دام برس – متابعة:

انطلقت في الثالث والعشرين من هذا الشهر فعاليات معرض موداتكس للأزياء والجلديات ربيع وصيف 2016  في اللاذقية بمشاركة أكثر من /70/ شركة من مختلف المحافظات السورية في فندق "لاميرا" الذي أقامه اتحاد المصدرين السوري بالتعاون مع هيئة تنمية ودعم الإنتاج المحلي والصادرات وغرفة تجارة اللاذقية.
وفي تصريح لرئيس اتحاد المصدرين السوري السيد محمد السواح أكّد خلاله أنّ نجاح معرض موداتكس أوغاريت جاء تأكيداً على قدرة المنتج السوري على تغطية حاجة السوق المحلي، ويعتبر هذا المعرض  محطة جديدة ناجحة لصناعة الألبسة السورية، وأشار إلى أنّ المعرض حقق نجاحاً كبيراً مع تهيئة كافة الظروف المطلوبة لنجاحه سواء لجهة القرارات الحكومية التي أوقف الاستيراد و الدعم الكبير الذي قدمه الاتحاد للمشاركين في المعرض".
وفي هذا السياق بيّن السواح أنه تم تخفيض كلفة المشاركة لأدنى حد ممكن، إضافة إلى تميّز المنتجات التي قدمها الصناعيين المشاركين في المعرض".
وكما لفت السواح الحديث مشيراً أنّ صادرات الألبسة السورية ستشهد قفزة نوعية خلال الفترة المقبلة، حيث أنّ الأسواق التي عمل الاتحاد على استهدافها باتت جاهزة لاستقبال المنتجات السورية، وكان آخرها الانفتاح على الأسواق الإيرانية، وسبق ذلك السوق الروسي".
وفي سياق متصل أكّد السواح أن خط العراق سيعود لطبيعته خلال الأيام المقبلة، و يعمل الاتحاد حالياً على تفعيل التصدير إلى هذه الدول من خلال تخفيض كلفة الشحن لأدنى حد ممكن، وتقديم دعم من الاتحاد للشحنات الأولى و تجهيز مستودعات كبيرة في هذه الدول، والعمل على تنظيم معارض فيها لاحقاً لتسهيل عملية وصول المنتجات السورية إليها، وبشكل خاص أنّ كلف منتجاتنا ستكون منخفضة ومنافسة بقوّة لمنتجات الدول الأخرى بعد تطبيق الإعفاءات الجمركية".
من جهته السيد  إيهاب اسمندر مدير عام هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات في تصريح له وقال: "إنّ ما نريده هو إعطاء رسالة إلى منتجي الألبسة في سورية تؤكّد أن هذه الصناعة بدأت تتعافى، إلّا أنّها تحتاج إلى مزيد من الجهود لتأخذ دورها الذي نريده لها سواء في سلسلة الانتاج في سورية أو في حجم الانتاج أو في الطاقة التشغيلية لأنها من القطاعات التي نعوّل عليها في المستقبل لنمو الانتاج الصناعي والنمو الاقتصادي بشكل عام".
الأستاذ إياد محمد عضو مجلس إدارة اتحاد المصدرين أشار إلى أهمّية إقامة المعارض النسيجية في عدة محافظات من أجل إعادة التواصل بين المنتجين وتجار الجملة والمفرق وسد الثغرة التي سببتها الأزمة، مبيناً أنّ الاتحاد يسعى إلى ترويج المنتجات السورية داخلياً وخارجياً بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني".
وبدوره الصناعي ماهر الشالح في تصريح له قال: "إنّ المعرض كان فرصة لإعادة التواصل بين الصناعيين وزبائنهم في الساحل السوري لعودة العلاقة بين الطرفين، إضافة لاستقطاب زبائن جدد".
أمّا الصناعي أكرم قتوت أشار إلى ضرورة اعتماد دورتين لمعرض موداتكس في اللاذقية خلال الفترة المقبلة لاستمرار تلبية احتياجات سوق هذه المنطقة بالبضائع بشكل دائم و خاصة مع الكثافة السكانية العالية فيها" .

وفي سياق آخر أكّد عدد من الزوار للمعرض أنّ عدد منهم كان يعتمد على الألبسة المستوردة خلال الفترة الماضية وخصوصاً أنّ التواصل مع المنتجين السورين كان شبه معدوم بفعل الأزمة، ولكن مع وقف الاستيراد بشكل نهائي كان لابدّ من العودة للشراء من الصناعة المحلية بشكل كامل".
كما رأوا أنّ المعرض جاء ليقدم تشكيلة كبيرة من الألبسة الولادية و النسائية و الرجالية و الداخلية ومن ماركات معروفة و أخرى جديدة، وشدد الزوار على ضرورة إقامة المعرض بشكل دوري ولمرتين في العام ضمن مدينة اللاذقية من أجل سهولة التواصل بين التجار و المنتجين من كل المحافظات السورية".