دام برس - سنال الخضر :
رغم الأزمة التي تعيشها سورية والحصار المفروض عليها من معظم الدول العربية والأوربية إلا أن الشعب السوري مازال صامداً بوجه جميع الصعوبات والأزمات .باﻹضافة لبعض الدول الصديقة التي مازالت تقف بجانب الشعب الصامد لتجاوز الأزمة كأرمينيا التي يعد شعبها جزءا من الشعب السوري لايتجزأ.
في زيارته الأولى السيد وزير التنمية الاقتصادية والاستثمارات في جمهورية أرمينيا تحدث لدام برس : طبيعة الزيارة لمشاركة الشعب السوري في إعادة إعمار سورية .ونحن نسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقيين بمايسهم بتعزيز التبادل التجاري بين الجانبين . خاصة مع توجه سورية إلى إطلاق عملية إعادة الإعمار ومايتطلب ذلك في إعادة إعمار البنية التحتية بكافة مرافقها وإصرار سورية على أن تكون الدول الصديقة التي وقفت معها خلال هذه الأزمة أولى الدول المشاركة في عملية إعادة الإعمار .
وتابع السيد الوزير سورين كارايان لدام برس : وضعنا آليات لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وإنشاء لجنة لمتابعة قوائم المنتجات السورية والأرمينية المراد تبادلها والقرارات والاتفاقيات الأخرى المتخدة بين الجانبين .

هذه الزيارة ﻹعادة إنعاش العلاقات التجارية الاستثمارية والصناعية بين البلدين وتنشيط عمليات التبادل التجاري  استيرادا وتصديرا في الاتجاهين على أن يكون هناك تنوع بالبضائع .وأكد السيد الوزير سورين  كارايان إلى ضرورة وجود ملحق تجاري سوري في سفارة الجمهورية العربية السورية في أرمينيا باﻹضافة إلى وجود مجلس أعمال سوري أرميني أملا أن يتوسع نشاطه وأعماله وعدد المنتسبين له . وزيادة حجم التبادل التجاري والبضائع السورية .
من جانبه السيد محمد غسان القلاع رئيس اتحاد غرف التجارة السورية لدام برس قال : طبيعة هذه الزيارة تتبلور في مشاركة الجمهورية الأرمينية ﻹعادة إعمار سورية مع الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في ظل هذه الأزمة .
تم الاتفاق على تكثيف التبادل التجاري بين البلدين استيرادا وتصديرا .

ودعوناهم للمساهمة في إعادة إعمار سورية وهم جاهزون لهذا العمل على كافة الأصعدة ، ومن الممكن أن تكون أرمينيا بوابة عبور المنتجات السورية إلى ( آسيا الوسطى ) كما يمكن لسورية أن تكون القناة لتصريف المنتجات الأرمينية وبخاصة كونها عضو في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى .
السيد عضو في غرفة التجارة والصناعة في جمهورية أرمينيا ناظم بيدزيان قال لدام برس : نتائج زيارة الوفد الأرميني لسورية جيدة جدا عن طريق العلاقات التجارية وعملية التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين والعمل على تطويرها .

هناك عدد كبير من رجال الأعمال السوريين من أصل أرميني متواجدون في  الساحة الأرمينية . كما يوجد هنا في سورية عدد كبير من رجال الأعمال من أصل أرميني يقيمون في سورية ويحملون الجنسية السورية .

السيد أبو الهدى اللحام عضو غرفة تجارة دمشق في جمهورية أرمينيا تحدث لدام برس : تلعب الجالية السورية في أرمينيا دور كبير في تقوية علاقات التبادل التجاري الاقتصادي بين البلدين ونحن نسعى لتوسيع هذه العلاقات . ودور الكبير لهذه الجالية كونها طالبة مشتركة بين أرمينية وسورية وكثير من الشركات والمحلات الموجودة في سورية يمتلكها أرمن فهم معنا بتعامل متعاون بشكل دائم وقديم .وزيارة الوفد الأرميني إلى سورية دليل واضح على انتهاء الأزمة السورية وتحسن واضح في ظل هذه الظروف وتؤدي إلى فائدة مشتركة بين البلدين .

وأخيرا وليس أخر نتحدث لمحة عن الجمهورية الأرمينية الصديقة التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في ظل هذه الأزمة . يعتمد اقتصاد أرمينيا قبل الانفصال عن الاتحاد السوفيتي على صناعة المواد الكيميائية والإلكترونيات والآلات وتجهيز الأغذية والمطاط الصناعي والمنسوجات معتمدة اعتمادا كبيرا على الموارد الخارجية .
طورت الجمهورية قطاعا صناعيا حديثا يقوم على توفير الآلات والمنسوجات والسلع المصنعة الأخرى في مقابل الحصول على المواد الخام والطاقة .
وترتبط سورية مع أرمينيا باتفاق تجاري وقع بين البلدين منذ القدم ويتضمن على العمل على تسهيل وتنمية المبادلات التجارية ويمنح البلدان إجازات الاستيراد والتصدير ومنح كل من البلدين البلد الآخر معاملة الدولة الأكثر رعاية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والضرائب والأعباء المتعلقة بالاستيراد والتصدير .وغيرها من البنود والاتفاقيات المعتمدة بين البلدين .