض أكد حمدان استمرار الاستئناف بالقروض بعد أن كانت متوقفة لسنوات طويلة لعدة أسباب وأبرزها ظروف الحرب لافتاً إلى أن الإقراض جاء بتسهيلات قامت بها الحكومة.
وأشار حمدان إلى الإعفاء عن الضرائب والرسوم للإنتاج الزراعي مشيراً إلى أن هدف الحكومة تشغيل العمّال من خلال تشغيل آلاف المعامل في عام 2017 بالإضافة إلى المعامل التي يتم افتتاحها في عام 2018 باستمرار.
من جانبه مدير التسليف محمد حمرة أشار إلى أن أساس عمل المصارف يرتكز على الودائع لافتاً إلى أن توقف الإقراض لفترة من الفترات كان ضرورياً لدعم سيولة المصارف منوهاً إلى أن التسليف الشعبي يمتاز بشهادات الاستثمار التي يزداد الطلب عليها في هذه الفترة بشكل كبير، مؤكدأ أن التسليف الشعبي جاهز للاقراض ولكن بانتظار موافقة البنوك.
بدوره مدير مصرف التوفير هيفاء يونس أشارت إلى أن مصرف التوفير لم يتوقف عن الإقراض منوهةً إلى أن إبقاء المودعين أموالهم في المصارف ساهم بدعم القطاع المصرفي والمحافظة على السيولة.

من جهته مدير المصرف الصناعي قاسم زيتون أشار خلال الاجتماع بضرورة الاهتمام بالصرف الصناعي بشكل أكبر على اعتبار أن الإنتاج الصناعي يوفّر سِلع ويضيف قيمة.
ولفت زيتون إلى أن هنالك الكثير من المعامل التي تدمرت ووجود حظر اقتصادي يقف عائقاً على إعادة تشغيل المعامل لتكون مؤهلة بالإضافة إلى صعوبة الاستيراد لجلب الأجهزة.
ونوه زيتون على ضرورة أن تقوم الحكومة بدعم المقترض الصناعي وتحفيزه على إعادة دورة الإنتاج، لافتاً إلى أن الوضع الاقتصادي العام مازال جامداً وبأن أصحاب المعامل في المناطق المحررة يحتاجون على الدعم.
وحول الصرّافات قال مدير المصرف التجاري فراس السلمان منذ قرابة العامين كان عدد الصرّافات في الخدمة حوالي 160 صرّاف بينما الآن تم تفعيل 300 صرّاف بعد تحرير المناطق من الإرهاب.
وأكد السلمان بأنه خلال فترة الأعياد ستبقى الصرّافات مفعّلة لافتة إلى وجود فرق مهمتها التأكد تغذية الصرّافات بشكل يومي.
كما أكد مدير المصرف العقاري أحمد العلي بأن الصرّافات العقارية ستبقى مفتوحة طيلة فترة الأعياد منوها إلى وجود 151 صراف عقاري في الخدمة بمدينة دمشق لافتاً إلى وجود مشروع لفتح مراكز صرافات عقارية في منطقتي مشروع دمر ودوما.
ونوّه العلي بافتتاح مركز خدمة الصراف العقاري في كلية الآداب لطلاب التعليم المفتوح والموازي وطلاب الشهادات".
بدوره مدير المصرف الزراعي إبراهيم زيدان أكد بأن المصرف الزراعي جاهز للاقراض في كافة المحافظات لافتاً إلى تخصيص 100 مليار من مخصصات الحبوب، بالإضافة إلى أن المصرف الزراعي يقرض بذار وأسمدة وأدوية لافتاً إلى أن ذلك دليل قوة في المصرف السوري بالرغم من كل الظروف الصعبة.