دام برس:

تأخذ المشاركة المصرية في الدورة  59 لمعرض دمشق الدولي ثقلها  ورسائلها  السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية  في أكثر من اتجاه كون الوفد الذي ترأسها وهو رئيس اتحاد غرفة التجارة أحمد الوكيل الذي حرص على حضور افتتاح المهرجان كان رئيس الوفد الوحيد المشارك الذي  التقاه وزير الخارجية وليد المعلم  ليحمل الدلالات السياسية على اعادة انطلاقة  هذه العلاقات من جديد رغم الفتور الذي يعتريها حاليا.

ومع البصمات الواضحة والحرص من  تجمع رجال الأعمال السوري في مصر الذي يرأسه المهندس خلدون الموقع على تنويع المشاركة بين عدد من الشركات المصرية منها ما تعود لمصريين ومنها ما تعود لرجال اعمال سوريين مغتربين يؤكد عمق التعاون العلاقة  الاقتصادية و الاجتماعية بين  البليدين من خلال حجز اكبر مساحة في اجنحة المعرض بعد الصين  وعلى استمرار هذه المشاركة التي لم تنقطع في المعرض منذ انطلاقة دورته الاولى مع الاشارة الى وجود عدد من الشركات المصرية لم يحالفها الحظ في المشاركة في هذه الدورة المعرض لضيق المساحة.

ومن جانب اخر لتعكس هذه المشاركة وزن تجمع رجال الاعمال السوري و رجال الاعمال السوريين هناك  في الحياة الاقتصادية المصرية وخاصة ان منهم من أسس مصانع هناك منذ عشرات السنين  و استطاعوا ان يحجزا  لمنتجاتهم حيزا مهما في السوق المصرية الداخلية و السوق الخارجية للمنتجات المصرية ومنهم نموذجا باسل سماقية الذي اسس اكبر معامل النسيج في مصر ومع التطورات الايجابية على الساحة السورية اصبح  تفكيره باقامة فرع لمصانعه في سورية اقرب  من اي وقت مضى كما  رئيس التجمع  المهندس “الموقع” وأكده  “سماقية”.

التجمع الذي اخذ على عاتقه تنظيم المشاركة المصرية في المعرض  ونجح في ذلك يؤكد رئيسه أن رجال الاعمال السوريين  الذي غادروا البلاد في السنوات الاخيرة بسبب الحرب أن  استثماراتهم في مصر ليست ألا فروعا لمصانعم ومنشأتهم في سورية  على اختلاف احجامها وأنهم لابد أن يعودوا لتشغيل منشأتهم وقريبا للمساهمة في  اعمار وطنهم  و المساهمة في تعزيز اقتصاد بلدهم.

وإن درج التجمع في كل زيارة لرئيسه وعدد من اعضائه الى سورية على اقامة فعالية  لجمع  عدد من اقطاب  رجال الاعمال السوريين فان الفعالية التي اقامها  قبيل افتتاح المهرجان بساعات و التي جمعت هذه المرة اضافة الى الضيوف المصريين من رجال اعمال و فنانين جمعت ايضا من اقطاب من  اتحاد غرفة الصناعة و التجارة و من فعاليات متعددة و حضرها ايضا السفير المصري بدمشق و المفتي العام للجمهورية  لتؤكد الكلمات التي القيت فيها على حجم التأخي بين السوريين و المصريين و الحرص على نزع اي ضغينة حتى بين  السوريين و الانطلاق بقلب واحد مع الاشقاء  المصريين  و غيرهم و الاصدقاء لاعادة النهوض بالاقتصاد السوري  تأكيدا على رسالة المعرض  بتعافي اقتصاد  سورية لتنبض بالحياة.