دام برس - نور قاسم :

برعاية وحضور وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي أقامت الجمعية العلمية السورية للجودة "الندوة الوطنية لسلامة الغذاء".
وتم خلال الندوة إلقاء العديد من المحاضرات التي تُعنى بالسلامة الغذائية وفق المواصفات القياسية الدولية، تحليل المخاطر وضبط النقاط الحرجة، دور المخابر في رقابة المواد الغذائية، ودارت حوارات ونقاشات بين المختصين بسلامة الغذاء بمواضيع سلامة الغذاء من ناحية الإنتاج والتوزيع والمراقبة وغيرها من الأمور التي تخصُّ الجودة.
وفي كلمة لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي أكد فيها بأن موضوع السلامة الغذائية هام جداً، مشدداً على ضرورة الخروج بنتائج وتوصيات تعزز الجودة الغذائية لتكون كافة هذه التوصيات بموقع المتابعة والتنفيذ من الوزارة.
وفي ختام كلمته لفت الغربي بضرورة الاكثار من هذه الندوات متمنياً النجاح لهذا المشروع.

من جهته المهندس جمال الدين شعيب معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكد بأن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تهتم بالجودة وسلامة الغذاء، مشيراً بأنه لدى الوزارة مديريتين، مديرية المخابر ومديرية الشؤون الفنية التي تُعنى بسلامة الغذاء والجودة وتطبيق المواصفات القياسية. منوهاً لإمكانية إقامة هذه الندوة في حلب أيضاً خلال أشهر قريبة على اعتبار وجود العديد من الشركات الصناعية.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للجودة السيد هشام كحيل بأن دور  الجمعية توعوي لنشر ثقافة الجودة وسلامة الغذاء منوهاً إلى ضرورة التعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالإضافة إلى وزارتي الصحة والصناعة لتكون السلامة الغذائية بالشكل الأمثل.
وأشار كحيل بأن هدف الجمعية الأساسي سلامة صحة المواطن.

ومن الشركات الراعية في الندوة شركة دلتا للصناعات الغذائية، وفي تصريح لمدير الجودة في شركة دلتا السيد خليل قاسم أكد بأن شعار الشركة "دلتا مذاق الجودة"، لافتاً أن هذا ما يسعون لتحقيقه من خلال تهيئة فريق مراقبة وجودة لضمان سلامة الغذاء، منوهاً أن الجودة تأخذ اتجاهين إما تكون عبء أو تكون عمل ميسر لإدارة الشركات مؤكداً أن من يفهم أساس الجودة لن تكون عبئاً عليه وهذا ما تقوم عليه الشركة.

ومن المشاركين في الندوة سيدة أعمال في غرفة صناعة دمشق وريفها السيدة ريم عمري قالت: "سورية تعتبر دولة متقدمة في مجال الجودة، ولكن ظروف الحرب الإرهابية كان لها أثرها السلبي في هذا المجال، فنحن كنا دائماً ما نطبّق معايير الجودة ونصدّر للخارج، وإن قيام ورشات العمل والندوات دليل على التعافي للوصول إلى إعادة أمور الجودة كما كانت سابقاً".

من جهتها الآنسة بسمة إبراهيم رئيسة اللجنة الإعلامية بالندوة الوطنية لسلامة الغذاء، قالت "نحن في الجمعية العلمية للجودة نهتم بنشر ثقافة الجودة في المجتمع ومن هذا المنطلق قمنا بهذه الندوة بالمشاركة مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لنُعرّف المواطن بخصوصية الغذاء وسلامته، فالجودة تدخل في كافة المجالات سواء تعليم أو صحة أو طاقة".

من جهته د. حسين حجازي امين سر الجمعية العلمية للجودة لفت بأن هذه أول ندوة بالتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية، مشيراً أن الموضوع يهم المواطنين لأن المواد الغذائية تؤثر على الفرد ويجب أن يحظى بالاهتمام بكافة المعنيين في سورية. وأردف القول" ونحن نطلب من الشركات تطبيق المواصفات العالمية للغذاء، ويجب على المواطن الإبلاغ على المنتجات الفاسدة لوزارة التجارة الداخلية" .

ومن المُحاضرين المشاركين السيد مهند توتونجني قال "محاضرتي بعنوان دستور الغذاء العالمي للتعريف بالدستور ومجالاته ونظامه وأثره على التجارة العالمية وحماية المستهلك وسأتطرق في نهاية المحاضرة حول دستور الغذاء السوري الذي يعتبر مكون مهم من مكونات تأمين الصحة الغذائية" .

من جهته السيد محمد مازن الحريري أشار  بأن محاضرته حول مواصفات الغذاء القياسية ونهج الاستدامة، لافتاً أن الذي يهم ليس فقط غذاء سليم وخالي من المواد الكيماوية أو المعدلة وراثياً إنما إنتاجه بطريقة صديقة للبيئة وخاصةً الآن الإنتاج يكون معتمد بشكل مفرط على المبيدات والأسمدة، مشيراً إلى ضرورة الاعتماد على المنتجات التي تولدها الطبيعية.