دام برس :

أكّد رئيس مجموعة البجعة للمعارض والمؤتمرات الدولية الدكتور نبيل مرزوق على انّ  ابن  البلد اليوم هو  مسؤولية و وظيفة اجتماعية واقتصادية وإنسانية نتجت عن الحرب الظالمة التي تعيشها سورية والتي ألحقت  الدمار وأضرّت بالبشر قبل الحجر وأدت إلى الهجرات الكبيرة للكفاءات، بالإضافة إلحاق الدمار  بالكثير من البنى المادية و الاجتماعية، التعليمية والإنسانية منها.

وخلال تغطية  فعاليات معرض ابن البلد المقام في فندق داما روز دمشق، أشار مرزوق في حديث خاص لـ «إعمار برس» ضرورة تكثيف وتعزيز التشابك ما بين ابناء البلد وفعالياته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصناعية من خلال إقامة المعارض وخاصة معرض التوظيف اليوم يستقطب شريحة واسعة من الزوار لافتاً إلى أن عددهم  قد وصل إلى ما يزيد عن 20 ألف زائر.

وبيّن مرزوف أنّه انطلاقاً من الواجب الوطني لنا كسوريين نظّمنا هذا المعرض بهدف ايصال الموظف بصاحب العمل لأن الشباب اليوم هم من يعول عليهم إعادة الإعمار وإعادة بناء سورية المستقبل. من هنا نقول أنّ معرض ابن البلد هو ملتقى للانتقال بأبناء البلد نحو خطوة تفاؤلية متقدمة لبناء الذات والنفس الانسانية التي ذاقت الويلات، فمن هنا نسعى إلى التشبيك بين "طالب العمل" و"المطلوب" كلاً ضمن اختصاصه ومهاراته والكفاءات العلمية التي يمتلكها سواء في الطب أو الهندسة أو الإعلام والتسويق ..وغيرها.

وختم مدير المعرض حديثه مؤكّداً أنّ عدد الزوار للمعرض في يومه الثاني تجاوز الـى 20 ألف زائراً  وما زال العارضون يتوافدون للمشاركة، ومتوجهاً بالشكر الكبير لوزارة السياحة وللمهندس بشر يازجي وزير السياحة على الدعم الكبير الذي قدّمه لهذا المعرض، متأسفاً ولاقياً اللوم على وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي رفضت واعتذرت عن الرعاية رغم أنّ موضوع تشغيل الشباب هو يقع على عاتق وزارة الشؤون بالدرجة الأولى.

كما شاركت مؤسسة دام برس الإعلامية والمركز الدولي للتدريب وتنمية المهارات الإعلامية والإدارية فى المعرض ، حيث أكّدت المدير المسؤول في المؤسسة الأنسة آية العلي أنّ المشاركة جاءت انطلاقاً من الهدف الأساسي لمؤسسة دام برس في دعم الشباب اليوم، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، مشيرةً إلى أنّ مؤسسة دام برس الإعلامية تسعى لأن تكون المؤسسة الإعلامية الأولى في سورية والرائدة في مجال الإعلام ، وذلك من خلال التواجد المستمر في جميع المعارض والفعاليات المجتمعية والاقتصادية.

وعن جديد المركز خلال المعرض قالت العلي: « إنّ المركز الدولي يقدّم دورات مجانية لأبناء الشهداء من أبطال الجيش العربي السوري وهذا ليس إلا شيء قليل نقدّمه كمؤسسة إعلامية ومركز تدريبي لأبناء من ضحّوا بأنفسهم في سبيل عزّة وسلام واستقرار  و وحدة هذا البلد، بالإضافة إلى خصم 50% على جميع الدورات التي تم الإعلان عنها في المعرض لطلاب كلية الإعلام بجامعة دمشق.

