دام برس - اللاذقية - نعمان أصلان :
في ضوء الزيادة الكبيرة في أسعار مستلزمات الانتاج والتي باتت تشكل عبئاً ثقيلاً على الفلاحين يتجه الاتحاد العام للفلاحين نحو استثمار أمواله في مشاريع ذات جدوى اقتصادية عالية وفي وقت ذاته تخدم العملية الانتاجية في مختلف مراحلها انتاجا وتسويقا
ومن الاستثمارات الجديدة التي يسعى الاتحاد للعمل فيها وبحسب ماعلمت به دام برس اقامة مشروع لانتاج العبوات البلاستيكية اللازمة لتعبئة المحاصيل الزراعية تلك العبوات التي تشهد أسعارها ارتفاعا ملحوظا مقارنة بتكلفتها الحقيقية وهي الاسعار التي يضطر الفلاح لدفعها مدفوعا بالحاجة الماسة لها وسط عدم توفير البديل ....البديل الذي كان وراء تفكير اتحاد فلاحي اللاذقية في اقامة خط لانتاج العبوات البلاستيكية على العقار الواقع على مدخل مدينة اللاذقية قرب الكازية للاتحاد والمشغولة حاليا من خلال سوق المواشي واشارت مصادر اتحاد فلاحي اللاذقية الى انه قدتم تشكيل اللجنة المكلفة بدراسة اقامة هذا الخط الانتاجي للعبوات البلاستكية والذي ستصل طاقته الانتاجية الى ٤ عبوات بلاستيكية بالدقيقة أي ٢٤٠ عبوة في الساعة لافتة الى أن الكلفة التقديرية الأولية لهذا المشروع تصل الى نحو .٣٠ . مليون ليرة سورية وأن سعة العبوة التي ستنتج من خلال هذا الخط ستصل الى ٩ كيلو غرام من الحمضيات مشيرة الى اللجنة التي تم تشكيلها لمتابعة انجاز الخط ستشرف على اتمام انجازه والحصول على الموافقات اللازمة للمباشرة فيه وذلك وفقا للانظمة والقوانين النافذة وأشارت هذه المصادر الى الأمال التي تعقد على الصعيد انجاز هذا الخط بالسرعة القصوى وذلك بغية تأمين العبوات البلاستيكية اللازمة لتعبئة المحاصيل الزراعية للفلاحين بالاسعار التشيعية وبهامش الربح البسيط مقارنة بالاسعار المعمول بها الاسواق مشددة على أهمية هذا المشروع والى جانب خدمته للعملية الانتاجية الزراعية للفلاحين في توفير مصادر مالية مهمة تسهم في دعم المواد المالية للاتحاد العام للفلاحين
وتأتي خطط الاتحاد العام للفلاحين لانشاء هذا الخط الانتاجي ضمن توجيهات دأب الاتحاد لتنفيذها في السنوات الأخيرة وهي اقامة المشاريع الانتاجية التي تسهم في خدمة العملية الزراعية وتأمين مستلزمات الانتاج الزراعي للفلاحين بأسعار مقبولة وجودة عالية وقد جاء وضمن هذا التوجه اقامة خط لانتاج مستلزمات الري الحديث ودراسة لانشاء معمل للأعلاف وغير ذلك من المشاريع الاخرى التي تركت الأزمة أثارها عليها سلبا أو أخرت من تنفيذها منوهين بدورنا بمثل تلك الخطوات على الصعيد توظيف ما يتوفر للاتحاد والعام للفلاحين في مشاريع ذات جدوى وتدخل ضمن اختصاص العمل الزراعي الذي يشرف الاتحاد كتنظيم شعبي على الاشراف على عمله في مختلف مراحله ومكوناته النباتية والحيوانية وهو التوظيف المناسب أكثر من تلك التوظيفات التي وضعت أموال الاتحاد فيها وأثبت الواقع فشلها الاستثمار السياحي البعيد كل البعد عن العمل الزراعي واختصاصات العاملين فيه وهنا نستذكر المشروع السياحي العائد للاتحاد العام للفلاحين والذي لا يزال استثماره يعاني من المشاكل ولم يؤت الثمار التي كانت منتظرة منه على الرغم من مئات الملايين من الليرات السورية التي أنفقت على اشادته وهو الأمر الذي يدعو للتساؤل والى أخذ العبر خصوصا عندما يعطي الخبز لغير خبازه .