دام برس - لجين اسماعيل :
صمدن .. صبرن ... تحدّين الظروف والآلام .... قدّمن أغلى ما يَملكن .... فكانوا أمّهات استحقّوا كل الحب والعطاء  ..... وفي هذا الإطارأطلقت  لجنة سيدات اعمال غرفة صناعة حلب البرنامج التدريبي (نساء صامدات)  وذلك في : مقر اتحاد غرف الصناعة  حيث يستمر هذا البرنامج لمدة إحدى عشر يوماً .
وبدورها السيدة ألين لحدو رئيسة لجنة سيدات الأعمال  وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب ومستشارة  في مجال الجودة والتدريب الإداري ..أوضحت أن هذا برنامج نساء صامدات ... هو برنامج موجّه لأسر الشهداء وذويهم إضافة لجرحى الحرب ... حيث سيبدأ البرنامج في دمشق لينتقل إلى طرطوس ثم ليعود إلى حضن حلب لافتةً إلى أن هذا البرنامج جاء في سياق تمكين السيّدات من الدخول في سوق العمل وتعزيز دور المرأة التي كانت مثال المواطنة ... قدّمت أولادها  لهذا الوطن ... فهي تستحقّ وبكل جدارة أن نقدم لها شيء بسيط ... أن نسعى لمشروع من أجلهم ...
وذكرت بأن هذا البرنامج يُعنى بتدريب وتأهيل نساء ذوي الشهداء وجرحى الجيش على (مهارات التواصل ، العمل كفريق ،مهارات ادارة الوقت، ريادة الاعمال ، كيفية ايجاد فكرة مؤسسة، اتيكيت الاعمال ، التسويق ، الحصول على ترخيص وسجل صناعي وتجاري ،العقود لغير المتعاقدين، التعامل مع المصارف) وذلك لدعمهن وتمكينهن من الدخول الى سوق العمل ... حيث سيتم ربط هذه النقاط بالمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير للحصول على قروض تساعدهن في الحصول على مشروعهن الخاص   .
ومن جانبها السيّدة جانسيت قازان  لفتت إلى التعاون مع غرفة صناعة حلب وغرفة سيدات أعمال حلب ... كونهم يمتلكون الخبرة في هذا المجال ... فقد قاموا بأكثر من مبادرة للسيدات المهجّرات في حلب .... مؤكّدة  أن هذه المبادرة " نساء صامدات " جاءت لتمكّن المرأة من الدخول في السوق الصناعية مستقبلاً ... لتكون فعالة وتخرج من حالة الفقدان التي تعيشها   ..... فالمرأة كانت المتضرر الأكبر في هذه الحرب ... والوقوف إلى جانبها ومساعدتها واجب لتتمكن من نفسها وتقف صامدة فعالة في أسرتها ومجتمعها كما كانت سابقاً .
رانيا حلاق من  لجنة سيدات الأعمال في  غرفة صناعة حلب أوضحت أن هذه المبادرة استكمالاً لدورات سابقة أقيمت في حلب  والتي لاقت  نتائج رائعة .... حيث قدمت كل سيدة مشروعها الخاص .. فانطلاقة اليوم لننقل هذه التجربة بنجاحها واستمرارها إلى دمشق وطرطوس ..... مشيرة إلى أن هذا بمثابة هدية صغيرة لأمهات الشهداء  اللواتي قدمن الأغلى ...
المتدرّبة والدة الشهيد وائل  ابتدأت حديثها بالدعاء .... الدعاء للشباب بالنصر وحمى الإله أينما توجهوا  .... مضيفة أن المرأة صامدة بصمود سورية القوية  ... فالأم تحمل معنى الحياة وقوتها وصمودها يمنح أسرتها القوة أيضاً لتستمر عجلة الحياة بالدوران .
المتدربة أريج لفتت إلى سعادتها بهذه المشاركة كونها نقدم ولو شيء بسيط لأمهات وذوي الشهداء .... موضحة أن هذه المبادرة جاءت دعما لهم وتقوية لدور المرأة ... لتجعلها أكثر إدارة ... لتقف إلى جانب الشباب والأفراد كافة وتكافح وتقاتل بأدواتها  .