وفي لقاء لإعمار برس مع عدد من الشركات العارضة أشار  مدير الموارد البشرية في مجموعة آمان التجارية سامر اسماعيل إلى الدور المهم  لجميع الشركات التجارية في سورية في استقطاب الخبرات والكفاءات العاملة من ابناء هذا البلد  لأن صمود هؤلاء الشباب وبقائهم في سورية، واستمرارهم في  تحصيلهم العلمي أو في عملهم، يؤكّد  على  أهمية ما يمكن أن يقدّموه في مرحلة إعادة الإعمار.

بيّن اسماعيل انّ مشاركة أمان التجارية في معرض ابن البلد تنطلق أولاً من المسؤولية الاجتماعية للشركة كون هدفها الأساسي تأمين ما يمكن أن يخدم المواطن من خلال شركاتها المختلفة ومشاريعها المتنوعة، ومعرض ابن البلد سيوفّر للشركة عدد من العاملين من نحن بحاجة لهم حسب الاختصاص المتقدّم إلينا والكفاءة والخبرات  التي يحملها.

مسؤولة التسويق في شركة وينير winer قالت: إنّ معرض ابن البلد يشكل تظاهرة اجتماعية انسانية كبيرة جمعت عدد كبير من السوريين من مختلف المحافظات في مكان واحد في سبيل تأمن فرص عمل لهم من خلال وجود الشركات المشاركة في هذا المعرض .. وأضافت، في هذا المعرض كانت مساهمة تحت اسم «وينر» وهو اسم احد منتجات الشركة, والحاصل على براءة اختراع  وشهادة أيزو وشهادة من منظمة الصحة العالمية.

وبيّنت مسؤولة التسويق أنّ الشركة تمتلك مركز ووكلاء في المحافظات ومختلف البلدان العربية كالجزائر وتونس  وليبيا مشيرةً إلى أنّ الهدف الأساس من المشاركة في المعرض ليس فقط تخديم السوق الخارجية إنما تسويق للسوق الداخلية التي هي أحق، وهذا الهدف لا يتحقق إلّا عن طريق إيجاد وظائف لأكبر عدد من الشباب لأنهم من سيخدّم السوق الداخلية، لافتتاً أن لديهم  عدد من الشواغر داخل الشركة ولكن تسعى الشركة إلى ترك الفرصة لمن هم الأكثر حاجة وإنّ قلّ تأهيلهم قليلاً حيث سيعملوا على تدريبهم قبل مباشرتهم في سوق العمل.

المدير الإقليمي لمكتب مجلة البنك والمستثمر في سورية يزن الحمود أكّد على أهمية الرعاية الإعلامية لمجموعة البجعة لأننا نسعى إلى جميعاً كمجلة واعلام إلى خدمة ابن البلد في هذه المرحلة المهمة مرحلة إعادة الإعمار وسواء أو من خلال خدمات  الشركات الاقتصادية والمالية الموجودة، كما إنّ شريحة الشركات المساهمة  في المعرض هي  مصرفية وشركات استثمارية مالية .. اليوم مهمتنا التغطية الصحفية ونشر  تقرير شامل عن المعرض ضمن صفحات المجلة.

وأضاف الحمود: الافتتاح مهماً ولاحظت إقبال كبير جداً وبشكل خاص من الشباب وبالنسبة للمشاركون مستعدة جميعها لاستقبال الشباب للتوظيف وهذا ما رأيته من خلال جولتي على مختلف أقسام المعرض.

الرسالة اليوم لكل من يحاول أن يتآمر على سورية على هذا البلد المعطاء تقول: «سورية بلد النشاط والصناعات والمنتصرة سورية عامرة بشبابها وهي بلد الحضارة والثقافة بلد الشعب المثقف الطموح والهادف والمنتصر».

وبدوره المدير الإداري لنقابة طب الأسنان في سورية و مدير الموارد البشرية في المركز الوطني لطب الأسنان عمر الشيخ أشار إلى مشاركة نقابة طب الأسنان جاءت من الإيمان العميق للنقابة في  التواجد في مختلف الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية، لافتاً إلى أنّ لديهم رغبة كبيرة في توظيف عدد من يرغبون في العمل ضمن الاختصاصات المطلوبة والمؤهلات المناسبة والخبرات في المجال الطبي، ومن هنا نركّز بالحقيقة على النوعية وخاصة للدارسين لأن ذلك سيترك على كاهل الموظفين عمل ومهمة لا بد من امتلاك الخبرة الكافية لإدارتها. أمّ بالنسبة لغير المتخرجين ومن لا زالوا يدرسون وهم بحاجة إلى تدريب، بالحقيقة لدينا برامج تدريبية تساعدهم على ذلك و هنا في المعرض حاولنا أيضاً زيادة فرص العمل في المجال الإداري لتشمل  المتقدمين من حملة الشهادة الثانوية وما يعلوها، لنقدم فرص شاملة لأكبر عدد ممكن من الشباب.

ومن جانبها وديعة معراوي مسؤولة استقبال طلبات التوظيف في شركة سيريتل أكّدت أنّ الفكرة الأساسية من المشاركة، تكريس فكرة دعم الشباب التي تولي لها الشركة أهمية كبرى وأولية، وتعتبر سيريتل من أوائل الشركات المحلية الداعمة للشباب وخصوصاً في الظروف التي نمرّها.

وأضافت معراوي، الشباب اليوم بحاجة ماسة لإيجاد فرص عمل للاستمرار بوتيرة صحيحة والتخفيف من البطالة فسيرتيل تعد من الشركات القليلة  التي لا تطلب خبرة  فهي  توسع نطاق القبول  للمتقدمين لتشمل  غير مجال المعلوماتية مجالات أخرى كالاتصالات وإدارة والسكرتارية ومعاهد تقنية ومعاهد ميكانيك وكهرباء وليس فقط في محافظة دمشق إنّما في مختلف المحافظات، أما الهدف الأخر للتواجد والمشاركة هو التعريف بمزايا وخدمات الشركة.

ومن جانبه صاحب محل أقمسة ومفروشات الطباع وليد الطباع ، رأى أنّ معرض ابن البلد جاء في وقت مهم جداً وخاصة أنّ هناك عدد كبير من الشباب اليوم يبحث عن فرصة عمل في ظل ظروف المعيشة الصعبة، مشيراً إلى أنّ البلد اليوم بحاجة إلى قوّة عاملة ، وبيّن الطباع أنّ شركتهم بحاجة إلى عدد من العاملين في مجال التطريز والحياكة والخياطة .

ومن مجموعة سما الشام رامي الأستاذ أشار إلى الدور الكبير والخدمي الذي تقدّمه معارض التوظيف للشباب وأنّ شركتهم تسعى إلى استقطاب أكبر عدد ممكن في مختلف الاختصاصات وجاء ذلك من خلال تنوع الشركات المدرجة تحت اسم «سما الشام» المتخصصة في مختلف المجالات الإعلامية والإدارية والمالية والفنية والمهنية والاجتماعية.

وخلال زيارته للمعرض بيّن  فراس حسن أنه وصل إلى المعرض بحماسة كبيرة من خلال قراءة العناوين الكبيرة التي قرأها في لوحات الإعلانات لافتاً أنه يحمل إجازة في الاقتصاد ومتأملاً من هذا المعرض اليوم يقدم له الفرصة الذهبية للعمل ضمن مجال دراسته من خلال التعرف على عدد كبير من المؤسسات التجارية والتي هي بحاجة لطلبة اقتصاد قادرين على إدارة أقسام في هذه المؤسسات، رافضاً في سياق حديثه الوظيفة الحكومية لأن الأجر زهيدة كم وصفه، متأملاً أنّ يجد الفرصة الذهبية التي سوف تقدم لي عمل يمكننه من تأسيس حياته لانطلاقة  بعمل خاص بي.